Saturday, October 26, 2013

يسألوني الأغراب عن وطني

  وصلتني على بريدي الالكتروني  رسالة من الأخ " ابراهيم الصفار"  يُعبّر فيها عن خَلجاته بكل صدق وروح وطنية عالية ممزوجه بعبراته الدافئه بدفء روحه الغالية . فقرر من خلالها فضفضة ما يدور في داخله من مشاعر وأحساسيس تجاه وطنه الجريح ( العراق )  بعد ان غادره راغماً لا راغب ، كما هو حال اغلب الشرفاء اللذين تركوا وطنهم في رحلةٍ الى غربة قاسية ،  وفيها شيئاً من محاولاته كما اسماها متمنيا ان تنال إعجابي . 
  فهل لمثل قوة كلماتك ورقة احاسيسك هذه تحتاج لإعجاب فقط ؟؟  لا بل كلماتك هذه ترقى لأكثر من إبداع . فكلماتك اخي ابراهيم تُترجِم ما في داخلك من نُبل وخُلق ومواطنة اقل ما يقال عنها انها غاية في الرِّفعة . وكلي ثقه بانها ستنال إعجاب الجميع 
  ووفاءً مني لنبلك وتقديراً لجهودك   قررت نشرها في المدونة .. مع تحياتي 

  ملاحظة : الأخ ابراهيم له تجربة شخصية مع مجمع المواد الغذائية لوزارة التجاره يود أن يكشف فيها ماحصل في هذه المخازن من تجاوزات قبل وبعد الغزو الأنكلو امريكاني للعراق في 2003 وسيكون الجزء الأول من تجربته هذه على المدونه في وقت قريب إن شاء الله 
               
                                  
أنا لستُ بشاعر ولكنَّي عراقيّ ومازال أحساسي بالظلم والقهر منذ أن دَنَّسـت جيوش
الأحتلال والمرتزقة بدباباتهم أرض العراق
الطاهرة وتبعهم أشباه الرجال ووطأت أقدامهم شوارع بغداد العروبة فسقطَ الدُعات
 الكاذبون بالحرية والسلام وسقطت
 معهم الأنسانية جمعاء الى حضيض البربرية فلم ولن تسقـــط بغـــداد .. فكتبتُ
بعضاً عن مُعاناتي وأحساسي بالقهر.. إبراهيــم الصفــــار
يَســألوني في بلادِ المهجرِ عَـن وطني
وعَـن مُسحَةِ الحُزنِ وأسبابُ أغتـِرابي
ويتطلعونَ بوجهي وبلون عيوني ويتكهنون
إن كنتُ شرقياً أو رُبما أسباني
فأخبرهـم بأني نخلـةٌ عراقيةٌ جـذوري في البصرةِ الفيحاء وتمتـدُ لحدباءِ
وسَـعفـيَّ يُرفرفُ في الكـوتِ ويسطعُ بشمسِ بابل ويعشـقُ نسيمَ بيخالِ
وطني بلاد الرافدين وأرتويتُ من دجلةِ ومن نواعير حديثة عذبُ فُراتي
رُطبي في ذِي قارِ تَصفـرُّ وسامراءُ تنتظرُ الشَهدَ بشوقِ عاشقٍ بِنيسانِ
تأريخُ حضـاراتي بصمة ألله فوق أرضـه من ســومرِ وبابـل و كِلـدانِ
ومِن بحورِالعلمِ والقرطاسِ رَفدناكم وعلّمناكم
الحَرفَ وسَمّوتم للعُلى بِمَسَلةِ حامورابي


ويسألوني عـربيٌ أنتَ أم كُـردي أو رُبما مَسيحياً ؟ مُسلماً ؟ شيعــيٌ أنتَ أم سُنــيّ؟
 
