Wednesday, January 21, 2015

السلطة المالية ج2

                       

         ج1 هنا

اختراعات مقموعة
 
دعونا نتعرّف على بعض الأفكار التي كان يمكن لها أن تغيّر العالم ! لو لم يتم قمعها من قبل هؤلاء الوحوش الماليين.! 

  1:  الانصهار البارد 
                                              

تسمى هذه الظاهرة التكنولوجية في اليابان بالطاقة الهيدروجينية الجديدة . تعمل هذه الطريقة الجديدة على انصهار النواة الذرية دون استخدام أي من الوسائل التقليدية المعروفة ( الحرارة المرتفعة أو الضغط العالي ) .
جميعنا نظنّ أن شركات النفط العملاقة تعمل على تمويل أبحاث علمية مختلفة تهدف إلى إيجاد سبل جديدة تساعد على تقدم الإنسانية و رفاهيتها ... هذا كلام فارغ !. إن ما يحاولون إقناعنا به في وسائل الإعلام المختلفة ( المحافظة على البيئة ، رعاية أبحاث علمية ، تمويل مختبرات ، و غيرها من مسرحيات ) هو هراء !.
الفضيحة الكبرى التي كادت أن تفلت من نطاق السرية و الظهور للعلن حصلت بين اليابان و الولايات المتحدة منذ عدة سنوات !. تم إجراء تجربتين ناجحتين في عملية استخلاص الطاقة الهيدروجينية النظيفة ، لكنها أقمعت فوراً ! و لوحق مبتكريها ! و شهدت هاتين الدولتين تحركات استخباراتية نشطة في تلك الفترة ! و أخمدت هذه التجارب المخبرية الناجحة قبل ظهورها للعلن !. و علّق أحد محرري الصحف على هذه العملية السريّة بأنها مشابهة لفضيحة واتر غيت المشهورة ! مع أنها تبدو أكبر و أعظم و أكثر وقعاً على النفوس !. لكنها أخمدت تماماً و لم يفسح لها المجال للخروج إلى العلن !.
تشهد هذه الأيام صراعاً خفياً بين العمالقة الاقتصاديين . شركات الطاقة القديمة من جانب ، و شركات تبحث عن الطاقة البديلة من جانب آخر !. أما النتيجة التي ستحدد مصير البشرية جمعاء ، فتعتمد على من يخرج من هذا الصراع منتصراً !.
تجارب كثيرة حول العالم ، و عبر السنين الماضية ، أشارت إلى وجود هذا النوع من الطاقة النظيفة . خلال انعقاد المؤتمر الدولي الخامس حول موضوع الانصهار البارد ، في مونتيكارلو ، أقيمت تجربة و أثبتت نجاحها بامتياز !.
و قامت الشركة العالمية " لتكنولوجيات الطاقة النظيفة " ، مركزها فلوريدا ، بعرض تجربة تظهر عملية الانصهار البارد لخلية تطلق طاقة ، تفوق تلك التي زوّدت بها بعشرة مرّات !.
تشهد هذه الأيام العديد من تجارب علمية و أبحاث مختلفة تقوم بها بعض الشركات التي تتخذ هذا التوجه الجديد بشكل جدّي . ما الذي يسبب النواة الذرية بالانصهار و إطلاق طاقة دون استخدام كميات هائلة من الحرارة أو الضغط العالي ؟. هذا هو السؤال الذي أوقع العلماء في حيرة كبيرة !.
ربما هو عبارة عن حافز لازال مجهولاً في العالم النووي الغامض ! أو ربما يتشابه مع ذلك الحافز المجهول الذي يشار إليه بنقطة الصفر الكمية !. لا نريد الخوض في هذا المجال الفيزيائي المعقّد . لكن المهم هو أننا أمام طاقة جديدة تم التوصل إليها عملياً في الورشات الفنية قبل أن يتوصّل العلماء إلى تفسيرها نظرياً في مجالسهم و صالوناتهم العلمية المنهجية التقليدية !.
و نرجو من الله بأن ينصر شركات التكنولوجيا الحديثة على تلك المؤسسات التقليدية العملاقة ، و يخلّصونا منهم إلى الأبد !

                  2:  الطاقة الكهربائية تنتقل لاسلكياً

هل تعلم يا صديقي العزيز ، و الذي تعيش في العام2015م ، أن الطاقة الكهربائية يمكن أن تنتقل لاسلكياً ؟! هل تعلم أن هذه التقنية عرفت منذ أكثر من قرن ؟! و تحديداً في العام 1899م ! . حيث قام المخترع العظيم "نيكولا تيسلا " ، (مخترع التيار الكهربائي المتناوب) ، في العام 1899م بابتكار وسيلة تمكّن من خلالها بإرسال 100 فولت من الطاقة الكهربائية ذات التوتّر العالي ، لمسافة 26 ميل دون استخدام أسلاك ! .. و قام بتزويد أحد البنوك بالطاقة الكهربائية لاسلكياً ! حيث أضاءت 200 لمبة و شغّلت محرّك كهربائي كبير ! و لم يهدر من الطاقة المنقولة سوى خمسة في المائة فقط ! ...
و قد تعهّد رجل المال ج.ب مورغان ( صاحب البنك المذكور ) فكرة تيسلا الجديدة ، و التي يمكنها توفير الكثير من الأموال المهدورة في عملية نقل الطاقة بالطريقة التقليدية ، و بالتالي يدر للمتعهّد أموال خيالية ! فأقيم المشروع في " واردن كليف " في نيويورك ، و شيّد بناء غريب الشكل و فيه عواميد ملفوفة بأشباك يصل ارتفاعها إلى 200 قدم ، لكن  لسبب لازال مجهولاً حتى الآن ، انسحب "مورغان " من المشروع بشكل مفاجئ في العام 1906م ! . ( هذه أحداث موثقة في أرشيف الصحف و المجلات التي صدرت في تلك الفترة ، لكن للشعوب ذاكرة ضعيفة ! ) . و ضلّ البناء الغير مكتمل مهملاً لفترة طويلة من الزمن إلى أن هدّم تماماً في العام 1917م !. من الذي أوعز للمتعهّد " مورغان " بأن ينسحب من هذا المشروع ؟ ، من له مصلحة في ذلك ؟ ، لماذا حرمت الشعوب من هذه الوسيلة الرخيصة جداً في استخدام الطاقة الكهربائية ؟ .

