Tuesday, June 24, 2014

رسالة من عراقي مغترب


  كانت قد وصلتني رسالة من الأخ ابراهيم الصفار موجهه للدكتور اياد علاوي على ايميلي منذ فترة ولكن لا اعرف كيف اضعتها وبعد جهد جهيد استطعت ان اعيد ما ضاع من رسائل عديدة  لذا قررت ان انشرها كما هي دون اي اضافة او حذف  لما تحويه من مشاعر تجاه وطن فُرض عليه التغيب عن الساحة وزجه في صراعات داخلية بمخالب خارجية  وقوده الشعب العراقي برجاله ونسائه واطفاله . 


مكتــوب مـن عراقــي مُغتــرب

 إلـى الدكتور أيـاد علاوي
السلام عليكــم
لا تتعجـل ولا تستغـرب  قبل أنْ تتسائل من أكون لأكتُب لك رسـالـة وأنت لا تعرفني لكني كعراقي أعرفك وسأخبرك بكل صراحة عنـي لكي تطمأن لتقرأها وعلى الرغم من أنَّ الشكَ يداهمني بين الحين والآخر من أنك سوف لن تحرص أو توليها أهتماماً في  متابعتها حتى النهاية  لِـذا آثرتُ في باديتها لعلي أُثير فيك شجناً عراقيا اًصيلاً ليُقربنا هنيةً فأُذَكـركَ بما تغنى به مبدعنا محمد القبنجي أيام كان العراق رُمح الله في أرضهِ قبل أن يكسِروه بضلالة عُـصبة المتآمرين وخيانتهم ولعلي فيها أستدعي بعضاً من حُلمـك ..  
بـلادي وأن جـارت علـيَّ عـزيـزة وأهلـي وأن ضنـوا عليَّ كِــرامُ
ولأني أعرف أنـك مازلت تحمـل في حناياك وشائج الطيبة من أصالـتنا العراقية فقد عزمت أن أكتب لك ما يجولُ بخاطري وبِضمائر أهلي العراقييـن الكرام لأنـي أشعـرُ أنني عراقياً مُـمزق نصفه ينزفُ دماً فـي كـل يوم وتتقطع بعضاَ من شراييني والأوباش في بلادي يَذبحون الطفولة ويقلعون أشجار الضمير في كل طريق ومدينة ونصفي الآخر أجتـرُ فيه الحنين بمرافئ الغربة والمنافي فتغتالُني سُحب سكائري وحـرُّ أنفاسي حسـرة ووجعاً عليه.


