Monday, September 7, 2015

هل الغزو العربي لاسبانيا اسطورة ؟؟



  

الغزو العربي لإسبانيا، أسطورة أم حقيقة ؟

    فاطمة محمد

يعرف غالبية الأسبان، وكذلك كل الأشخاص في العالم الذين سمعوا عن “الأندلس”، عن فتح العرب لإسبانيا ” والتي عرفت بهسبانيا في ذلك الوقت”،ومع ذلك، فإن قلة هم من تعمقوا في بحثهم في تحليل في ما إذا كان هذا الفتح في الواقع نهجا منطقيا، بالنظر إلى عدد الأشخاص الذين أتوا إلى شبه الجزيرة الأيبيرية في 711 م.
سواء أكان يفترض بالمرء تصديق تاريخ إسبانيا من عدمه، فإن هدف هذا المقال في الأساس تحدّي أفكار المرء وانطباعاته حول الطريقة التي تم بها هذا الحدث (فتح الأندلس)،في محاولة لتقييم البذور التي زرعها هذا التعايش في إسبانيا والعالم.
يرتكز هذا المقال على الكتاب الذي ألّفه المؤرخ و عالم الأحافير الإسباني “إغناثيو أولاغيو” ( La Revolución Islámica en Occidente) أي؛ الثورة الإسلامية في الغرب والذي جرى ترجمته كذلك إلى الفرنسية تحت عنوان ( Les arabes n’ont jamais envahi l’Espagne)؛ العرب لم يحتلوا إسبانيا على الإطلاق. والذي يستعرض بعض أفكار المؤرخ وعالم النفس “أميركو كاسترو” والذي تميز بكتاباته عن التعايش في الأندلس.
وفقا للطريقة التي يستعرض بها التاريخ الإسباني في المدارس فإن المسلمين احتلوا شبه الجزيرة الإيبيرية سنة 711 بعد الميلاد وهنا يمكننا طرح السؤال التالي: من الذي احتله المورو؟ (المسلمون يشار إليهم بالمورو في المنهاج الإسباني). كي نفهم هذا من المهم لنا استعراض طبيعة السكّان في ايبيريا في ذلك الوقت.
كانت شبه الجزيرة الإيبيرية مأهولة من :
1- القلط : مجموعة أوروبية تستخدم اللغة الكلتية التي تعتبر فرعاً من اللغات الهندية الأوروبية. بالرغم من أن الكلت اليوم منحصرون في الحافة الكلتية المزعومة في ساحل الأطلسي من جهة غرب أوروبا، فإن اللغة الكلتية كانت اللغة المهيمنة على أوروبا، من إيرلندا حتى البرتغال وشمال إيطاليا وسلوفاكيا.كان للقلط دين متعدد مقيم، وثقافة مميزة.
في العصر الحديدي، كانوا منتشرين من شبه الجزيرة الأيبيرية حتى تركيا، لكن موطن لغتهم الأصلي موضع خلاف. توسع الإمبراطورية الرومانية من الجنوب، والقبائل الجرمانية من الشرق سطر نهاية الثقافة الكلتية في الأراضي الأروبية، بينما احتفظت بريتاني وحدها بلغتها الكلتية وهويتها، وقد يكون ذلك بسبب المهاجرين من بريطانيا العظمى. وصف يوليوس قيصر مصطلح كلت بأنه الكلمة المستخدمة بواسطة شعب وسط فرنسا (فقط) للإشارة إلى أنفسهم، بينما كان الاسم الروماني المعطى لهم هو الغال.
2-الإيبيريين: جماعة من الشعوب تنحدر من أصول اغريقية ورومانية، سكنت الحواف الشرقية لشبه الجزيرة الإيبيرية، يرتبط المصطلح “ايبيريّ” بمعنيين أولّهما يشير إلى سكّان شبه الجزيرة الابيرية أجمعين، والثاني وهو مخصص أكثر يشير إلى سكّان المناطق الجنوبية والشرقية من شبه الجزيرة الإيبيرية مطلع القرن السادس الميلادي. وكانوا قد تشربوا ثقافة كل من الفينيقيين والإغريق.