فأكُفكفُ دمَعتـي وألُوـذُ بِآهةٍ لوصفهمُ وكيـف أردُ
لِمن لا يعـرفُ بَعشـيقةَ ودِيرَ مَتّي ولا العَشــاري
ولا مَن قـد لوّحته شُعلة الشمـس بتموزِها ولا أرَتشَـفَ
بِكفـهِ من جُرفِ سَــدِّ ثِرثاري
مينائـي في أُمِ قصرٍ أسـاورَ فضةٍ للعاشقاتِ وقصبُ البردي
بِأبوذيـةٍ يَضـمُ المشحوفَ بأهـواري
ونسـائمُ نوروزَ تُعانقُ مآذن المساجدِ وقِبابُها وأجراسُ
الكنائسِ تصدحُ بِنشـوةِ حمامَـةٍ بَبغـداد


عـراقيٌ أنا عَـربيُ الجُودِ والكَرمِ من طباعي والقلمُ والسيفُ
صفحاتٌ من تُراثِ أُمّتـي وأجــدادي
عـراقيٌ أنا كُـردي الأصـولِ مِنَ نَبعـي شقـلاوة والطيبـةُ بعـضٌ
من شـذى سولافَ تُعطِرُ أخلاقي
مُسـلمٌ أتوضأ في شـطِ الأعظمية وأُصلي بحضرة الكاظمية
وأُختمُها بِركعتين بِجامع الكَيلانـي

مَسيحيُّ المُحيا وترانيمي بكنيسةِ العذراءِ أنشُدها وأُعَمدُّ
بقارورةِ ماءٍ بدير الصابئةِ المندائي


لا تسألوني وأسألوا غُزاتكم عن وطني فقد أحرقوا أوراقَ
قصائدي وبَعثروا دَفاترَ أطفالي
وأستباحوا كل المُحرماتِ لديارِ أهلي بِخبثٍ وجثِموا بِحرابهم
فوقَ صدورنا بِعادياتِ الزمانِ
لا تسألوني وأسألوا الدمَ المُراق للضحايا النائباتِ
بلا ذَنبٍ ودموع الحمائم الهادلاتِ
وأسألوا الذئاب ساستكُم وكيفَ أسِنةِ خَناجِرهم مِن
ساستِنا ألتهمونا على موائد اللِئامِ
هُمُّ العارُ بالحَشـاشـةِ وتأبى النَذالةِ ألا تُفارقهم وناصيتهم
الغَدرُ جِيـاعٌ مِن حثالـةِ الأوغـادِ

الحُفاتَ العُـرات قد غادرتهم أسمائهم بِأكنةٍ لَمْلَمُوهُم مِن
قِمامةِ الغِـلِ والدَنَسِ وقاعِ المُوبِقاتِ


فلا تلومونــي كيف فارقتُ أرضَ أجـدادي وجدائل حبيباتي
وأسبابُ حُزنـي وأغتِـرابِي
ولومـوا أنفُســكم عن فَحيح ثعابينكــم وسمومِها بتشـويه
بِضعةُ أولادِنا مِنْ آدمَ و حواءِ

وأسـألوا عن خفافيش الليل الذين باتوا يُذَبـَّـحون
الولّـدانِ في مُدُنـيِ مـِن المَشـيميـةِ لِلبَنـانِ
 عِراقــيُ الـدَّمِ بالوالديـنِ وأفتَخِـرُ مادامَ يَسكُنُ 
كَطَلع النخلِ مابين العِثـقِ وأحداقـي 
وأتوَسَــدُ حَبـاتَ تُرابـهِ الدافئات حيـاً
وألتحَّفُ ثراهُ كالعاشقينَ بعــدِ الممــاتِ

ســلامٌ على نَخـلِ العــراق الشـامخاتِ وأهلـهِ
ولمُرضِعتــي بِجنـةِ الخُلـدِ السـلامُ
فَحليبُـها الطاهـرُ نَبـعِ شَـهدٍ مازالَ يَجــري كشِـريانِ

الرافــدينِ يَمُــوجُ بِأوصـالي

 
إبراهيـــم الصفـــار
لندن

Thursday, October 24, 2013

الى من يهمه الأمر ...