سببت هذه الحسرة ألماً كبيراً في نفس نيكولا تيسلا . فطالما أراد التفاخر بهذا الإنجاز العظيم . و تخيّل بهجة الجماهير أثناء الإعلان عن هذا المشروع .
لكن سماسرة الخطوط الكهربائية التقليدية اكتشفوا تلك الحقيقة المفاجئة التي سببت لهم الرعب !. الحقيقة فحواها أنه بفضل فكرة تيسلا الجديدة في نقل الطاقة الكهربائية ، يمكن لأي مواطن أمريكي أن ينصب هوائي ( أنتين ) ، و يبدأ باستقبال الطاقة الكهربائية عبر الأثير ! كما يستقبل إرسال الراديو أو التلفزيون !. أي أن الطاقة الكهربائية سوف تتحوّل إلى خدمة غير قابلة للضبط و التحكم ! و قد تتحوّل فيما بعد إلى خدمة مجانية يستفيد منها كل المواطنين !. و هذا لم يرق للقائمين على مؤسسات نقل الطاقة بالوسائل التقليدية ، الذين شعروا بخطر داهم يؤدي إلى إفلاسهم ! أي مليارات من الدولارات سوف تختفي في الهواء فجأة !. فقاموا بالإجراءات اللازمة !.. و حصلت المؤامرة الكبرى ! و اختفى بعدها كل ما له علاقة بمفهوم الطاقة الكهربائية اللاسلكية !.
لكن في السنوات الأخيرة ، اكتشف العلماء ، مثل العالم البروفيسور " جيمس كوروم " ، أن تيسلا استطاع فعلاً إرسال الطاقة الكهربائية لاسلكياً في القرن الماضي !.
يملك العلماء سجلات قديمة تعود لنيكولا تيسلا ، و ذكر فيها ما يشير إلى أنه توصّل إلى معرفة ترددات محدّدة لها علاقة بالموجات الأيونية الأرضية . فعرفوا حينها أن هذه المعلومات الدقيقة لا يمكن لأحد معرفتها لولا نجاحه بعملية إرسال التذبذبات الكهربائية لاسلكياً عبر الأثير .
 
3: مجهر "رايف" و مولّد الترددات الكهرومغناطيسية                     
في العشرينات من القرن الماضي ، قام "رويال ريموند رايف " ، من سان دييغو ، بابتكار مجهر ذات قوة مكبّرة هائلة ، و دقة ضوئية عالية جداً ، مما جعله يتمكن من رؤية الخلايا بوضوح أكبر من ما يمكن مشاهدته بواسطة المجهر الإلكتروني !.
قام بتصميم مولّد ترددات كهرومغناطيسية يمكن ضبط تردداته لجعلها تتناغم مع الترددات الطبيعية للكائنات المجهرية المختلفة !. فقد نوصل إلى حقيقة فحواها أن كل فيروس أو جرثومة لها ترددات خاصة بها . و هذه الترددات إذا تعرّضت لترددات كهرومغناطيسية بنفس الوتيرة سوف تنفجر تلك الكائنات في الحال . أي أن ترددات كهرومغناطيسية محدّدة يمكنها قتل كائنات مجهرية محددة !. و كل ما عليه فعله هو تسليط ترددات كهرومغناطيسية محددة على المريض و سوف يشفى تماماً من مرضه !..

  و بالرغم من أنه قام بعلاج الكثير من الأمراض معتمداً على الطريقة الكهرومغناطيسية الجديدة ، دون ألم ، و لا أدوية ، و لا تخدير  ( و كلها موثّقة ) ! إلا أنه واجه معارضة شرسة من قبل المؤسسات و الإتحادات الطبية المختلفة في تلك الفترة ! و كانوا أقوياء جداً مما جعلوه يبدو كالأحمق ! و وضعت أبحاثه على الرف ! و تعرضت للنسيان كما هو العادة دائماً !.
أثبتت الاكتشافات العصرية مؤخراً كل الإنجازات التي حققها " رايف " منذ العشرينات ! و وجدت التفسيرات المناسبة للوسيلة التي استعان بها في تفجير الفيروسات و البكتيريا المستهدفة كهرومغناطيسياً !. لكن جميع أعماله حوربت في حينها من قبل المؤسسات العلمية لأنها كانت تتناقض مع المفهوم البايولوجي السائد في أيامه خاصة النظريات العلمية التي تناولت عالم الجراثيم !.
عندما نتحدث عن المؤسسات الطبية ، نظن بأنها عبارة عن مؤسسات إنسانية تماماً ! لكنها في الحقيقة تمثل إحدى أكبر الاقتصاديات المتداولة في العالم !. إنها تمثل شركات صناعة الأدوية و التجهيزات الطبية المختلفة ( بالإضافة إلى المستشفيات و الأكاديميات ) التي تعتمد جميعها على منطق طبّي محدّد !. إنها إمبراطورية مالية قائمة بحد ذاتها ! و لها رجالها و ملوكها و أباطرتها الذين يستفيدون من هذا النظام الطبي التقليدي بجني المئات من المليارات !. و يمكنكم التكهّن بما يمكن أن يفعلوه تجاه الأفكار الجديدة المعارضة لنظامهم الطبي المهترء !. 