3-اليهود السفارديم (سفرديم)هم الذين تعود أصولهم الأولى ليهود أيبيريا (إسبانيا والبرتغال) الذين طردوا منها في القرن الخامس عشر، وتفرقوا في شمال أفريقيا وآسيا الصغرى والشام، وكثير منهم كانوا من رعايا الدولة العثمانية في المناطق التي تخضع لسيطرتها، وكانت لهم لغة خاصة هي لادينو وكانت اللغة مزيجا من اللغة اللاتينية وتحوي كلمات عبرية، ولكنهم تحدثوا لغات البلاد التي استوطنوها، كالعربية والتركية والإيطالية.
4-القوط: (باللاتينية: Gothi) قبائل جرمانية شرقية. أرجح الآراء أنهم قدموا من إسكندنافيا إلى وسط وجنوب شرق القارة الأوروبية، لكن يبقى الخلاف على البلاد الأوروبية التي قدموا منها قائماً إلى اليوم. كان للقوط تأثير قوي في تاريخ أوروبا السياسي والثقافي والديني. يُقسَمون إلى قوط شرقيين وقوط غربيين والقوط الغربيون هم من سكن ايبيريا.
tumblr mzggm4XcFY1skfj8zo1 500 300x193 الغزو العربي لإسبانيا، أسطورة أم حقيقة ؟
كانت الغالبية الساحقة من القوط موحديّة، ما يعني أنهم آمنوا بإله واحد وكانوا في انتظار “المسيح المخلص” الذي يظهر آخر الزمان،كما وأنهم كانوا قد اعتبروا عيسى عليه السلام رسولا قد خلت من قبله الرسل وحكّام هيسبانيا (ايبريا) في العام 711 كانوا من القوط كذلك
إلا أنها كانت سلطة لجأت إلى القوة بشكل مستمر في التحكم بمواطني شبه الجزيرة، وهذا ما كان يؤدي إلى إثارة القلاقل باستمرار.
وقد كان ذلك الوقت الذي ووفقا لعدد من المؤرخين “احتلّ” فيه العرب ايبيريا:
 تصرح “De la Guardia”: من المستحيل أن الغزاة كانوا جميعا من العرب حيث جاء القادة من دمشق، إلا أن الغالبية العظمى التي جاءت مع هؤلاء الفاتحين العرب كانت من البربر المسلمين. يضيف لاحقا مثلها الدكتور فرانسيسكو لاينا، المؤلف والبروفيسور في جامعة هارفارد :”يُدرك كل من درس التاريخ في أي جامعة أن الفتح لم يكن عربيا بالكامل سنة 711ميلادية.
مضيق جبل طارق الذي يفصل المغرب عن إسبانيا، كان معروفا دوما بوصفه ممرا للتجارة على كل من الساحلين الاسباني والمغربي و
بالتالي لم تكن هذه المرة الأولى التي يزور فيها البربر إسبانيا ومنتصف القرن الثامن أوقف البربر محاولات الفتح الإسلامي على يد العرب مرتين وهذا علّق فتح الشمال الإفريقي حتى خمسين عاما أخرى.