أنا ياسيدي أحدُ الذين أنتَ شددت الرحال والعودة لأُمة الرافدين حين كانت تمضي في خدودها أنهار الجنة لتترأس نيرانَ تجفيفنا وتغبير صباحتنا بحُكومةٍ زأبقية من كل إبن تبعية وغجرية وتتوَّلى دفة سفينتنا المثقوبة والتي حطمت مجاذيفها وأشرعتها جحوش جرادكم وقرضت أفعـاكم صواريها راعية مؤتمراتكم ونافخة جيوبكم وحاديتكم والتي بأشارة من سبابتها أنحنيتم لها وأنبطحتـم على أربعكم لتركبكم الأميرة ماما أمريكا اللقيطـة اللعينة لِتنقـوا لنا هواء مُدننا كما كنت تحلم وتتمنى لشعبٍ عانا من الظلم كما كانت تُنسجه خلف الستائر مكائن أعلام حكومات ثيران ديمقراطيتكم التي كانت تُسمسرُ ليل نهار في صناعة الأكاذيب وأجهزتها الأستخبارية كي تجعل من العراقيين الأبرياء فأرانَ حقول تجاربٍ لكل سلاح يطحـنُ عِظـامنا ويفتُـك بِعُظمائنا ولتصوروها  للعالم البليد أنْ حان يوم التحرير والتغيير كما كنتم تُخططون بليالي فنادقكم المُترفة وحان أيضاً يوم تعويضنا وتنعيم أضفارنا وتسريح شعرنا  على تحمُلنا وصبرنا سنيـن حُكم نظام الرئيس الراحل صدام حسين والذين أسميتمونا تجنياً "عراقيوا الداخل" لتبطشوا بنا ولو بعد حين ولتظلمونا مَرتين مرةً تمنيتم لو تبعناكم وتركنا أرض أجدادنا ومستقبل أجيالنا وحدائق بيوتنا بنخلها وشناشيل قمرية أعنابها وشتلات جوري الورد ومابينهما خضرة الرشاد والريحان من أجل سواد عيونكم لنحوز على رضاكم ليزداد  نعيمكم وتتفيأوا بسخاء سادتكم وتمليحكم لنا أيام طبخنـا لوليمة ألتهامنا وليستتب أمن إسرائيل بزوال خطرعراقنا عليها ، وظلمتمونا مرةً ثانية بعد أن أستحكمتم حلقات تصفيتنا وإبادتنا بسلب كنوز حضارتنا وتهديم بُنى نهضتنا ليكون أولاد الشوارع أسيادنا فعاديتمونا بلقمة عيشنا وكما  أتفقتُم وعقدتم العزم عليه أيام معارضة حُكمه بحجة أنتشالنا كما كنتم تزعمون من الفاقة والعوز الذي أستشرى بنا لطول سنين حصار الظَلمّة وتخلفنا عن رَكبِ الحضارات بسبب عزتنا وشموخنا وقوميتنا اليعربية ، ولكن سياسة أمريكيتكم وعجائز جواريها كانت قد قررت صَلـبِ مُحمــدِنا كما صَلبوا  عِيسُــنا إبنُ مريمتنا مِـن قبلُ وقَتـلِ حوارينا  فوجدنا البؤس والمقاصل لشَنـقِ طيورنا بعد عَشـرٍ عجاف من بُغضُكم لنا فبتنـا نتنفس حريتنا وأمننا في حُفرِ القبور وجعلتونا بل أجبرتمونا في أن نبكي دماً على يومٍ واحد من أيام صدام ونُمني أنفُسنا لوعاد شبحاً إلينا  أو طيفاً من خياله العربي الأصيل على الرغم من كل ما غامر به وبحياتنا لنعيش صباحاً نمضـي فيه الى غاياتنا وأولادنا لمدارسهم وصوت فيروز يدغدغ مشاعرنا والأمل يداعب صدورنا وأحلام عصافيرنا أبنائنا الصغار تَشمُّ ريحة القداح وتتذوق حلاوة تمرنا وهي تلهو وتنعم بالأمن والأمان في مراجيح حدائق الحياة وأشجار النبق والتُكي يتذوقوها في دروب أزقتهم حين يطروها بالحجارة ضاحكين ومستبشرين بما هو آت
وهنا أرجـوا أن تسمح لي أن أذكر لك حقيقة أعيشها اليوم في بلدِ الغُربـةِ بعيداً عن عراق الرماد ما بين الجمرتين بسبب الأوباش المخانيث من أشباه الرجال ولكوننا عراقيون عندما نكونوا واثقين بأنفسنا بِذكر شيئٍ ما للآخرين ليطمأنوا على صدق حديثنا نَقسم بروح الوالدين كعادتنا بحلف اليمين وأنا أُقسم لك بروح والديَّ أنني ألتقيتُ عراقياً أصبح  صديقاً لي في بلاد الكُفار كما يسمّونها المعممون السفهاء اليوم وأنت تعرف من يكون الكُفار وقد عشت أنتَ بين ضهرانيهم أيام لجوئك إلى حياضهم!!! ،هذا الصديق معي اليوم في بلاد الغربة من الكُورد العراقيين الفيليين الذين هُجّـروا من العراق الى إيران مع عوائلهم ونحن نعلم كم كانت مُعاناتهم وزاد الطين بلّة أنهم لم يحصلوا على أية هوية حرموهم