 .... واظن كلنا معنيين
 ..
كل صاحب بضاعة يعمل جاهدا لكسب زبائن ، وكسب الزبائن ياتي عن طريق الترويج للبضاعه المراد تسويقها ، والترويج عن البضاعه يستوجب عمل اعلان ونشره على اوسع نطاق وبطريقة تجذب الزبون للاعلان وبالنتيجه ينجذب الى البضاعه . فان اكبر شركات العالم تخصص ملايين الدولارات ويتم الاتفاق مع نجوم كبار على مختلف مجالاتهم لغرض تصوير لقطه معبره قد لا تتجاوز بضع ثواني . حتى تكون اللقطه لها اسلوب اقناع كبير وفعال لجذب الزبائن للمنتوج . ولكن بالتاكيد هذا الجهد يتطاب مختصين ذو خبرة وكفائة عاليه وعقلية متفتحه ، وهذا لا يتأتى دون دراسة بمعاهد خاصة تهتم في تسويق البضائع .
ولكن ماذا لو لم يكن لديك اسلوب في عرض بضاعتك وتفتقر الى ثقافة حوار او تعبير في ترويج ما ترغب بتسويقه . وماذا لوكان اسلوبك التهجمي والسادي والهمجي والرجعي او الاستفزازي وعقليتك المريضه هو سلاحك الوحيد ؟ . بالتاكيد ستكون الخاسر الاكبر حتى لزبائنك السابقين . وستفشل بكسب اي زبون لبضاعتك وبهذا ستكون نهاية افلاسك حتمية ..
عذرا فالدين ليست بضاعه للترويج ، ولكن القصد في فن التعبير
قد يستغرب البعض من طرحي هذا ولكن بمجرد النظر للصور ستدرك ما اصبو اليه
وساترك لكم المقارنة
يحرقون .. يستفزون .... ونحن نغفر !

مع خالص تقديري للأخوه المسلمين 
يحرقون الكنائس 

صو استفزازية 

حرق الصليب امام الجميع 
 
الإعتداء على الكنائس 

 والاقباط يرفعون شعار ( نحن نغفر ) 