وعليه، فالعرب الذين وصلوا شمال أفريقيا كانوا ضعافا ومن المحال أنهم تمكنوا من غزو شبه الجزيرة الايبيرية،يضيف “أولاغيو” إن الناس لا يفكرون أبدا كيف يمكن “للغزاة” إن جاز التعبير، أن يعبروا مضيق جبل طارق بومضة عين،بكلمات أخرى، كيف تمكنوا من فتحِ ما مساحته 544,192 كم مربع من أكثر الأماكن جبليةً من أوروبا في غضون ثلاث سنوات؟ بل والأكثر فداحةً كيف تمكن 7000 جندي بزعامة طارق بن زياد من هزيمة “رودريغو” وقومه؟
النظرية القائلة بأن 25.000 عربيا احتلوا ايبيريا : 
يردف “أولاغيو” قائلا: إن كان حسابنا صحيحا فإن كل واحد من الـ25.000 عربي كان ليعيش في حيز 23 كم مربع وبما أنه كان سهلا جدا بالنسبة إليهم فإنهم حينئذ عبروا جبال البيرينيه ليدخلوا فرنسا (يقول متهكما). كيف أمكن لشخص واحد أن يغطي ما مساحته 23 كم مربع بالأخص حينما تكون تلك المساحة قاسية وجبلية؟ يضيف “أولاغيو” حتى إن تمكن أولئك الجنود من دخول شبه الجزيرة الإيبيرية عن طريق القتال فإن كل واحد سيتوزّع في 23 كم مربع ما سيجعلهم أشبه بإبرة في كومة قش مقارنة ببقية السكّان،وفقا لهذه الأسباب استنتجنا أن غزوا عربيا للأرض لم يحدث قطّ.
والأكثر من ذلك، أن الايبيريين لو كانوا قد استاؤوا من أولئك القادمين الجدد، ما كان لهيسبانيا (ايبيريا) أن تصبح مسلمة أبدا، وما كان ليتسنى لها أن تزرع بذور النهضة في أوروبا، وما كان لها أن تمتلك كلا من التطورين العلمي والفني اللذين أثّرا لاحقا بأوروبا والقارة الأمريكية.
 لو كان ثمة غزوـ لاضطر المواطنون لمغادرة هيسبانيا كراهية كما حدث مع نابليون سنة 1807 حينما حاول أن يحاصر إسبانيا وطلب حينها من الملكية الإسبانية الكاثوليكية فتح ممر له من إسبانيا كي يغزو البرتغال وما إن دخل اسبانيا حتى نصّب نفسه امبراطورا عليها،كانت تلك هي المرحلة التي قاوم فيها السكّان الإسبان بمساعدة الحجارة والعصي للتخلص من الفرنسيين ودحرهم عن البلاد.
وهذه لم تكن حالة العرب عند وصولهم إسبانيا.
في الحقيقة أن مواطني شبه الجزيرة الإيبيرية رحبوا بهم وكانوا سعداء برؤية أُناس احترموا دينهم وتقاليدهم وكانوا متشابهين معهم في العقيدة حيث كان السواد الأعظم من سكان شبه جزيرة ايبيريا مسيحيين موحدين لقد آمنوا بإله واحد، رأوا المسيح نبيا وانتظروا المسيح المخلص في آخر الزمان، كالمسلمين بالضبط.
المعاهدة التالية كانت قد وقعت عام 713 بعد عامين على أول دخول منظم للمسلمين إلى اسبانيا من الجنوب تحت إمرة طارق بن زياد، بين القائد العربي عبد العزيز وثيوميدر، أمير القوط في مرسية، وهو دليل على الحريات التي تمتع بها الايبيرييون بعد الدخول العربي.
“بسم الله الرحمن الرحيم”
هذا نصّ قدمه عبد العزيز بن موسى إلى تيوديميرو ابن غنداريس، يعلن بموجبه أن أرضكم ستكون آمنة، على أن تعتبر لله وأنبيائه ورسله (أن تعتبر الأرض وقفا) وبذلك تنال حماية المسلمين باسم الله ونبيه محمد عليه الصلاة والسلام.
لن يتم إكراه أي أحد، لن يتم مصادرة أي شيء، لن نستعبد أحدا منكم لن نحول بينكم وبين زوجاتكم وأبنائكم، سنحترم حياتكم، لن نقتل منكم أحدا وكنائسكم لن تُحرق،ستكون حرا في ممارسة دينك الخاص.