    
4: جهاز مضاد للجاذبية                        

في العام 1923م ، كشفت " الاسطوانات الطائرة " التي
ابتكرها " تاوسند .ن. براون " عن العلاقة الخفية بين الكهرباء و الجاذبية !. بعد البحث في هذا المجال لمدة 28 سنة متواصلة ، سجّل براون ابتكارات كثيرة حملت أرقام ( 2.949.550 ـ 3.018.394 و غيرها من براءات اختراع مختلفة تخصّ هذه الظاهرة ) . ابتكر براون هذه الأجهزة و الآلات معتمداً على مبدأ " الدفع الألكتروستاتي ". أوّل تجاربه كانت عبارة عن اسطوانة معدنية قطرها 2 قدم ، تطير حول عامود معدني ، بسرعة 17 قدم في الثانية !. و في تجربة لاحقة ، قام بزيادة قطر الاسطوانة بمعدل الثلث ، و صارت سرعة طيرانها حول العامود هائلة جداً مما جعل السلطات تصادر هذه الفكرة و اعتبارها من الحقائق العلمية السرية جداً ! و تمس بالأمن القومي و الاستراتيجي !. هذا ما أكدته الصحف الصادرة في العام 1956م !.
و قبل موت براون ، في العام 1985م ، تمكن من ابتكار جهاز يمكنه الارتفاع عن الأرض و التحرك باتجاهات مختلفة ! بعد تزويده بالطاقة الكهربائية !.
خلاصة الكلام : لو تم تطوير هذا التوجه العلمي الجديد ، الذي يشار إليه بالكهروجاذبية ، لأصبح لدينا الآن تكنولوجيا مراكب فضائية كهروستاتية متقدمة ! لا تخضع لأي من المبادئ الكهرومغناطيسية المعروفة اليوم !. و يمكن لهذه المراكب أن تندفع بأي اتجاه ! دون تحريك أي قطع ميكانيكية ! و لا مسننات ! و لا مقابض ! و لا عجلات !.
لكن هذه التكنولوجيا وجدت في زمن غير مناسب !.. هذا الزمن الذي تحكمه مصانع الطائرات و السيارات التي تعمل على الوقود التقليدي ، بالإضافة إلى مصانع العجلات ! و غيرها من اقتصاديات عملاقة . كيف يمكن لها أن تسمح بهذه التكنولوجيا التي تمثل خطراً داهماً على وجودها !.....
إن عملية الربط بين القوى الثلاث ، الكهرباء و الجاذبية و المغناطيسية ، قد تم استعراضها من خلال اختبارات و تجارب متعددة عبر السنوات الماضية !. كالتجارب التي استعرضها كل من المخترعين : " ديفيد هامل " من أنتاريو ، و " فلويد ساركي سويت " من كاليفورنيا ، خلال انعقاد مؤتمر علمي يبحث في التكنولوجيات الجديدة في تورونتو بكندا ، عام 1981م .
و " رودلف زينسر " من ألمانيا ، عرض جهاز ( رقم برائة الاختراع : 4.085.384 ) ، استطاع الارتفاع عن الأرض ! و التحرّك باتجاهات مختلفة !. و حسب ما ذكر أحد الشهود الخبراء ( المهندس جورج هاثوي من كندا ) ، على لسان " زينسر " قوله بأن هذا الجهاز يطلق نبضات محدّدة من الموجات الكهرومغناطيسية التي تتخذ شكل هولوغرامي معيّن تعمل على تغيير مجال الجاذبية و تسخيره لصالح حركتها ! فيرتفع عن الأرض و يتحرّك باتجاهات مختلفة حسب الطلب !.
تعاون المهندسان الكنديان " جورج هاثوي " و " جون هوتسون " ، بمنتصف الثمانينات ، في سبيل إقامة تجارب و اختبارات تبحث في قدرة التأثير عن بعد كهرومغناطيسياً !. و تمكّنوا من جعل قطع معدنية ثقيلة ترتفع فجأة و تضرب بالسقف ! مجرّد أن تعرّضت لمجال كهرومغناطيسي !. و هناك بعض القطع المعدنية التي تمزّقت بشكل مدهش ! بعد تعرّضها لمجال كهرومغناطيسي معيّن !. و قد زار هذا المختبر الكثير من الشخصيات العلمية البارزة لمشاهدة تلك التجارب الغريبة . بالإضافة إلى رجال من مؤسسة الدفاع الكندية !.