Sunday, October 20, 2013

حديث قبل (10) أعوام

 قبل اكثر من 10 اعوام اي في بداية عام 2003 و قبل الغزو الأنكلو امريكاني للعراق بشهرين او ثلاث  . دار حديث بيني وبين احد الأصدقاء في حوار هاديء ، ولم يكن لأي منا اي انتماء حزبي او اتجاه سياسي .
فشغلنا الشاغل كان البحث عن افضل الفرص لتقديم الأفضل لعوائلنا رغم ان صديقي كان افضل حالاً مني اقتصاديا .
كان هاجس الخوف من الإجتياح اللأمريكي لبلدي غالبا ما يؤرقني ليس خوفاً على حياتي وحياة عائلتي رغم انه خوف منطقي . إلا انه كان خوفاً على ما ستخلفه هذه الحرب فيما بعد .
 كنت انقل تخوفي هذا لصديقي اغلب الأحيان . وهو يواسيني احياناً وأخرى ينطق بما يؤمن به . ويحاول ان يثنيني عن تخوفي هذا بقوله ، ان الأمريكان حين يدخلون البلد سيعملون على تغير كل الأوضاع نحو الأفضل وسيقلبون كل الموازين رأسا على عقب .
  فقلت كيف ذالك ؟؟
 فاجابني إجابهةً ساذجه ممزوجه باحلام الكثير من العراقيين الذين كانو يحلمون بعالم افضل من العالم الذي عاشوه لمده تزيد على 13 عاما للحصار بالإضافه  لضروف الحروب التي خاضوها  ، بانهم سيعملون على إعمار العراق من جديد بادخال انظمه متطوره على الدوائر الحكوميه ويعتنون بالمدارس والجامعات ويعملون على توفير فرص العمل بجلب الشركات الكبرى لأعاده الأعمار .على الأقل هذا ما وعدونا به . . وكان متفائلا جدا بطرحه هذا ، إلا إنني اجبته اجابه ظنها نابعه عن ضيق أُفُق وقصر نظر وجهل بما يملكونه الأمريكان من امكانيات اقتصاديه عظيمه وقدره سياسية عاليه بالتحكم بمن يريدون له التغيير ،
 وقلت له :   ثق يا اخي العزيز  ان الأمريكان لن يغيروا شيئاً في العراق بل العكس ستزيد الحاله سوءً ، قد يكسون  شارعاً او يبنون بنايةً مهدمه او يدهنون جدران  مدرسه . فهم  يسخرون منا  باعمالهم التافه هذه ،  إلا أن الخوف من الكارثه التي ستتلو ذلك  .
   سالني باستغراب ممزوج بشيء من السخريه : وما الذي سيحدث بعد كل ذلك ؟
 فأجبته : الخوف من الدماء التي ستسيل  وكما يقول المثل ( الدم راح يوصل للركب )
 فقال وما الذي يجعلك تقول ذلك ؟
فقلت باني اعرف ان الأمريكان لا يوفون بوعودهم لأحد ولهم في ذلك شاهد . فقلت له . كانوا قد وعدوا الأتراك باطفاء ديون سابقه للأمريكان في حال فتحوا الأتراك قواعدهم امام الجيش الأمريكي لشن غاراتهم على العراق بعد الأجتياح العراقي للكويت واخراج الجيش العراقي من الكويت ، فوافقت حينها تركيا على الطلب الأمريكي إلا ان اميركا نكثت بالوعد ولم تطفي شيئا من الديون التركيه  . وغير ذلك من امثله .وأما أسباب تخوفي هذا ينبع من عدة امور وهي  ان الشعب الذي كان محاصرا لأكثر من 13 عاما حصاراً جائراً وغير انسانياً بالمره ، لن يمر على العراقيين مر الكرام ، فهم لا زالوا كالوحش المجروح خطرهُ اكثر بكثير قبل جرحه
 هذا اولاً.  أما ثانيا : ان غالبية الشعب العراقي الذي يظن انه كان  مهمش ومغيب ولا صوت له،  سينفجر حينما تقول له : لك مطلق الحريه ، كونهم لازالو لا يدركون خطوره استغلال الحريه بشكلها الخاطيء والغير مسؤل . وثالثاً :  لازال  هناك من يفهم بان الغزوا الأمريكي للعراق هو احتلال للوطن  وان مقاومة الإحتلال عملا شرعيا مرتبط بقوة ارتباط العراقيين بارضهم وحبهم لوطنهم . وبالأخص البعثيين اللذين ينتمون للحزب انتمائاً عقائديا  مؤمنين بمبادئهم واهدافهم . بالأخص بعد ان يُحل الحزب ولا يسمح له بالاشتراك  بالحكومة الجديده .  