منذ اكثر من عامين والعالم كله مشغول باخبار الربيع العربي الذي ابتدأ من تونس والله اعلم باي دوله سينتهي ، هذا اذا انه لم يبدأ بالموت البطيئ او سينتهي الى غير رجعه . الكثر ممن زمروا وطبلوا له من ابناء الشعوب السذج قد خاب ظنهم ومن بينهم العرب الممونين والداعين له بوسائلهم الدنيئه . والمستفيد الأول هم الدول الغربيه التي ابتدعت هذا الربيع وعلى رأسهم امريكا والذي انقلب على الشعوب التي دفعت دماء ابنائها من اجله والبقيه التي تشردت في ارض الله ومن ضاقت بهم السبل للعيش في ادنى مستوى للمعيشه في بلدهم وهؤلاء صامدون مفضلين الموت على مغادره بلدهم بعد ان علموا بان اغلب من غادر بلده قد اصابه الكثير من التهميش والتشرد والضياع مما دفعهم الى بيع ابنائهم وحتى بناتهم لضعيفي الأنفس من العربان الذين يتلذذون بمعانات الناس الضعفاء والمعوزين ليشبعوا غرائزهم الشاذه متسترين بالخوف على هذه الفتياة الصغار من الضياع او امتهان الدعاره بحثا عن لقمه العيش . غير اللذين غرر بهم وانظموا للمنظمات الإرهابيه تحت اسم الجهاد والمقاومه .
نقول شكراً للربيع العربي لأنه كشف ما كان مستوراً لدعاة الحريه والديمقراطيه . لأنهم كشفوا للجميع ان الدكتاتوريه التي كانو يعيشونها كانت اروع بكثير من الديمقراطيه المزيفه التي جُلِبت لهم ، لأنها قد انقلبت عليهم وبالاً ونزفاً لدماء بريئه سالت من اجل ان يعيش عليها المتاجرين بدماء الشعوب .. نقول شكراً للربيع العربي الذي كشف لنا زيف كل المنافقين والمستفيدين والمتاجرين بمصير الشعوب . ونقول شكراً للربيع العربي لأنه جعلنا وجها لوجه مع من إدعى بحمايه الوطن والحفاظ عليه من التدخلات الخارجيه والأجنبيه ، وبالتالي يضحي بكل غالي ونفيس في وطنه من اجل استقدام الأجنبي لأعانته على ابن بلده باسم دعم الربيع العربي
نقول شكراً للربيع العربي الذي كشف لنا زيف رجال الدين ممن ادعوا بانهم خير من يقود البلد وخير من يقدم للبلد الخدمات والسياسات . وتبين بأن خير ما قدموه هم فقط لمن يواليهم ويسير بخط منهجهم . وشكرا للربيع العربي الذي كشف لنا مدى صدق مقوله انه لابد من فصل الدين عن الدوله لأن الدين لله وسياسه الدوله للشعوب . شكراً للربيع العربي الذي كشف لنا مدى نفاق الجهاديين والذين بدأوا يتقاتلون فيما بينهم للحصول على غنائم او على الأموال التي يحصلون عليها من داعميهم الغربيين ومن العربان او سعيا للحصول على مراكز كبيره في الحكومات التي يحلمون باقامتها في دول الربيع العربي . وشكراً للربيع العربي الذي جعلنا نستدرك الهلاك الذي يقود البسطاء من عامه الشعب بالفتاوي الناريه والقاتله في اغلبها من رجال دين وشيوخ كبار للجهاد في قتل اخيه المسلم دعما لأسيادهم ومتسترين بالدين .. وشكراً للربيع العربي الذي كشف لنا زيف دول الغرب التي طالما تغنت بالديمقراطيه والحريه على مر القرن الماضي والحاضر . وها هم ينكشفون على حقيقتهم بعد ان انكشف زيف ادعائهم بدعمهم للشعوب التي ترفض الدكتاتوريه والعبوديه والداعيه للتحرر واثبتوا للجميع بان كل همهم هو اضعاف الشعوب العربيه وبث روح التفرقه والفوضى الخلاقه في ترسيخ الطائفيه وبث الرعب من خلال دعم المنظمات الأرهابيه لتمرير مخططهم الدنيئ في جعل هذه الشعوب في تخلف دائم لدعم مشاريعهم التوسعيه وسلب خيرات منطقه الشرق الأوسط اولاً وحمايه امن اسرائيل ثانياً .. وشكراً مره ثانيه للربيع العربي لأنه اثبت لنا بأن حتى الديمقراطيه في دول الغرب ليست بالديمقراطيه المثاليه التي يدعون بها . ولازال الربيع العربي مستمراً . اذن لننتظر المزيد من كشف الخفايا .