أطباق سيرل الطائرة و مولد  SEG
البروفيسور جون ر.ر سيرل ، مخترع من بريطانية ، ادعى بأنه استطاع التغلّب على قوة الجاذبية عن طريق تصميم أطباق مختلفة الأحجام مزوّدة بطاقة غير مألوفة علمياً يطلقها مولد خاص سماه " مولد تأثير سيرل " SEG . فتنطلق الأطباق بسرعات هائلة جداً لدرجة أن بعضها ضاع في الفضاء الخارجي بعد اختراق الغلاف الجوي !.
ادعى سيرل بأنه كشف عن اختراعه الجديد أمام العلماء العاملين في قاعدة أندروز الجوية و أشخاص من الحكومة الكندية !. و أن إحدى هذه الصحون الطائرة استطاعت أن تسافر من مورتيمر ( بريطانيا ) إلى كورنوول ، أي قطعت مسافة 100 ميل تقريباً ، مستغرقة بذلك ثلاثة دقائق فقط ! أي كانت سرعتها تقارب ألفي ميل في الساعة !. و أكد سيرل أن هذه الصحون تستطيع السفر بسرعات أكبر بكثير !.
تحدث سيرل عن إنجازات كثيرة يمكن لمولده تحقيقها ، كقدرته على تزويد مركبات فضائية تسافر بسرعة الضوء في الفضاء الخارجي ! و مركبات تعمل عمل الأقمار الصناعية فتطوف حول الأرض لمدة عشر سنوات دون حاجة لأي طاقة تقليدية أو أعمال صيانة من أي نوع ! و يمكن لمولده الجديد أن يعمل على تزويد المنازل بطاقة كهربائية نظيفة دون الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية !. بالإضافة إلى أن الإشعاعات الأيونية المنبثقة منه لديها قدرات علاجية لكثير من الأمراض الجسدية !..... و القائمة طويلة جداً جداً !....
لكن بالرغم من هذه الإنجازات العظيمة التي قد تقلب طريقة حياة الإنسانية رأساً على عقب ، يبدو أن خلفية سيرل البائسة لا تؤهله لأن يكون من بين صوف الرجال الكبار الذين يحدثون تغييرات جذرية في عالم المعرفة !. فبعد أن اختفي والده الفقير بظروف غامضة ، و سجنت والدته بتهم كثيرة منها سوء التصرف و السلوك ( هذا نموذجي بالنسبة للأسر المعدمة ) ، أودع الطفل جون سيرل في بيت للرعاية و أمضى طفولته و شبابه في بيوت الأيتام إلى أن انطلق منها إلى الحياة .
و رغم أن خلفيته العلمية كانت هزيلة ، لعدم توفر ظروف التعليم المناسبة في صغره ، إلا أن خبرته العملية في الهندسة الكهربائية كانت عظيمة جداً !. فالأحلام التي كانت تراوده منذ طفولته ، بالإضافة إلى الخبرة التي اكتسبها خلال عمله في ورشات و مشاريع كهربائية و إلكترونية مختلفة جعلت منه مخترعاً عظيماً !.
و الذي يزيد من مصداقية هذا الرجل هو تاريخه المهني الحافل . فقد عمل في إحدى الفترات بمشاريع تمديد دارات إلكترونية و كهربائية لقاذفات " فيكتور " البريطانية . و عمل أيضاً في مشاريع تجهيز مدافع عملاقة تابعة لبحرية حلف الناتو بدارات و تجهيزات إلكترونية متطورة !. و عمل في مجال تصنيع التلفزيونات و أجهزة الراديو ، بالإضافة إلى عمله كمهندس ميكانيكي و في مجال الاتصالات اللاسلكية !. و كان طياراً ! و قد حصل على شهادة شرفية من جامعة أوكسفورد برتبة بروفيسور في علم بناء النماذج الرياضياتية و علوم الطاقة !.
حاول جون سيرل جاهداً ، كما فعل أينشتاين ، في ترجمة أفكاره و أحلامه الغريبة إلى معادلات رياضياتية تعتمد على أسس علمية منهجية لكي يثبت صدقيتها . و ربما كانت أفكاره أكثر إثارة من أينشتاين !. اعتمد على أحلامه اعتماداً كبيراً ، فتوصل إلى اكتشاف ما أسماه بقانون المربعات ، فرع جديد في علم الفيزياء . و منه توصل إلى مولده الجديد SEG .
لكن حياة سيرل المفعمة بالاختراعات و الأبحاث العظيمة كانت بنفس الوقت مليئة بالكوارث الكبرى !. فتعرضت ابتكاراته للدمار الكامل ‍! أما سجلاته التي احتوت على أبحاثه العجيبة فقد حرقت ! و بيعت آلاته التي اخترعها كخرداوات لا قيمة لها ! و منها ما تم تدميره بالكامل أو إخفائه عن الوجود !. حصل ذلك عندما كان حون سيرل قابعاً في السجن ! بتهمة ملفقة وجهتها إليه شركة كهرباء محلية ادعت أنه كان يسرق التيار الكهربائي في منزله دون دفع الفاتورة !!. و بعد احتجازه على ذمة التحقيق لفترة من الزمن ، خرج ليجد أن ابتكاره الجديد قد اختفى تماماً ! ليس له أثر ! لا أساس يثبت وجوده !.. و يبدو أن المؤامرة أكبر من ذلك بكثير . فجميع المقالات و الصور التي ظهرت في الصحف و المجلات التي تناولت اختراعه الجديد قد اختفت من الأرشيفات !!. حتى أن مؤسسة بي . بي . سي للإرسال لا زالت تبحث بين رفوف أرشيفها عن فيلم يظهر ابتكار سيرل العجيب لكنها لم تجده حتى الآن !!؟؟. بحث سيرل عن الأوراق التي حملت توقيعات بعض الشهود المرموقين الذين حضروا تجاربه و دوّنوا بعض الملاحظات العلمية عليها ، لكنه اكتشف أن زوجته قامت بحرق تلك الأوراق جميعاً !. فلم يبقى من هذه الابتكارات العجيبة سوى ادعاءات سيرل المسكين !.
نأخذ مثلاً على ذلك ، رئيس التقنيين في قسم الكهرباء بجامعة سوسكس في بريطانيا ، يدعى غونر ساندبيرغ ، حضر على تجارب سريل و تأثر كثيراً بها حتى أنه حاول جاهداً في حلّ هذا اللغز الذي لا يستند إلى أي تفسير علمي تقليدي إلا أنه فشل في ذلك !. لكنه نكر فيما بعد وجود أي علاقة له بتجارب سيرل ! و صرّح في إحدى المناسبات أنه لم يشاهد سوى قطع مغناطيسية عادية تتذبذب لعدة ثواني فقط !.
يقول سيرل أنه بنى أربعين طبقاً طائراً . قسم كبير منها ضاع بعد أن انطلقت إلى الفضاء الخارجي بسرعة هائلة مما جعله من الصعب التحكم بها !. و شرح مبدأ عملها قائلاً : يحتوي كل طبق على ثلاثة حلقات مغناطيسية تدور حول محور واحد . و دوران هذه الحلقات يشكل طاقة مغناطيسية غريبة تشبه مجال الجاذبية لكنها تتنافر مع مجال الجاذبية التابع للكرة الأرضية كما تتنافر قطعتين مغناطيسيتين متشابهتي القطب . و هذه الطاقة الغريبة تشكل حالة فيزيائية خاصة لا تتوافق مع القوانين الفيزيائية التقليدية ، فهذه الأطباق مثلاً لا تدور حول نفسها خلال تحركها إلا أنها تسير بسرعة خاطفة يصعب قياسها !.
صرح سيرل في مؤتمر دينفر للعلوم الغير تقليدية أنه أقام تجارب أمام ممثلين من حكومتي الولايات المتحدة و كندا . و بعد إقامة التجارب أمام خبراء أمريكان في قاعدة أندروز الجوية علقوا عليها قائلين أن السرعة الهائلة لحركة هذه الآلات تجعله من المستحيل أن تستخدم لنقل الكائنات الحية بما فيها الإنسان ، لأنه سيموت في الحال بسبب قوة الدفع الهائلة بالإضافة إلى ضغط الجاذبية الأرضية !. و قال سيرل رداً على تعليقات الخبراء الأمريكان أن هذه الأطباق خضعت لتجربة أشارت نتائجها إلى عكس ما يستنتجوه ! أي أن الأشياء الموجودة في داخلها لا تتأثر أبداً بسرعة الحركة ! حتى لو كانت هذه المركبة تسير بسرعة الضوء !. لأن الكوة الموجودة في داخلها يصبح لها مواصفات أخرى تماماً تخضع لقوانين فيزيائية خاصة بها !. فالشخص المسافر داخل هذه الكوة لا يشعر بحركة المركبة و لا يتأثر بقوة الدفع الهائلة التي تنتجها !. ( نحن مثلاً لا نشعر بحركة الكرة الارضية رغم سفرها بسرعة كبيرة في الفضاء ) . وضع سريل شروحات رياضية معقدة لا نستطيع ذكرها بالتفصيل ، لكنه قصد بها إثبات فكرة أن المركبة ( أو الطبق الطائر ) المزوّدة بمولد SEG  الذي ابتكره تصبح محاطة بمجال كهربائي عالي الكثافة ، و هذا المجال له قطبين : موجب في محيط المركبة و سالب في المركز ، مما يشكل طبقة كثيفة من المجال المغناطيسي حول المركبة ، و يعمل كدرع واقي يحميها مع ركابها من العوامل الفيزيائية الخارجية ‍كالضغط الهائل الذي تولده سرعة الحركة أو مقاومة الجاذبية الأرضية التي تصبح مدمرة خلال السرعة العالية !. أما قوة الدفع التي تحرّك الطبق إلى الأمام خلال مسيرته فتعتمد على الحركة التلقائية الدائمة ! ( هذه الحركة لازالت مستحيلة علمياً ) . تحصل تلقائياً بعد أن يصل الصحن إلى سرعة معيّنة خلال الطيران و عندها يبدأ مولد SEG بجمع الإلكترونات من المجال المحيط بالطبق ثم يكثفها ثم يخرجها على شكل طاقة هائلة !. و الغريب في الأمر هو أن أطباق سيرل خلال تحركها السريع كانت درجة الحرارة المحيطة بها تنخفض بشكل كبير ! و هذه الظاهرة مشابهة لتلك التي تخص مركبات المخلوقات الفضائية حيث اكتشف وجود قطع جليدية في مكان هبوطها !. هل يعقل أن الأطباق الطائرة التابعة للمخلوقات الفضائية تعمل على ذات المبدأ الذي اكتشفه سيرل ؟!.
لكن عن ماذا نتكلّم ؟.....
حركة مضادة للجاذبية ؟!... السفر بسرعة الضوء ؟!.... الإبحار في الفضاء بسرعات هائلة ؟!... هذا الكلام يستحيل تصديقه !.. على الأقل في الوقت الحاضر . هذه الرواية لا يمكن أن تكون أكثر من حبكة سيناريو لفيلم سينمائي لا أكثر و لا أقل . تتمحور قصته حول البطل جون سيرل ... رجل لامع .. لكنه بسيط ... يواجه البيروقراطية العلمية المتعصبة بمفرده ... رجل صغير ذو أحلام كبيرة .. و رؤية علمية ثاقبة تتجاوز واقعه العلمي بكثير ... لدرجة أنهم اعتبروه مجنوناً أو مهرطقاً علمياً أو حتى دجالاً .. لا يصدقه أحد .. رجل نزيه ... و زوجة غبية حمقاء .. لا تفهم ... يرمونه في السجن بتهمة ملفقة .. لكنه في الحقيقة سجن و أهين لأنه اكتشف تكنولوجيا جديدة تتجاوز الحاضر بكثير .. راودته في أحلام طفولته ... وحي نزل عليه من السماء ... أطباق طائرة !.. طاقة كهربائية حرة !....
كل أعماله دمرت على يد رجال الظلام ... قوى الشر المطلق ... البيروقراطيين العلميين ... بارونات  النهب و اللصوصية ... الذين هددت إمبراطورياتهم و اهتزّت عروشهم بعد هذا الاكتشاف العظيم .... لكنهم ربحوا المعركة ... كما هي العادة دائماً .. و دمروا أعماله و حرقوا أبحاثه بالكامل .. و جعلوه يبدو كالأحمق .. لا يصدقه أحد ..أليست هذه رواية سينمائية من الطراز الأوّل ؟! كيف لنا أن نصدقها على أنها قصة واقعية حصلت فعلاً ؟.... لكن جون سيرل موجود بالفعل ! و تاريخه المهني الحافل يضفي على أقواله بعض المصداقية ! أليس كذلك ؟ و يجب أن لا ننسى إعتراف الصحف و المجلات بأنها أجرت تحقيقات صحفية حول ابتكاره الجديد لكنها لم تنشرها ! و ضاعت تلك التحقيقات مع الصور في الأرشيفات ! و لا زالت مؤسسة البي . بي . سي  تبحث عن الفيلم الضائع في أرشيفها ... و لم تجده حتى الآن !.. أما الشعوب و الجماهير ، فقد نسيت ذلك الرجل البائس الذي يدعى جون سيرل و ابتكاره السخيف ... ربما إلى الأبد !..


