Saturday, October 19, 2013

ازدواجية مجلس الأمن ام ازدواجيه المملكة العربية السعودية ؟؟




 هل لرفض السعودية عضويتها الغير دائمه في مجلس الأمن ترفّع على دور المجلس ولأزدواجية معاييره فعلا ؟؟ ان كان الجواب نعم ،  فماذا عن ازدواجيه المملكه نفسها في اغلب القضايا التي ادعتها ومنها القضية الفلسطينية ؟؟ وكأن القضيه الفلسطينيه هي من اولويات السياسه الخارجيه السعودية . ومن يستعرض اسباب الأعتذار يظن بان السعوديه هي من خاضت كل الحروب دفاعا عن فلسطين . وكأن المراقبين لا يعرفون بان السبب الرئيسي للرفض هو ما آلت اليه الأمور في الملف السوري وبالأخص التراجع عن ضرب اميركا لسوريا وانشغالها بتدمير السلاح الكيمياوي السوري . 
   في مقال لجريدة الدستور اللبنانية  كتب( خليل حرب ) مقاله تحت عنوان :" السمو السعودي من بيشاور الى القلمون" يشير فيه الى ازدواجيه معايير السعودية في اغلب القضايا وبالأخص القضيه الفلسطينيه ونشر الأرهاب في انحاء العالم .ومن ابرز ما جاء فيه :  
     .تقتضي بديهيات ممارسة العمل الديبلوماسي، من اصحاب الدور المفترض، امتلاك اوراق اللعب، او بعضها، واحيانا استخدامها. ولهذا، كان الاولى على سبيل المثال، برئيس الديبلوماسية السعودي سعود الفيصل، الا يمتعض استهجانا كلما كان يسأل في سنوات الانتفاضة الفلسطينية قبل نحو عشرة اعوام ما اذا كانت المملكة ستمارس دورها في التلويح بخيار المقاطعة النفطية لإجبار الغرب على وقف المذبحة التي أطلقتها إسرائيل لإجهاض الكفاح الفلسطيني المشروع. 
لم يتم التلويح، ولم يهرب سلاح، ولم يجر استدعاء سفير اميركي او تقديم احتجاج رسمي الى واشنطن لا في سنوات الانتفاضة، ولا في الحربين اللتين تلتاها على غزة. وفي حرب الـ2006 على لبنان، اتُّهم المقاومون بـ«المغامرة». 
يوحي بيان الاعتذار - او الترفع - السعودي وهو يذكر بميثاق المنظمة بحفظ الأمن والسلم العالميين، بديبلوماسية ودور يختلفان كثيرا عن ذلك الذي تمارسه المملكة في الواقع. 
ان بذور «الجهاديين العرب» زرعت بأياد سعودية واميركية ما بين جدة وبيشاور وقندهار في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. لم يعد يختلف سياسي او باحث على ان ذلك شكل البدايات الاولى لـ«الارهاب الحديث» و«التكفير» باسم الاسلام الذي انفجر لاحقا في الجزائر ومصر والعراق واليمن والصومال وباكستان، وفي نواحي العالم المختلفة. كانت قندهار وقتها أَولى من القدس، ويبدو احيانا انها ما زالت كذلك. 
واذا كان من قائل بان حتمية «الجهاد» فرضت على القيادة السعودية مواجهة «الكفار» الشيوعيين وقتها في جبال تورا بورا، فماذا يفعل «الجهاديون» انفسهم الآن في جبال ادلب والقلمون وعلى حدود لبنان؟!