وبالمقابل هناك مجاميع  متطرفة تتبع مرشديها الدينيين .  فالجوامع في خطبها بعد صلاة  الجمعة والتي تعمل على شحذ افكار الشباب وتحريضهم على مقاومه العدو الصليبي بكل الوسائل وان ذبحهم حلال. لن تدخل من اذنٍ لتخرج من الأخرى،   فحين تترجم على ارض الواقع سيكون هناك ضحايا كُثُر لاذنب لهم سوى انهم على  غير دين الإسلام .  فانا وانت لا زلنا نسمع ومنذ الآن بأن الأمريكان اقارب لنا وإن امورنا ستكون بخير بعد الغزو الأمريكي  كوننا مسيحيين . ..
هذه العوامل مجتمعة مع العوامل السايكولوجيه للفرد العراقي المهيئ لمثل هذه الأفكار  كلها ستكون لها عواقب وخيمه على مستقبل العراق ، ..
 فقال لا اظن ذلك لأن الأمريكان سيمنعون ذلك بنشر الوعي بين الصفوف .
  فقلت له : إن غداً لناظرهِ قريب ..
 اقفلنا الحديث وغادر صديقي ووعدني  باننا سنلتقي بعد الغزو ونحن في افضل حال كون ان ايام الغزو كانت وشيكة  بعد ان ايقنا بان الجيوش الغربيه على أُهبه الإستعداد وهم بانتظار ساعة الصفر  لشن هجومهم ..
  مرت الأيام وتتابعت الأحداث بعد سقوط بغداد وسقوط البلد بايدي من يدعون بانهم اساياد الحرية والديمقراطيه في العالم .. فحدث ما حدث وبدأت المقاومة من  الفلوجه حينذاك  . وبعدها بدأ الهرج والمرج  بالقتل العشوائي في الشوارع لكل من له ثأر او ضغينه يحملها على احد ، وبدات تصفيه الحسابات على طريقه راعاة البقر الأمريكان  بعد ان تم تفكيك الجيش والشرطة العراقيه وامتلاك أغلب الناس للسلاح بحجه الدفاع عن النفس في حال التعرض لأي إعتداء ، بعد ان عاثت الزمر الفاسده بالأرض فسادا  وتفاقمت الأوضاع بازدياد السايارات المفخخه  والقتل الجماعي بها . .
 وبعد مرور  4 او 5  اشهر على الغزو شائت الأقدار ان التقي بصديقي العزيز الذي وعدني باننا سنلتقي بعد الغزو ونحن بافضل حال .. فأول شيء أجابني به بعد التحيه والإطمئنان على بعضنا البعض ، هو :
 قد أصَبْتَ في كل ما قلت يا اخي العزيز فالوالله نحن كنا على خطأ ولم ندرك الأخطار التي سنواجهها بعد الغزو ولكن املي بالله  كبير بأن الأمور ستتحسن لأن مثل هذه التغيرات التي حدثت سنحتاج ل 5  سنواة اخرى كي تعود الأمور الى نصابها.
 فضحكت دون ان اسخر منه بالطبع..
 إلا انه قال ومالذي يضحكك فيما اقوله ؟؟
 فاجبته باني اضحك على ال 5  سنوات التي حددتها لتعود الأمور كما كانت قبل الغزو .
 وقال ألا تكفي ال 5  سنوات ؟
 فقلت له : انا اعطيك  5 سنوات  اخرى من عندي وسترى انها لن تكفي .
فقال : لا  لا اظن ذلك فمن المستحيل ان تستمر الحال على ما هي عليه .
فقلت : بل انني على يقين بان الأُمور ستزداد سوءً يوما بعد يوم ، فكل المعطيات تشير الى ذلك . وحدث ان سقطت قذيفه هاون قريبه من المنطقة التي كنا فيها مما جعله يعجّل بالمغادره على امل ان نلتقي من جديد .
ودّعنا بعضنا بعض ولم نلتقي بعدها حتى كتابه هذه الأسطر .
غادرت العراق منذ 10 سنوات  لأسباب قاهره .... ولا اعرف ان كان صديقي مازال حياً ام ان الأقدار قد فعلت فعلها . وأملي بأن يكون صديقي وكل العراقين بخير  وان ألتقي به مجدداً لأمنحه خمسة اعوام اخرى علها تفلح ، إلا انني لا زلت متيقناً  بأن ال 5  السنوات القادمه سوف لن تغير شيئا من الواقع المرير .
  راجياً ان يعود العراق زاهياً مزدهياً بالطيبين والوطنيين الشرفاء من  ابناء العراق الحبيب خالياً من العملاء والخونه والساسه المعممين ..
  