   في الجزء الثالث سنكمل الاختراعات المقموعة وهي
1: مولدات كهربائية تعمل على الطاقة الفضائية
 2: نظام يعمل على انشطار الجزيئات المائية عن طريق الرنين الكهربائي لتحويلها إلى وقود
3: وسيلة حديثة للتحكم بأشكال الجزيئات و العناصر الكيماوية و تغيير مواصفاتها
4: فيكتور شوبرغر 

انتظرونا في   ج3 




السلطة المالية ج 1

                                            السلطة المالية 
  
من يحكم العالم اليوم ؟!. من الذي يتخذ القرارات المصيرية للشعوب ؟. من الذي يتحكم بالاقتصاد العالمي ، و التوجهات السياسية التي تسلكها دول العالم ؟.


أعتقد أن الجواب التلقائي هو : الحكومات الغربية ! الدول الاقتصادية المتقدمة !.
هذه الدول هي التي تحدد مصير البشرية جمعاء !. فتحدد ما تستهلكه الشعوب ، و ما تتعلّمه في المدارس و الأكاديميات ( مناهج غربية " علمانية " ) ، و تحدد ما هي الصناعات التي وجب على الدول تطويرها و ما هي المزروعات المناسبة لها ، و تتدخّل في شؤون و سياسات الداخلية للدول ، فتدعم الانقلابات أو تثير النزعات الطائفية أو العرقية أو غيرها ، أو تقيم الحروب بين الدول ،  تحاصر دول اقتصاديا و تدعم أخرى مالياً ، و و و و ... !.
هذه حقائق مكشوفة للجميع ، و قبلنا بها كواقع مسلم به ، لكن هذا ليس موضوعنا الآن .
المشكلة هي أننا نتوصل إلى حقيقة أن "الدول الغربية هي التي تحكم العالم و تحدد مصيره"، ثم نتوقف و نكتفي بهذه الإجابة ، دون التعمّق أكثر و التعرّف على الحقيقة كاملةً .
أما السؤال الذي سوف يطلق العنان لمخيّلتنا و يقرّبنا إلى الحقيقة هو : من يحكم الدول الغربية ؟!. من الذي يحدد سياسات العالم الديمقراطي الحرّ ؟!.