(نصّ اتفاقية حاكم مورسيا القوطي، تيودوميرو وعبد العزيز)
كلمة المترجمة:يمكن أن نستنتج من هذه الوثيقة أن هذا النمط من الإساءة للشعوب الايبرية كان معتادا من قبل الكاثوليك الذين خاضوا مع الاريوسيين حروبا ضارية لم يتم فيها مراعاة طفل أو زوجة أو دار عبادة، والمسلمون يعرفون هذا جيدا وعليه توجب التشديد على هذه النقاط في الاتفاقية.
 بسم الله الرحمن الرحيم
“هذه الاتفاقية مبرمة بين عبد العزيز بن موسى بن نصير مع تودمير ابن غبدوش تتضمن وعدا بحماية الايبيريين باسم الله ونبيه عليه أفضل الصلاة والتسليم.نحن “عبد العزيز بن موسى” نتعهد بألا يكون ثمة إجراءات خاصة ضده أو ضد أي من رجاله، ألا نترصد له وألا نزيحه عن ملكه،لن يقتل أتباعه ولن نأسرهم ولن نحول بينهم وبين زوجاتهم وأبنائهم لن نكرِه أحدا على ديننا، لن نحرق كنائسهم، ولن نستولي على مقدساتهم في المملكة طالما أن تودمير يلتزم بالشروط التي أعددناها له:
بما أنه يسيطر على سبع مدن هي : مولا، لوركا، بيجاسترو،إيلو،أوريلا،فالنتيلا وأليكانتي فإنه سيتعهد بألا يأوي الفارّين، أو لأعدائنا وألا يعين أي مخلوق أعطيناه الأمان على مخافتنا وألا يخفي أي معلوماتٍ تختص بأعدائنا وهو وكل رجل من رجاله سيدفعون دينارا واحدا كل سنة، مع أربع مكيالات من القمح، أربع مكيالات من الشعير،أربع مكيالات من عصير الفواكه المركز ، أربع مكيالات من الخل، أربع مكيالات من العسل وأربع مكيالات من زيت الزيتون. أما العبيد فعليهم النصف من هذا سنويا.
[ أسامي أربعة شهود] وتاريخ الوثيقة يوافق شهر رجب لسنة 94 للهجرة، الموافق لشهر نيسان أبريل لسنة 713.”
 
[معاهدة تودمير] في كتاب Reading the Middle Ages: Sources from Europe, Byzantium, and the Islamic World
برغم العديد من اتفاقيات الاستسلام ذات الطبيعة المماثلة لافاقيات عام 711، إلا أن هذه المبرمة حول استسلام مدينة أوريلا نجت حتى يومنا هذا،إلا إن أهالي الأراضي المفتوحة في إسبانيا كانوا منبهرين بشكل عارم بالتسامح الذي أبداه المسلمون بعد توقف المقاومة.
إن الاتفاقيات التي تقدمت ونجاح تطبيقها دفعا بتيودمير وسكان أويلا إلى التوقيع على اتفاقية السلام هذه.
إن لم تكن الجماعات التي وصلت عربية في أغلبها، لما تم وصفهم بعرب اسبانيا ولما كانت العربية اللغة المتحدثة واللغة التي احتضنت روائعهم الهندسية كقصر الحمراء في غرناطة؟ يقول “غوارديا” بوضوح :”لم يكونوا عربا حتى حينما كانت أغلبية الأندلس من المسلمين”.
إلا أنهم مع ذلك تبنوا العربية لغة لهم، أكانت العربيةُ لغة العلماء فيما كانت اللاتينية لغة الجنود؟
شيئا فشيئا تبنى سكان ايبيريا شبه الجزيرة الايبيرية اللغة العربية لغة أم، حتى أولئك الذين كان لهم معتقدات أخرى في القرن التاسع، كتب أسقف قرطبة ” العديد من زملائي يقرأون قصائد وقصصا ويدرسون الفلسفة كاللاهوتيين المسلمين (علماء الكلام) بالعربية، لا لدحضها وإنما ليتعلموا كيف يعبرون عن أنفسهم بالعربية بشكل أكثر دقة وأناقة.