الفرس المجوس من تزويدهم بها لأنهم كانوا يعتبرونهم عراقيين ولا يستحقونها وحين عادوا بعد الغزو وكانوا يتأملون من حكومتهم الوطنية جداً والشيعية في العراق سوف تنصفهم ولكن مسحوا أيديهم بالحائط كما نقول حين تبين لهم الحق من الباطل فعرفوهم أنهم مجرد لصوص، لذا فقد فوجئ صديقي حين زار أهله قبل أشهر ببغداد بعد سنين فراقه عنهم وأشهد الله على ما أخبرني به حيث وجد والدته كل خميس من كل أسبوع قد نذرت غداءً على روح صدام ويقوم والده بتوزيعه على الجيران وهم يترحمون عليه وعلى زمانه على الرغم مما جرى لهم منه ولكنهم عرِفوا أنه كان أرحم وأشرف من هولاء العملاء الحاكمون بأوامر تجويعهم و قتلهم والمتسلطين اليوم على رقابهم والذين يسرقون ويُخمسون ويُصلون ويزنون ويعرفون الحق ويتبعون الباطل كونهم من أبناء الشياطيين .
كل ما أتمناه عليك سيادة رئيس وزراء العراق الأسبق أن تجيبني على أسألتي التي سأختصرها قبل أن يصيبك الملل من رسالتي وأشاراتي المُـرّة بحقكم وأنت حسب معرفتي تختلف عن شـلّـة الأُميين الأقزام بعلوم شهاداتك وثقافتك المعهودة فيك فهل حققتم كل ما تمنيتموه لنا أم أن حقدكم على صدام قد أعمى بصيرتكم لتشتتوا صفوفنا وجعلتمونا شعوباً وقبائل لنتقاتل وأن أكرمنا عندكم أكثرنا إجرامـاً؟
هل قرأت مستويات فقرنا وفساد حُكمكم وجيشكم وجندرمنتكم الدمجيون وتعليمكم السادي وأقامة اللطمية بصروح جامعاتكم المُستعجمـة بأديبها العجمي؟    فإذا كان صدام قد أنشأ وبنى صروحاً وصوامع خالدة في أرجاء عراقنا وشواهدها من شماله لجنوبه واليوم هُـم يمرحون فيها  ولكنَّ طيفه يؤرقهـم في كل ركنٍ بأرجاء قصوره ومواقعه، فهل بنيتم ولو قُنـاً للشعب الذي دجنتموه أم أقتنوا مُنتجعات  لمَحضياتهم يلوذون إليها من قيض العراق وسمائه المُعفرة وشوارعه المُغلقة وينشدون بلاد الغربِ أوطاني ؟
وأين نفطنا وما حلَّ بتأميمه في دهركم وأين تُهاجر موارد ذهبنا الأسود وبأيةِ أنابيب يُشفط وعلى من يُغـدق؟ واليوم غدونا المُنتج الأول من آبار الدم أفلا يكفيكم ؟ هاجرتم ولم تكن أعدادكم تتعدى أُم سبعة وسبعين فهل سألت اليوم عن المهاجرين الذي قارب ستة مليون عراقي ؟   سؤالي الأخير لسيادتك يلازمني دوماً ويُحيرني وأخشى ألا أزعجت مزاجك إن أكملت رسالتي فبعد أن أضعتم  مُستقبل أجيالنا فهل فكرت ولو بخلوة مع ذاتك عن مستقبل عيالك وأجيالهم بعد كل ما جنيتم به علينا وماذا سيجدون بعد خراب البصرة أم أنك قد أمّنت مسقبل أحفادك وأحفـادهـم في ربوع بلاد الكُفـار؟
أتعلم أم أنت لا تعلمُ ......... بأن جراح الضحايا فمُ
أتعلم أن جراح الشهيد ...... تظل عن الثأر تستفهمنعـم يا دكتور أياد كل الجراح ستتكلم وستنطق بإتهامك وكل  دم الضحايا بذمتك وكل الثكالى والأرامل واليتامى أنت مسؤول عنها وعن كل بيت هُدم وشُرد أهله وعن كل طفلٍ حُرم من مدرسته حين تنازلت عن حـق العراقيين الذين وضعوا قلوبهم في صناديق الأقتراع وأنـا كنت واحدا منهم وأنتخبوك لأنقاذهم فخذلتهم وسلّمت رقابهم للحمـار الطائفـي المالكي المسموم مِـن بنـي قُـريضـة اليهودي الدموي البغيض وتركت عـراق العـروبة والتأريخ والحضارة لقمة سائغة لذئابه المجوسية من كل إبن زانيـة وقـواد خسيــس  .
وقبل أن أختم رسالتي عليَّ أن أُذكرك وأنـت تعـرف بأن عراقنا رمح الله في أرضه لن يكسره المُخنثون في سلطة اليوم  من أشباه الفرس نعاج المجوس والسفلة والأنجاس عبدة النار حيثُ قال فيه عمر الفاروق
العراق جمجمة العرب وكنزُ الرجال ومادة الانصار ورُمح الله في الأرض وأبشروا فأن رُمح الله لا ينكسر
والسلام ختام .. مع شـديد أعتذاري عن بعض الألفاظ التي وصفت فيها غيرك ولست أنت المقصود بها .