من الذي يقوم بتوريط الحكومات الغربية المختلفة بمتاهات سياسية و اقتصادية لا يمكن لأي حاكم غربي عاقل أن يقبل بدخولها ؟! كحرب فيتنام مثلاً ، أو الحروب المختلفة في أفريقيا و أمريكا اللاتينية ، و أفعال كثيرة منافية تماماً لمصالح شعوبهم قبل النظر إلى مصالح الشعوب المعتدى عليها !.
لماذا تبدو أفعال الحكومات الغربية شريرة لهذه الدرجة المخيفة ؟. من له صالح بهذه الأفعال و السياسات المجرّدة من الأخلاق ؟!. من يتخذ القرار في الدول العظمى ؟!...
هل هم المسئولين الغربيين الذين نشاهدهم في وسائل الإعلام المختلفة ؟. الرؤساء و رؤساء الحكومات الذين يقومون بزيارات دبلوماسية هنا و هناك ، و يصرحون بكذا .. و يقررون كذا و كذا .. و يحضرون المؤتمرات و يوقعون على المعاهدات و يتخذون القرارات الخطيرة و و و .. ؟.
إن الحقيقة هي أكبر من ذلك بكثير ! إن ما نشاهده و نسمعه في وسائل الإعلام المختلفة هي عبارة عن مسرحيات . مشاهد تمثيلية مماثلة للأفلام السينمائية ! يتم إخراجها و إدارتها بعناية !. إن الذين نظن أنهم يمسكون بزمام الأمور في الدول الغربية هم ليسو سوى واجهة !. هذه الواجهة البرّاقة تخفي خلفها حقيقة مخيفة ! حقيقة فحواها أنه هناك من يحكم في الخفاء ! حكومة سرية تتخذ القرارات و تأمر الذين في الواجهة بتنفيذها !.
إن هؤلاء المساكين الذين في الواجهة ، عملهم هو اتخاذ القرارات التي تتماشى مع الحكومة السرية و من ثم يدفعون هم ثمنها ! كبش فداء ! عملهم هو تلقي الصفعات من قبل شعوبهم و الشعوب الأخرى ! فقط لا غير !.   
إن ما نشاهده من صراعات سياسية بين الدول الغربية هي عبارة عن مسرحيات ! خدعة ! تعمل على تغطية أمور و مآرب غامضة لا يمكن لأحد في مستوى الشعوب فهمها أو إدراك مقاصدها ! قد تكون سياسية أو اقتصادية .. لا أحد يعلم !.
لكن الحقيقة الوحيدة التي يمكن التوصل إليها بعد مراقبة الأحداث جيداً و التدقيق بمجربات الأمور ، هي أن جميع الدول الغربية تخضع لحكومة أو جماعة واحدة ! عناصرها و أفرادها غير معروفين تماماً ، لكنهم موجودين دون شكّ !. تحدثت مراجع كثيرة عن هذه المجموعة الغامضة . آخر ما نشر هو ما تسرّب من روسيا من معلومات تقول أن الدول الغربية و الصناعية المتقدمة يحكمها مجموعة صغيرة من الرأسماليين الذين يبلغ رصيدهم المالي حوالي 300 تريليون دولار !. و هناك بعض من خبراء المؤامرات الذين يشيرون أصابعهم إلى عائلة " روثـشايلدز " بالإضافة إلى آخرين لا زالوا مجهولين الهوية و العنوان !.
هؤلاء العمالقة الماليين هم الذين يحكمون من خلف الستار . يحكمون بالمال ! بالتريليونات التي يديرون بها مجريات الأمور !. فهم الذين يسيطرون على جميع الشركات العملاقة  المتعددة الجنسيات و العابرة للقارات ، كشركات النفط و استخراج المعادن الثمينة و الأحجار الكريمة ، و الشركات الصناعية المختلفة ( سيارات ، طائرات ، أدوية ، سلاح ) ، و وسائل الإعلام ، و البنوك العملاقة مثل بنك إنكلترا ، و البنك الدولي ، و حتى المخزون المالي الفدرالي ! و غيرها من مرافق مالية مهمة في العالم !. كل هذه المؤسسات المالية و الصناعية المختلفة هي تحت سيطرتهم تماماً !. و لهم يد طويلة في تحريك مجريات الدول السياسية في سبيل تحريك مؤسساتهم و مصانعهم المختلفة ، لهذا السبب ، فجميع أجهزة الاستخبارات الغربية هي تحت سيطرتهم !.    
إن هذا الغرب الحرّ الديمقراطي الذي نراه أمامنا هو ليس حرّ و لا ديمقراطي !. إنه عبارة عن بلاد تحكمها عائلات رأسمالية رفيعة المستوى ! عدد هذه العائلات لا يتعدى أصابع اليد ! و يحكمون الغرب بحرية تفوق تلك التي تمتع بها ملوك القرون الوسطى !. لكن بفضل الإعلام القوى و بعض المظاهر الشكلية الجميلة و الجذابة التي نشاهدها في الدول الغربية ، نظن أن تلك الحقيقة المرعبة غير موجودة إطلاقاً ! لا أثر لها ! لكن كل ما نراه هو عبارة عن خداع بصري !. جاءت حكومات و إدارات كثيرة و حكمت و ذهبت ، ثم جاءت غيرها و ذهبت ، و سيأتي الكثيرون و يذهبون ، لكن هذه المجموعة باقية و سوف تبقى هي و سلالاتها إلى الأزل !. فمن برأيكم ، هو الحاكم الحقيقي للغرب ؟!.
إن ما نشاهده الآن من أحداث مختلفة حول العالم هي مسرحيات مدروسة بعناية فائقة ! جميعها تبدو أحداث عفوية غير مقصودة . لكنها مدبرة مسبقاً و يتم تنفيذها بدقة ! ألا يتساءل أحدكم يوماً ، لماذا تنتهي الأحداث دائماً ، مهما كان نوعها ، لصالح هذه المجموعة الرأسمالية الخفية ؟!. بالرغم من أنه قد يكون المتضرر الرئيسي هو شعوب الدول الغربية و حتى حكوماتها ؟!. من الذي سبب بالنكسة الاقتصادية في العشرينات من القرن الماضي ، و أين ذهب المال ؟!. من الذي استفاد ، بشكل كبير جداً ، بعد الحرب العالمية الثانية ، خاصة في أوروبا المدمرة كلياً و المنهكة اقتصادياً ؟!. من الذي ابتكر مشروع مارشال ، و ما هو القصد منه ؟!. من سبب بالحرب العالمية الثانية أساساً ؟! من استغلّ النظام الديمقراطي النزيه في ألمانيا و دعم رجل مجنون يدعى أدولف هتلر بالمال و الإعلام و المؤامرات ، إلى أن استلم السلطة ، و تلاعب بعواطف الجماهير الألمانية ، و حكمهم باستبداد منقطع النظير ، ثم حصل ما حصل ؟!. ( إن النظام الديمقراطي هو أسهل وسيلة لوصول العملاء المعادين لشعوبهم إلى السلطة ! ) هذه حقيقة يعرفها كل سياسي في العالم .