Saturday, October 19, 2013

ازدواجية مجلس الأمن ام ازدواجيه المملكة العربية السعودية ؟؟




 هل لرفض السعودية عضويتها الغير دائمه في مجلس الأمن ترفّع على دور المجلس ولأزدواجية معاييره فعلا ؟؟ ان كان الجواب نعم ،  فماذا عن ازدواجيه المملكه نفسها في اغلب القضايا التي ادعتها ومنها القضية الفلسطينية ؟؟ وكأن القضيه الفلسطينيه هي من اولويات السياسه الخارجيه السعودية . ومن يستعرض اسباب الأعتذار يظن بان السعوديه هي من خاضت كل الحروب دفاعا عن فلسطين . وكأن المراقبين لا يعرفون بان السبب الرئيسي للرفض هو ما آلت اليه الأمور في الملف السوري وبالأخص التراجع عن ضرب اميركا لسوريا وانشغالها بتدمير السلاح الكيمياوي السوري . 
   في مقال لجريدة الدستور اللبنانية  كتب( خليل حرب ) مقاله تحت عنوان :" السمو السعودي من بيشاور الى القلمون" يشير فيه الى ازدواجيه معايير السعودية في اغلب القضايا وبالأخص القضيه الفلسطينيه ونشر الأرهاب في انحاء العالم .ومن ابرز ما جاء فيه :  
     .تقتضي بديهيات ممارسة العمل الديبلوماسي، من اصحاب الدور المفترض، امتلاك اوراق اللعب، او بعضها، واحيانا استخدامها. ولهذا، كان الاولى على سبيل المثال، برئيس الديبلوماسية السعودي سعود الفيصل، الا يمتعض استهجانا كلما كان يسأل في سنوات الانتفاضة الفلسطينية قبل نحو عشرة اعوام ما اذا كانت المملكة ستمارس دورها في التلويح بخيار المقاطعة النفطية لإجبار الغرب على وقف المذبحة التي أطلقتها إسرائيل لإجهاض الكفاح الفلسطيني المشروع. 
لم يتم التلويح، ولم يهرب سلاح، ولم يجر استدعاء سفير اميركي او تقديم احتجاج رسمي الى واشنطن لا في سنوات الانتفاضة، ولا في الحربين اللتين تلتاها على غزة. وفي حرب الـ2006 على لبنان، اتُّهم المقاومون بـ«المغامرة». 
يوحي بيان الاعتذار - او الترفع - السعودي وهو يذكر بميثاق المنظمة بحفظ الأمن والسلم العالميين، بديبلوماسية ودور يختلفان كثيرا عن ذلك الذي تمارسه المملكة في الواقع. 
ان بذور «الجهاديين العرب» زرعت بأياد سعودية واميركية ما بين جدة وبيشاور وقندهار في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. لم يعد يختلف سياسي او باحث على ان ذلك شكل البدايات الاولى لـ«الارهاب الحديث» و«التكفير» باسم الاسلام الذي انفجر لاحقا في الجزائر ومصر والعراق واليمن والصومال وباكستان، وفي نواحي العالم المختلفة. كانت قندهار وقتها أَولى من القدس، ويبدو احيانا انها ما زالت كذلك. 
واذا كان من قائل بان حتمية «الجهاد» فرضت على القيادة السعودية مواجهة «الكفار» الشيوعيين وقتها في جبال تورا بورا، فماذا يفعل «الجهاديون» انفسهم الآن في جبال ادلب والقلمون وعلى حدود لبنان؟! 

Tuesday, October 15, 2013

تهنئة

  

 بمناسبه حلول عيد الأضحى المبارك ارفع لجميع اصدقاء المدونه اسمى ايات التهنئة والتبريك راجيا من الله ان يعيده عليكم باليمن والبركه والصحه والسلام الدائم في ربوع وطننا الغالي العراق بعيدا عن كل شرور الاعداء والعملاء 
  واهدي كلماتي هذه لشعبي الأبي ّ

                                 اهلا بالعيد 
  ليش محتار !!؟؟ ...... ادخل  يا عيد وسجّل من جديد 
 صلاة ورحمه لكل شهيد .....  وبوسة وحلاوة  لكل طفل جديد
 ادخل ياعيد بكل حي وشارع وبيت 
 وكوللهم ليش اجيت ؟ 
 كوللهم اجيت امسح دمعة وأرسم بسمة.  
 اجيت ادعو من ربي يعيد حلاة اللمّة ..... لكل اهلك وصحابك وكل اهل الذمة 
 اجيت اريد اسمع صفكه  ..  وريحه كهوه .... بطعم الكليجه والجكليت 
 كوللهم ليش اجيت ؟
 اجيت اعلمكم شكد الحقد والكره والفرقة  يزيد الظلمة 
 وشكد المحبة والأخوّه تزيل الغمّة 
 وخلي شعاركم .. نعم . نعم للعراق ... ولا للطائفية والكره والنفاق 
 وارفع راية السلام وارسم صوره طير .....  وكول  ياعراق 
    كـــــــــــــــــــــــــل عــــــــــــــــــــــــــــــــام وانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت                      بالـــــــــــــــــــــــــــف خيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــر 


