Wednesday, April 4, 2018

الكل كان يعلم أن العراق لا يمتلك أسلحة الدمار الشامل..



عراقي حر .. 
تاتي الولايات المتحدة في المقام الأول من بين دول العالم في الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان كما أنها تعتبر من الدول الخمس العظمى ان لم تكن أعظمهم،  وعظمتها هذه لم تتأتى من قوة دبلوماسيتها أو عقلها السياسي المتطور  كما يظن البعض ، بل عظمتها جاءت من قوة بطشها وازاحة كل ما يعترض طريقها لأي هدف رسمته لتنفيذ مخططاتها، ولكونها الدولة الأولى في دعم جميع المنظمات العالمية بمختلف تسمياتها بدأً بمنظمة الامم المتحدة و مجلس الامن الدولي  وانتهاء باصغر منظمة دولية،  لذا لها اليد الطولى في اتخاذ كل القرارات التي تعزز مركزها وقوتها العسكرية والسياسية في العالم وعليه فهي كالشرطي الفاسد ، ينفذ ما يحلو له ويحجم عن تنفيذ ما لا يروق له بأسلوبه المتعجرف.
لم يعد خافيا على أحد ان غزو العراق واحتلاله كان مخططا له مسبقاً  وما  أكذوبة أسلحة الدمار الشامل إلا ذريعة رخيصة اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية لشن عدوانها على العراق وتدميره بشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ الحديث .
ورغم اعتراف أمريكا بفشلها في العثور على  أسلحة الدمار الشامل في العراق ، الا ان ردود الأفعال والامتعاض مازالت تردد بين الحين والآخر من قبل دبلوماسيين سابقين  مرموقين كان لهم ثقلهم في المحافل الدولية .

كل عام في ذكرى الغزو الأمريكي للعراق، يضطر خوسيه بستاني للتعامل مع موجات الحزن والسخط التي تنتابه.
منذ نحو 15 عاما، يصر الدبلوماسي البرازيلي على اعتقاده بأنه كان يمكنه أن يساعد على تجنب ما يصفه بـ"الغزو عديم الجدوى للعراق وتداعياته الرهيبة".
وكان بستاني، البالغ من العمر 72 عاما، أول مدير عام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وهي منظمة حكومية دولية أنشأت عام 1997، لكي تشرف على القضاء على هذه الأسلحة والتحقق منه.
وانتهت فترة ولايته الثانية بطريقة مثيرة للجدل، في مارس/ آذار عام 2002، بعد اقتراح تقدمت به الولايات المتحدة ووافق عليه 48 دولة عضوا بالمنظمة، بينما رفض الاقتراح 7 دول وتحفظت عليه 43 دولة.
وقبل إقالته بـ 11 شهرا، كان بستاني قد أعيد انتخابه بالإجماع لرئاسة  المنظمة .
ولمعرفة قصة إقالته أنقر هنا