ما هو السبب الذي جعل هؤلاء الرأسماليين يستهدفون ألمانيا ؟!.
إن للشعوب حقاً ذاكرة ضعيفة جداً ! و قد نجح هؤلاء المنتصرين بتحريف التاريخ لصالحهم ، و قمنا بتصديقهم ، و سيبقى الحال كذلك إلى نهاية التاريخ ، دون كشف الحقيقة !.
عندما شاهدنا كيف كانت طائرات الحلفاء تقصف المدن الألمانية بكثافة ، هناك مدن بكاملها سويت بالأرض ( مثل مدينة "درسدن" عاصمة الثقافة و الإبداع ) ، ربما نتوصل إلى نتيجة فحواها أن ما فعلوه بألمانيا هو أكثر من مجرّد معارك حربية ، إنها مسألة تتجاوز الحرب .
و بدا واضحاً أنها مسألة تدمير و تدمير و تدمير !. ألمانيا التي شارك علمائها و مفكريها و فنانيها في 90 بالمئة من الحضارة التي نتمتع بها اليوم ! بشكل مباشر أو غير مباشر !.
في بدايات القرن الماضي ، كاد العلماء الألمان ، و الاسكاندينيفيين و النمساويين ، أن يقلبوا العالم رأساً على عقب نتيجة ما توصلوا إليه من علوم و تكنولوجيات متطوّرة لم نسمع عنها من قبل ، و لن نسمع عنها أبداً . هذه العلوم تعتمد على مفاهيم علمية مختلفة عن ما هو مألوف . و قد توصلوا إلى ابتكارات طبية و فيزيائية و كيماوية و غيرها من مجالات ، كادت أن تغير العالم أجمع !. و هذا التوجه العلمي الجديد ، يعني نهاية الكثير من المؤسسات الاقتصادية العملاقة في العالم ! أهمها النفط ! و الذهب ! و الأدوية التقليدية ! و حتى الأسلحة ! و غيرها . و هذا يعني بالتالي تدمير طبقة الصفوة الرأسمالية التي بنت هذه الشبكة الاقتصادية العملاقة عبر سنين طويلة و ، مؤامرات كثيرة ، و لا يرغبون في رؤية نهايتها على يد مجموعة من المبدعين الذين وجدوا حلولاً للكثير من المسائل العالمية الشائكة !..

