Monday, February 27, 2012

قصيده مهداة للمقاومه العراقيه

الشاعر: الشيخ سفر الحوالي

الآن يزهو على راياتَك الشرفُ
..................... ويسقط البغي والعدوان والصلفُ
يا قاهرَ الكفرِ مهما ارتدَّ صائلهُ
.................... لا الضيمَ ترضى ولا بالجرح تعترفُ
تألق الشعـر ألحاناً مرفـرفةً
..................... لما رأى جندَك الأبطال قد عزفوا
يا أيها الشعر مهلاً فالعراقُ لهُ
..................... من البطولاتِ شأنٌ فوقَ ما تصفُ
هو العراقُ عراقَ الدينِ ديدنه
..................... أن يجعلَ النصرَ ينبوعاً ويرتَشفُ
مضمارهُ النصرُ والإيمانُ رائدهُ
........................ يكبـو ولكنه في سـاعةٍ يقفُ
برجٌ من العزمِ لما ماجَ ساحلُه
....................... سعت إليه شعوب الأرض تغترفُ
يا قاهرَ الكفرِ علِّمها بأن لنا
........................ ديناً عن المللِ العوجاءِ يختلفُ
وأننا ما غزانا أمةٌ ابداً
........................ إلا وغايتها الخسران والتلفُ
جحافلُ الرومِ غاصتْ في مخاضته
........................ والأرض من تحتها للثأر ترتجفُ
جاءتك مغرورةً والبغي حافزُها
........................ فأنت منها بحد النار تنتصفُ
ونحن كالسيفِ نضواً لا قرابَ له
........................ صدورنا حاسرات والوغى وجفُ
لا نلتقي ودروع الجبن تحرسهم
........................ إلا كما يلتقي الجلمود والخزفُ
لونٌ من الحربِ فذٌ لا نضيرَ له
..................... ماجت له الأرض وانهارت له السقفُ
كتائبُ الرومِ تقضي وهي حائرةٌ
........................ تمشي وقد دب في أوصالها النغفُ
في كل زاوية قرمٌ يباغتهم
........................ في كل منعطفٍ فخٌ له شنفُ
كم قائد ودّ لو ألقى قلانسه
........................ وأنه بلبـاس العـار يلتحفُ
ما بين بغدادَ والفلوجة انتصبت
........................ كبرى الأخاديد فالنيران تلتهفُ
لله جند إلى الزوراء مأرزه
........................ قصاصه العدل لا حيف ولا جنفُ
ضجت لتكبيره الأنبار فانتفضت
........................ وطار منها بغاث الغدر وانقصفوا
وحصن بعقوبة الأساد تحرسه
........................ لله ما أضرموا فيها وما نسفوا
وأرض زنكي وقد شدت مشاعرها
........................ للقدس والدمع في آماقها يكفُ
منها سينطلق الإعصار ثانية
........................ يجتاح صهيون لا يخبو ولا يقفُ
في كل يوم ترى الأرتال خاوية
........................ كما تناثر فوق الشاطئ الصدفُ
وألف حوامة في الجوِّ لاهثة
........................ لكي تناط بها الأشلاء والجيفُ
ويل العلوج التي ذابت جماجمها
........................ كما تذوب على صخر اللظى النطفُ
لشمس لفحٌ كما للريح زمجرة
........................ على الغزاة وللأنهار منعطفُ
لا شيء في أرضك الشماء يقبلهم
........................ إلا الحثالة لا دينٌ ولا شرفُ
لا يأنف الذل من خاست أرومته
........................ وإن يكن بين قومٍ كلهم أنفُ
إن الدياثة في الأديان منقصة
........................ عن الدياثة في الأعراض لو عرفوا
يا بصرة الثغر ثوري غير هائبة
........................ فربما سلكت آثارك النجفُ
حق على كل حرٍّ أن يعلمهم
........................ أن الغزاة غزاة أينما ثقفوا
يا حسرة الروم والأحلاف كلهم
........................ ألا يظنون أن الزيف منكشفُ
لا غرو أن كان خلق الإفك حجتهم
........................ لكل قوم من الأخلاق ما ألفوا
جاءوا لإنقاذ ليكود وزمرته
........................ لكنهم دلسوا بالزور واعتسفوا
من غيرهم أحرق الدنيا وأرهبها
........................ بكل ما حرم الإنجيل والصحفُ
كنهم طففوا المكيال غطرسة
........................ وغرهم سوءتان الكبر والسرفُ
والله أنزلهم في أرض معمعة
........................ تغوص فيها صياصيهم وتنخسفُ
يا من تظنون أن الروم صادقة
........................ إذا زحفنا إليهم غارةً زحفوا
سلوا العراق فإن الوهم مجبنة
........................ والروم أحلامها قد هدها الخرفُ
لكننا نحن أوصال ممزعة
........................ وكل حزب على أصنامهم عكفوا
فإن نشأ يجمع الرحمن رايتنا
........................ صفاً تلاصق فيه الكعب والكتف


* الشاعر : الشيخ سفر الحوالي