Monday, October 14, 2013

G 4 S شركة الخدمات الأمنيه البريطانية


ذكرت صحيفة "صندي ميرور" اليوم أن تنظيم القاعدة هدد شركة الخدمات الأمنية البريطانية (جي 4 إس) لتوقيعها عقدا مع السعودية لحماية الحج إلى مكة، ودعاها إلى إلغائه.
وقالت الصحيفة إن تنظيم القاعدة نشر رسائل غاضبة في موقع سري على شبكة الإنترنت منذ توقيع الحكومة السعودية العقد مع (جي 4 إس) قبل أسبوعين، وحذّر من عواقب وخيمة في حال فشلت الشركة البريطانية بإلغائه.
وأضافت إن العقد يضع سلامة الملايين من الحجاج المسلمين في أيدي (جي 4 إس) في تشرين الأول، لكن تنظيم القاعدة اعتبر أن شركة الخدمات الامنية البريطانية "تحمي الشيطان"، في اشارة إلى الحكومة السعودية.
وأشارت الصحيفة إلى أن (جي 4 إس)، التي فشلت في حشد ما يكفي من الحراس الأمنيين لأولمبياد لندن صيف العام الماضي، جرى استهدافها أيضا لتوفيرها أنظمة أمنية للسجون الإسرائيلية التي يُحتجز فيها الفلسطينيون
كما و طلبت حملة ( قاطعوا, اسحبوا استثماراتكم, وافرضوا عقوبات) من الحكومة السعودية الغاء هذا العقد, الذي سيمكن السلطات الاسرائيلية من الحصول عبر شركة (جي 4 اس) على كل المعلومات الشخصية المتعلقة بالحجاج الفلسطينيين, بما فيها بصمات أصابعهم.
  يذكر أن الشركة المتعددة الجنسيات الأنغلو-دنمركية ( جي 4 اس) تزود من جانب آخر السجون الاسرائيلية بالمعدات والعاملين في انتهاك لاتفاقية جنيف الرابعة.
وفي بنى تقع تحت اشراف شركة( جي 4 اس) , يتعرض السجناء الفلسطينيين للتعذيب من قبل السلطات الاسرائيلية.

Monday, October 7, 2013

رحلات الموت


 من قبالة السواحل الايطاليه الى السواحل الاستراليه ثم شواطيء اندنوسيا مرورا ببحرقزوين ، لم يعد يعثر الغواصون  في اعماق البحار على قوارير مملوئه بالذهب من العهد الفينيقي ولا على حطام سفينه حربيه بيزنطينيه ، بل جل ما سيعثرون عليه هو جثث لاطفال ونساء وشيوخ او على عوائل كامله  انتهت بهم رحله رجاء لعيش هني الى اعماق البحار.  ركبوا البحر رغم اهواله سعياً لهجره الى دول الغرب واملا في عيش امن ورغيد بعد ان ضاقت بهم سبل العيش في بلدانهم .
 فالفقر والذل والهوان والبطاله اصبحت عنوان لحياتهم  وهاجس يوقض مظاجعهم  مما دفعهم لمغامرات اقل ما يقال عنها انها محسوبه الاجل ،ولكن هل فكروا في المخاطر التي تواجههم ؟ الجواب وبكل بساطه  نعم ...  ف (من يركب البحر لا يخشَ من الغرق ) 
  فشعارهم "الموت واحد " اكان بالمغامرة او بدونها .فان حالفهم الحظ في النجاة كان خيرا،  وان لم يحالفهم فالموت نهايتهم ، فلم يعد يخافوا الموت لانهم قد ضاقوه في بلدانهم كل يوم . 
  احد الناجين من ما اسموها ( عبّارة الموت ) يكرر عبر شاشات التلفزة  انه لن يتردد في محاولة اعادة الانتحار سعيا الى هجره تقيه العوز والفقر والبطالة . هذا يعني ان بلده قد اصبح عبئاً عليه وليس  هو عبئاً على بلدهِ ، فمن يعيد الاعتبار له في العيش الكريم الآمن ؟ 
  فاوربا ترفض من يدخل الى اراضيها بصوره غير شرعيه، وبالوقت نفسه لا تمنح تاشيرات الدخول لاغلب مواطني البلدان العربيه لانهم وبصراحه غير مرغوب فيهم على اراضيها . واوربا بدل ان تعمل على ترسيخ الاستقرار والامن في البلدان العربية لتجنب ابنائها   مغادره بلدانهم وتزيل من العبء الذي يرهق كاهلها باستقبال عشرات الالاف من المهاجرين العرب  . فها هي تزيد الطين بلّه في مساعدة المتمردين والهاربين من وجه العداله وتمنحهم صفات المعارضين وتدعمهم  لتغير انظمه تسميها دكتاتوريه باخرى ديمقراطيه  ، رغم يقينها بان هذه الانظمه الديمقراطيه التي تفرضها على الشعوب قد اصبحت وبالا على شعوبها لكثره ما تحويه من لصوص وفاسدين وارهابيين . مما يدفع البسطاء والفقراء من عامه الناس الى الهجره خارج بلدانهم لتامين الامان واللقمه الهنيئه لافراد اسرهم 
  فمتى تنتهي رحلات الموت هذه  ؟   ......    فهي رحلات موت داخل الاوطان وخارجها 