   ابراهيم الصفار 

Thursday, June 12, 2014

ملاحظات في المشهد العراقي


    عراقي حر : 

 يقول المالكي بعد فرار وتخاذل قادة جيشه في الموصل  .. نحن لسنا بصصد محاسبة الذين هربوا وتركوا المواجهه مع " داعش " 
 كما عودنا المالكي فهو دائما ما يتغاضى عن سيئات من كانو يشكلون دعما له  ويعمد الى عدم محاسبتهم وفسح المجال امامهم بالهروب خارج العراق ، اليس بحماقاته هذه يفسح المجال امام مزيد من التخاذل والجبن ومزيد من الفساد؟ لأن من أمِن العقاب أساء الأدب 
 الم يكن من الأفضل ان يعلن وعلى  الأقل امام الرأي العام وعلى الفور فتح تحقيق عاجل في ملابسات  تخاذل قادة جيشه في الموصل ولحقهم قادة  قواته في كل من كركوك و صلاح الدين ؟ 

من الخطأ ان نربط الجيش العراقي الحالي بالجيش العراقي السابق . فجيش العراق ومنذ تاسييه والى عام 2003 كان ذو سمعة رفيعة تليق به كجيش عقائدي وشجاع وابي ومقدام يدافع عن كل القيم  النبيلة والمباديء السامية ويبذل الغالي والنفيس في سبيل القيام بواجباته على اكمل وجه   والأهم من ذلك كله كان جيشا وطنيا بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، فارضه  مقدسة  لا يسمح لأي اجنبي ان يدنسها والتاريخ يشهد له ذلك في كل من مصر وفلسطين ودمشق  واخيرا على بوابه الوطن الشرقية لصد الهجمة الفارسية البغيضة دفاعا عن كل العرب وبالأخص دول الخليج التي هي اول من طعنت هذا الجيش من الخلف بخنجر الأعداء وبايدي الأشقاء .
  اما الجيش الحالي الذي تم تأسيسه من قبل دولة الإحتلال فهو يليق بها وبسمعتها   . فهو جيش  انتهازي وغير عقائدي وموالي . لذا لا يعرف الصمود في اصغر واسهل المواجهات رغم تسليحه  وتدريبه الحديث على يد اسياده الامريكان .

