Thursday, August 22, 2013

من اقترف المجزره ؟


 الكل تابع مصدوماً الصور التي بثتها قنوات التلفزه ومواقع التواصل الاجتماعي لمجزره الغوطه في دمشق ، الكل ندد وانتقد وسب وشتم على هواه هذه المجزره المروعه بكل القيم  بغض النظر عن  مرتكبيها . بالرغم من ان المعارضه بلجان تنسيقاتها اتهمت السلطات السوريه باقتراف هذه المجرزه .والنظام يتهم المعارضه بارتكابها 
  ولكن لو افترضنا جدلاً ان الجيش السوري الوطني  هو من اقترف هذه الجريمه التي من غير المنطق ان توصف بغير هذه التسميه فحتى تسميتها بالمجزره هي قليله بحقها . يبقى التسائل الاكثر الحاحاً:  كيف استطاع هذا السلاح الكيمياوي ان يقتل عددا كبيرا من الاطفال دون الكبار ؟  ماذا كان يفعل الاطفال بهذا العدد مجتمعين  هل كانوا في المدرسه او في ناد معاً ؟ ولماذا لم نرى اثار اصابات بشظايا  على اجسادهم رغم قصف المنطقه ومنذ الصباح الباكر بالمدفعيه والطائرات  وبشكل مكثف ؟ واين هم اهالي هؤلاء الاطفال ؟ وهل من سلاح يختار الاطفال من دون ايذاء اهاليهم ؟ وكيف استطاع المسعفين من الاطباء وغيرهم من المدنيين  ان يسعفوا المصابين دون ان يتخذوا اي اجراء وقائي يحمون انفسهم من التلوث الذي سيحصل عند اسعافهم للمصابين ؟ مع العلم بان غاز السارين الذي ادعت المعارضه بان النظام قد استخدمه في هذه المجزره يبقى على جسم المصاب لعده ساعات . والتساءل الاخر هو . هل من المنطق ان يتجرأ النظام ويستخدم الاسلحه الكيمياويه في العاصمه دمشق بوجود مفتشي الامم المتحده للاسلحه الكيمياويه ؟  علاوة على ذلك ان  اكثر الاحياء حيويه مثل برزه وغيرها ممن يسكنها كبار المسؤلين في النظام السوري قريبه من منطقه الهجوم الكيمياوي . افلا يخشى النظام من انتشار هذا الغاز السام الى المناطق المجاوره والتي لها اهميتها ؟ 
  وهنا مجرد تحليل دون اتهام احد كون ان الحقيقه ستكون جليه للكل في القريب العاجل . ان المعارضه هي من استخدمت هذه الاطفال البريئه  لاستماله عطف الرأي العام وتسميمهم بالغاز السام القاتل من اجل تمرير مخططهم  باتهام النظام في سوريا بارتكابه هذه المجزره. هذا اولاً  . وثانياً.  المعارضه تعتقد بان المجتمع الدولي سوف يستغل هذه الجريمه ويعجل بالتدخل العسكري الذي كانت ولا زالت تحث الدول الاوربيه واميركا بتدخلها عسكريا لاسقاط النظام في سوريا . وايظا المعارضه لها علم اليقين بان الامم المتحده سوف لن تصدر اي عقوبه على المعارضه حتى لو ثبت بانها هي من ارتكب الجريمه النكراء، او انها ستتهم جبهه النصره بارتكابها كونها من التنظيمات التي هي اساسا على قائمه المنظمات الارهابيه وهذا اغلب الظن ما سيحدث اذا ما كانت اللجان من النزاهه بحيث لا تستطيع اتهام النظام .  والاحتمال الاخر هو  حتى لو لم يكن النظام  من ارتكب المجزره  فسوف تعمل على اتهامه لان الامم المتحده لها باع طويل بتلفيق التهم بمن ترغب بادانته كما فعلت في العراق .. وهناك امثله كثيره في تلفيق التهم منذ حرب فيتنام . والبوسنه والهرسك . وصور المجازر في رومانيا عام 1989التي أطاحت بالرئيس الشيوعي نيقولا تشاوتشيسكو. بالاضافه  لبرامج الفوتوشوب التي باتت وسيله دنيئه لضعفاء الانفس في تركيب وتحوير الصور كما تشتهي . او جلب من يمتهن التمثيل كما فعلوا مع ابنه السفير الكويتي التي طالما ذرفت الدموع من اجل الاطفال الخدج في مستشفيات الكويت اثناء اجتياح الجيش العراقي للكويت . وتبين لاحقاً بانه ملفق . او صور مجازر حلبجه الملفقه . وغيرها الكثير  
 ولكن ويل لمن لا يندى جبينه ويوخزه ظميره ويخشى عاقبه وقوفه امام الله يوم الدينونه بان يتجرأ وينحط الى اسفل السافلين ويقترف هكذا جريمه نكراء..  فهل  يحق لي قتل ابني من اجل اتهام عدوي بمقتله ؟