Saturday, October 5, 2013

اميركا لم تعد تخيف احداً

        بقلم تيري ميسان :    

 لم تكن سلطة أسياد العالم, في أي وقت مضى, عرضة للانتقاد العلني مثلما هي الآن, وهذا مؤشر, إلى أن الولايات المتحدة بعد تراجعها المخزي أمام سورية, لم تعد تخيف أحدا.

في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز, فتح الرئيس فلاديمير بوتين النار حين أشار إلى أن " الاستثناء الأمريكي" هو في الواقع إهانة لمسألة المساواة بين البشر, ولايمكن أن يؤدي إلا لكوارث. فرد عليه الرئيس أوباما من فوق منبر الأمم المتحدة أنه لا يوجد دولة في العالم, ولا حتى روسيا, كانت تتمنى أن تحمل أعباء الولايات المتحدة, التي كانت من خلال دورها كشرطي عالمي تكفل على وجه التحديد حق المساواة بين البشر.

     وفجأة انهار سحر كلماته حين ضجت القاعة بالتصفيق اثر مطالبة رئيسة البرازيل ديلما روسيف, واشنطن بتقديم اعتذار لقيامها بالتجسس على كل دول العالم

     وبينما أدان رئيس الاتحاد السويسري سياسة القوة التي تنتهجها الولايات المتحدة.

      مضى ايفو موراليس, رئيس بوليفيا إلى أبعد من ذلك حين طالب بتقديم رئيس الولايات المتحدة إلى العدالة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية,

      وتبعه الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليك, الذي ندد بمهزلة المحاكم الدولية التي لاتصدر أحكامها إلا ضد خصوم الامبراطورية الأمريكية.
   

Thursday, October 3, 2013

العراقيين والهجره خارج الوطن


  الكل يامل ان ينعم بعيش هني ورغيد ، والاهم بامان ، وحين يفتقد المرء لهذه المتطلبات البسيطه ولكنها اصبحت مستحيله ، في ضل حكومه عميله همها الاول والاخير ملء الجيوب والتفاخر بالسرقه والنهب والسلب . لذا بات العراقي يبحث عن ملجأ  يعيش ما تبقى له من حياة بامان 
  وقد كان منع العراقي من الذهاب الى البلدان أحد العوامل التي كرست عزلة شبه تامة للعراقيين، ماعدا الذين اضطروا الى الهجرة والاقامة في بلدان اخرى.
  وبعد سقوط النظام السابق انفتحت ولكن بوتيرة بطيئة وبخطى خجولة بعض محطات السفر، وواصلت بلدان كثيرة وضع الحواجز امام العراقي برغم تغيير النظام، ومقابل ذلك بادرت دول اخرى الى ازالة تلك الحواجز وان كان لبعضها اسبابها الاقتصادية فان ذلك شكل بارقة امل امام العراقي.
ومن الدول التي قررت فسح المجال امام العراقيين للسفر( جمهورية جورجيا ) التي تقع في منطقة جنوب القوقاز من أوراسيا، أي غرب آسيا وشرق أوروبا التي تشكل روسيا حدودها الشمالية وعاصمتها تبليسي.