 الإهمال والتهميش الذي يشعر به المكون السني  بسبب سياسات الحكومة والإختلافات والإخفاقات المتتالية لحكومة المالكي  جعلت من  السُّنة  تتعاطف مع اي من يخلّصها من هذا التهميش وعدم اشراكهم في العملية السياسية لإمتصاص امتعاضهم من شعورهم  بهذا الاهمال 

 الطائفية البغيضة التي تتسم بها التكتلات والأحزاب في حكومة العراق وعلى رأسها طائفية المالكي وحزبه حزب الدعوة  هي من جعلت التنظيمات المسلحة السنية  تحاول ان تميل لكل من يعارض سياسة المالكي  . 

 الإنفلات الأمني والإرهاب الذي يضرب اطناب البلاد كل يوم جعل من المواطنين يملّون من الوضع العام   مما جعلم يتمسكون حتى بقشة من اجل خلاصهم 

الفساد والإهمال وعدم الإكتراث وندرة الخدمات والأكاذيب وكثرة الوعود دون تنفيذ 
جعل هذه الأمور مجتمعة ان تصيب الفرد العراقي بحالة يأس وانهيار معنوياته ودخوله بحالة نفسية صعبه اثرت على مجرى حياته بشكل عام ، لذا نرى تعاطف بعض مواطني الموصل مع مسلحي داعش .

  فغداً لو جائت قوى اخرى لتخليص اهالي نينوى من حكومة المالكي فسنرى اهلها  يتعاطفون مع هذه القوى وينبذون مسلحي داعش . 

  وأما الأكراد فهذه هي فرصتهم لإغتنام الفرص وفرض شروطهم على حكومة المركز لضم المناطق التي تسمى  المتنازع عليها  ومن ضمنها كركوك لتوسيع الأقليم ومن ثم العمل على الإستقلال التام عن العراق واعلان دولة  " كوردستان " بعد ان تتدخل  البيشمركة في طرد داعش من نينوى كما فعلت في كركوك  . وكركوك ستكون حجر الزاوية . 

  وعلينا ان لا ننسى  ان مخطط تفتيت الدول العربيةالذي كتبنا عنه هنــــا  يتم تنفيذه كما هو مخطط له  اذا لم تنحرف الأمور في اتجاه لم يكن ضمن الحسابات . 

  وغذا لناظره قريب .

Tuesday, June 10, 2014

تداعي جيش المالكي !

                      


     يحكى أن أحدهم شوهد يوماً وهو تحت هامة رجل آخر بعد معركة غير متكافئة  وهو يحمل خنجراً دون ان يستخدمه وبعد ان تدخل الطيبون وفكوهم عن بعض وذهب كل منهم لحال سبيله سُإل الشاب الذي كان تحت الرجل الغير مسلَّح  .  لما تحمل الخنجر معك دوماً ؟  فأجاب الشاب  وبكل فخر  (حتى استخدمة وكت الضيج ) 
وحكايته كحكاية الجندي العراقي لما تسمى بحكومة العراق . 
 من يرى صورة الجندي العراقي بزيّه الجديد يتوهم للوهلة الأولى انه من جنود الفضاء أو من مقاتلي الساموراي او الأبطال الخارقين الذين لا يعصى عليهم شيء لما يمتلكه من عدة وسلاح حديث ومتطور زودته به مليكته الساحرة امريكا ،  الا انه ينهار ويتراجع بقياداتة  امام ثلة منبوذة محليا وعالميا ويترك ارض المعركة بعد اشتباكات لم تمتد لأكثر من 3 ايام فقط ، امام ما يسمى بمقاتلي داعش 
  ليسيطر الأخير على ثاني اكبر محافظة في العراق (نينوى) .