يصرح أولاغيو بأن الايبيريين احتاجوا 300 سنة كي يتمكنوا من تبني والاستفادة من اللغة العربية.
بوسعنا رؤية مزيج رائع من الخرجة أو الشعر من الأندلس أو اسبانيا المسلمة حيث يمكننا رؤية التوليد الرائع الناجم عن دمج العربية واللاتينية
هذه قصائد رائعة كانت تبتدأ بالعربية وتنتهي باللاتينية. إضافة المترجمة : ( خرجة (بالإسبانية: jarcha) هو مصطلح أدبي يشير إلى نهاية المقطع الأخير من الموشح (قصيدة عربية أو عبرانية في شكل ثابت اخترع في الأندلس في إسبانيا العصور الوسطى المسلمة. والخرجة (بالعربية: الخروج أو النهاية). على ما يبدو فإن أقدم خرجة تعود إلى منتصف القرن الحادي عشر وأحدثها إلى النصف الأول من القرن الرابع عشر ونجد العديد منها بين نهايات القرن الحادي عشر وبدايات القرن الثاني عشر[1]. نُظِمت معظم الخرجات باللهجة الإسبانية العامية، غير أن جزءاً صغيراً منها نُظم باللغة الرومانسية الأندلسية خاصة ما بين أواخر القرن الحادي عشر إلى بداية القرن الرابع عشر، ومنها تشكّلت أقدم نماذج عرفتها الأشعار المكتوبة في اللغات الرومانسية. أدخلت الخرجة كأغنية من أبيات قليلة مكتوبة باللغة الرومانسية أو العبرانية أو العربية العامية في نهاية الموّشح. وعُرفت ظاهرة شعرية أخرى ذات خصائص مشابهة للخرجة وهي الزجل الذي يختلف بتوزيع أبياته في كامل القصيدة. كتبها شعراء مثقفون: عرب ويهود، قلّدوا الشعر الغنائي الروماني القديم. فتمكنوا من جمعها من الفلكلور الشعبي أو حتى أعادوا تكييفها ضمن احتياجاتهم العروضية كامتداد للضرورات الشعرية للموشح، أو حتى ابدعوا في إعادة قولبتها من أصولها وأشكالها القديمة. الموشحة (وهي كلمة عربية تعني عَقْد) هي نوع من القصائد المهذبة التي بلغت ذروة مجدها في الأندلس ما بين القرنين التاسع والثاني عشر. فقد جلب العرب معهم نموذجاً شعرياً يعود للقرن الرابع وهو القصيدة العامودية ساهمت في تطور الموشحة).
tumblr niwq2bibLL1re2do0o1 1280 300x294 الغزو العربي لإسبانيا، أسطورة أم حقيقة ؟
الشعر مثال واحد وحسب من بين عدة أمثلة على التطورات التي اختبرتها اسبانيا في ذلك العصر،وفي وقت كان الأوروبيون في مدن عديدة يمشون في شوارع من الطين كان الناس في هيسبانيا يمشون على الشوارع المرصوفة، كان لديهم نظام صرف صحي ومياه صرف صحي.
خلاصة القول أن الغزو العربي مجرد أسطورة وأن الأندلس في غالبيتها الساحقة كانت من الايبيريين الأصليين لا العرب هذا ولا ننكر أن عربا عاشوا هناك ولا ننكر فضلهم وفضل حضارتهم.
هذه الحضارة دامت على مدى ثمانية قرون كانت نموذجا فريدا لاحترام ثقافات وأديان الغير وهو نموذج علينا التعلم منه اليوم.
المصدر 
ترجمة فرح عصام