ربما يستبعد بعضكم هذه الحقيقة و يستخف بها ، لكن تخيّل أنك أحد الرأسماليين الذين يملكون المليارات و تملك شركة نفط عملاقة ، ثم ظهر أحد الأشخاص و ادعى بأنه وجد طاقة جديدة يمكن استخدامها كبديل للنفط ! ما هو رد فعلك لهذا الخبر الذي قد يُفرح الإنسانية جمعاء ؟. هل ستفرح كما باقي البشر و تقبل بخسارة تلك المليارات التي استثمرتها في مجال لم يعد له قيمة بين الأسواق العالمية ؟. أم أنك سوف تلقن ذلك المخترع الصعلوك درساً لن ينساه أبداً ، و ستتخذ الإجراءات اللازمة بحقه ، و تخفيه عن الوجود ! هو و اختراعه اللعين ؟!!. إذا قلت بأنك سوف تفرح لهذا الابتكار و تقبل بخسارة المليارات في سبيل الإنسانية ، فأنت تخدع نفسك !. إن الكائن البشري لم يتطوّر إلى هذا المستوى الرفيع من الأخلاق !.
إن للشعوب ذاكرة ضعيفة ..!. إنهم ينسون الحقائق التاريخية الواقعية مهما كانت قريبة ، و يفضلون التاريخ الذي يفرض عليهم إعلامياً و ثقافياً و من مصادر معلومات أخرى قابلة للتحريف و للتزوير . إن كل الروايات التي صرحوا بها عن الهجوم الياباني على بيرل هاربور كانت ملفقة !. إذا عدنا إلى تلك الأيام الماضية سوف نجد الكثير من المغالطات و الأمور المكشوفة كعين الشمس ! بالإضافة إلى التسريبات و الفضائح التي تشير إلى أن الذي قام بالهجوم هم الأمريكان !. و كانت القنابل الذرية مصنّعة و جاهزة قبل الهجوم الياباني بكثير ! بعكس ما ينشرونه من روايات !. و قد وقع الاختيار على اليابان لجعلها ساحة تجارب لتلك القنابل الذرية ! كانت عملية تفجير القنبلة الذرية ضرورة سياسية و ليس استراتيجية حربية ، ذلك لكي تصبح الولايات المتحدة ( المحكومة من قبل رجال الظلام ) البعبع العالمي الجديد !. فوقع الاختيار على اليابان !. إن من يقول أن اليابان تقدمت و تطوّرت بعد الحرب هو واهم تماماً ! فاليابان كانت أكثر تطوّراً و تقدماً قبل الحرب من ما أصبحت عليه بعدها ! لكنها أصبحت بعد الحرب عبارة عن ورشة صناعية متقدمة تابعة تماماً لرجال المال الغربيين ، و ليس رجال المال اليابانيين !.
إن المخططين الاستراتيجيين هم ليسو سوى مخرجين مسرحيين ! يبتكرون أحداث وهمية ، و يختارون الممثلين المناسبين ، فيسببون بمجزرة بين شعوبهم المسكينة ، فتتحرّك أجهزة الإعلان ( المسيطر عليها تماماً ) و تعمل على تضخيم تلك الحادثة إلى درجة تثير الرأي العام المحلي و العالمي الميال دائماً للسلام ، ثم يقوم الممثلون ( الرؤساء و الحكومات و أصحاب القرار ) باتخاذ الأدوار المخصصة لهم ، تتمثّل بالتدابير اللازمة ! و تمثيليات أخرى تتناسب مع الحدث ! فيسود جو الحرب و تستنفر الشعوب !. أليس هذا ما حصل في الحادي عشر من أيلول ؟!. من المستفيد من كل هذه المعمعة العالمية التي طالت دول العالم البعيدة و القريبة على السواء ؟!.
إن رجال الصفوة الرأسمالية لا يأبهون الحروب التي قد تنشأ نتيجة مؤامراتهم و أفعالهم المباشرة ، و لا يخافون منها و لا من نتائجها الخطيرة ، مهما كانت درجة شراستها و شدتها ، نووية جرثومية بايولوجية ، و غيرها !. ليس لأنهم شجعان و مقدامين ، بل لأنهم يملكون عقارات في المدن التي تم إنشائها تحت الأرض ، على عمق مئات الأمتار !. مدن بكاملها تم بناؤها من أجل طبقة الصفوة ، الآلهة الجدد ، و عائلاتهم و رعاياهم و أتباعهم الذين يعملون على خدمتهم !. مدن فيها ملاعب غولف ! و منتزهات ! و ناطحات سحاب مؤلفة من 60 إلى 80 طابق ! بحيرات اصطناعية ! مجهزة بكل وسائل الترفيه ! كل ذلك من أجل النخبة ! الآلهة الجدد في النظام العالمي الجديد !.
لهذا السبب ، فهم لا يأبهون الحروب القذرة التي قد تنشأ بسببهم ! لأنهم بعيدون جداً عن أن تطالهم أهوالها و مآسيها !. إنهم لا يأبهون بزوال طبقة الأوزون التي سببتها مصانعهم ! لأن نتائج هذه الكارثة الطبيعية لن تطالهم في عالمهم الأرضي الرغيد !. إنهم لا يأبهون انتشار الفيروسات و الجراثيم التي صنعتها مختبراتهم السرية ! من أجل تسويق الأدوية و العلاجات المناسبة لها !. إنهم لا يأبهون بأي كارثة طبيعية قد تنتج على سطح الأرض ! لأنهم محصنون !. إنهم لا يحتاجون للهواء و لا أشعة الشمس و لا الماء !. كل الأساسيات موجودة في الأسفل ، في الفردوس الصناعي ! قاموا بإيجاد مصادر بديلة لكل هذه الأساسيات ، مستعينين بالتكنولوجيات المتقدمة التي أخفوها عن الشعوب !.
و بالحديث عن التكنولوجيا ، وجب علينا معرفة حقيقة مهمة جداً . إن أكبر الجامعات العالمية و أشهرها تخضع لسيطرتهم المباشرة ! و هم الذين يقررون ما يجب تدريسه و ما يجب إخفائه و طمسه ! و بما أن المناهج المدرسية و الأكاديمية المختلفة حول العالم تنظر إلى المؤسسات العلمية الغربية على أنها المصدر الرسمي الرئيسي للعلوم و التكنولوجيات المعترف بها حول العالم ، فيتبع هذا العالم كل ما تقرّه تلك المؤسسات الرسمية من مناهج و علوم محددة ، و تسير جميع المؤسسات التعليمية العالمية وفق ذلك المذهب المنهجي ، تلقائياً !.
إن مناهجنا التعليمية هي عبارة عن مناهج مفروضة علينا قسراً ! ليس بقوة السلاح أو أي تهديد أخر ، بل بحقيقة أننا لا نملك مختبرات و لا جمعيات علمية و لا مذاهب فلسفية خاصة بنا !. إننا نتلقى كل ما يخرج من الغرب بشكل أعمى ، و لا نعلم بتلك الصراعات التي حدثت بين المفكرين و العلماء المختلفين في وجهات النظر و التوجّه و الرؤيا ، إن ما نجلبه من الغرب هو أفكار الجهة العلمية المنتصرة ! و قد لا تكون هذه الأفكار قد انتصرت بسبب مصداقيتها و قربها من الواقع ! بل تكون قد انتصرت نتيجة مؤامرات و اغتيالات و عمليات طمس و تزوير و غيرها من أعمال قذرة أدّت إلى خسارة جهة علمية معيّنة و انتصار جهة علمية أخرى !. و إذا أمعنا النظر جيداً ، سوف نكتشف بأن الجهة العلمية المنتصرة تتوافق دائماً مع القوى الاقتصادية و المؤسسات الصناعية السائدة !!. لماذا ؟!.
أما العلوم التي قمعت و أخفيت عن الأكاديميات و الجامعات ، فتذهب إلى المختبرات السرية و تخضع للبحوث المختلفة !. ( إن كل ما ذكرناه عن التكنولوجيات السرية الاستراتيجية هي خاضعة لسيطرتهم المباشرة ! إن أجهزة الاستخبارات خاضعة لسيطرتهم و ليس لسيطرة الحكومات ! هناك الكثير من مسئولين في تلك الحكومات الذين لا يعرفون عن التكنولوجيات السرية إطلاقاً ! ) .
هذه الصفوة الرأسمالية ، الرفيعة المستوى ، محاطة بمجموعة من الأطباء و الفيزيائيين و غيرهم من العلماء الذين يقومون بخدمتهم اعتماداً على التكنولوجيات المتطوّرة . هؤلاء العلماء الذين يتم اختيارهم بعناية ، و من ثم إدخالهم إلى عالم الصفوة ، و يتم إطلاعهم على العلوم السرية المتقدمة التي أخفيت عن الشعوب ! لكن بعد أن يقسمون بحفظ السرّ .. و إلا ..! كل هذا من أجل خدمتهم و خدمة مصالحهم و مآربهم الشريرة ! و ليس خدمة البشرية !.
إن أخطر ما تلاعبوا به في المناهج العلمية هو المفاهيم التي تخص العقل الإنساني !. إن النظريات المنهجية التي تقوم على تفسير ظاهرة العقل لازالت بدائية ! إنها لازالت تعتمد على نظريات تعود إلى مئات السنين ، مثل نظرية ديكارت التي تفصل علاقة العقل بالجسد مثلاً . هذه النظرة البدائية لمفهوم العقل لازالت راسخة في عقول رجال العلم العصريين !.
و لا أحد يحاول النظر في مدى اختلاف هذه المفاهيم عن الواقع الحقيقي ! و من يجرؤ على ذلك ؟!. سوف يطرد من المجتمع العلمي في الحال ! و يتهم بالهرطقة العلمية و غيرها من مصطلحات ابتكرتها البيروقراطية العلمية الحمقاء لاتهام الخارجين عن منهجهم التقليدي !.
لكن في الواقع ، أصبحنا نشهد ثورة كبيرة في المفاهيم العلمية التي لم يستطيع رجال الصفوة ضبطها و إخمادها ! ثورة علمية تتجسّد يوماً بعد يوم ، علوم متطوّرة تعتمد على مفاهيم حديثة تتناول العقل و الوعي و حقل الطاقة الإنساني و غيرها من علوم نسميها باراسيكولوجية !. و هذا ما حاول رجال الصفوة إخمادها منذ زمن بعيد ! إن هذه العلوم ترعبهم كثيراً ! تقلق مضاجعهم كما يقلقهم الموت المحتّم ! و هذا جعلهم يدفعون الكثير و يضحون بالكثير في سبيل ضبط انتشار هذه التكنولوجيات التي تشكل خطراً محدقاً عليهم و على عائلاتهم و أتباعهم !. لأنهم يعلمون جيداً بأنه لا يمكنهم الهروب أو الخلاص من الطاقات العقلية الموجّهة ! هذه الطاقات التي يمكن أن تطالهم و تؤذيهم أينما كانوا ! حتى لو احتموا في جناتهم الاصطناعية القابعة على عمق مئات الأمتار تحت الأرض !. 

انتظرونا في ج 2