  المهم في الموضوع . كيف؟ ...  ولماذا سمحت القوات الأمنية العراقية بجيشها وشرطتها بدخول داعش  محافظة نينوى بهذا العدد الكبير وبهذا السلاح والعتاد ؟  هل فعلا الجيش العراقي الحالي بهذا الضعف وبهذه الروح المعنوية المتردية وبهذا الشكل من التخاذل فعلا ؟
 أم انه يمتثل لأوامر قادته اللذين ارادوا ان يذلوا اهل الموصل ويكسروا شوكتهم بقبول مقاتلي داعش بالسيطرة على محافظتهم  بهذا الشكل المهين . 
 احد الأسباب التي قد تؤيد هذا الرأي هو ان اهل الموصل ذو اغلبية سنية وان المالكي جائته الفرصه للإنتقام من اهل السنة كونه يبيت لهم الضغينة والحقد لأنه طائفي حد النخاع . فأمر قواته بالإنسحاب 

 ثانيا ليتخذ المالكي قراراً اكثر صرامة وقوه وهو استخدام قوة اكبر واشد باستخدام طائراته ومدفعيته لدك مدن وقرى محافظة نينوى بحجة ردع داعش وطردها من الموصل . كوسيله اخرى تعمق مدى حقد وكراهية هذا الرجل الذي طالما عاث بالأرض فسادا من اجل الحفاض على كرسيه ليبين فيما بعد  ان جيشه هو من استطاع ان يهزم داعش ولولا قوته وبأس جنوده لبقت  الموصل تحت رحمة داعش . 

  إن كان للاكراد دورا فيما يحصل في الموصل فان الأكراد سيستطيعون اذما سمحت لهم حكومة المركز بالتدخل من أجل إعادة الوضع الأمني  في الموصل كما كان سابقاً.  وهذا بدوره سيعزز استقلالية اقليم كردستان فيما بعد وضم الأراضي المتنازع عليها للأقليم  بسهولة اكثر.  ولهذا نرى ان لداعش خطة في التوجه لصلاح الدين ومنها بالتاكيد الى اقضية ونواحي كركوك  كي يكون للأكراد حصة السبع من هذا الفلم الهندي الكبير . 



   عذرا فاليوم للمرة الأولى اتطرق  فيها للطائفية 

Sunday, June 8, 2014

من بعد العَظَمة .!!!

                


 دون أن نتكلم عن عن تاريخ العراق ولا عن حضارته العريقة ولا كيف علَّم العالم الحرف  ولا كيف اصدر اول قانون في العالم ينظم الحياة الاجتماعية .

 ولن نتكلم عن حضارة مصر التي عمرها 7000 سنة  ولا عن فراعنتها   ولا عن اهراماتها التي لا زالت من اعظم عجائب العالم .

 ولن نقول شيئا عن الشام والتي تعتبر  اقدم عاصمة في العالم  ولا عن واول مدنها .

  ولن نقول كانت لبنان تسمى سوسرا الشرق  ولا عن بيروت بباريس العرب .

  فقط سنكتفي بالقول إن بغداد اليوم هي اتعس بلد في العالم للعيش فيها  حسب معهـد غالـوب العالمي الشهيــر للدراسات الإحصائية ،  الذي خــرجت منه دراســة جديــدة لقيــاس مؤشــر الدول الأكثــر سلبيــة في العالم ، نقلتها عنها شبكة abc الأمريكيــة للأخبــار . 
 قيــاس معهد غالــوب جاء كالعــادة بناءاً على معاييــر دقيقــة ، وعبر استطلاع في 138 دولة حول العالم في العام 2013 ، واعتمــد على اختبــارات لقياس المشاعر السلبية مثل الغضب والاضطراب والضغط النفسي والقلق والحزن والإجهــاد ، وغيرها من المشــاعر المأســاويــة السلبيــة السوداء التى يتعرض لها المواطنون في كل دولة .

ومن بعدها جائت مصر بالمرتبة الثالثة 
وسوريا بالمركز الخامس 
 ولبنان في المركز العاشر 
المصدر هنا