Saturday, September 6, 2014

حين يفلسون العملاء

  عراقي حر :

     عندما تُفلس الحكومات العميله فانها تبدأ بالبحث عن اي مخرج تطّل منه الى ايّ منصة تقف عليها لتعود وتبيع من منتوج سياستها العتيقة والبالية ولتقوم من جديد بعرض بضاعتها المنتهية الصلاحية ، ولكن بالتاكيد دون جدوى .
      لذلك تعود الى اسيادها تتملق لهم بتقبيل احذيتهم من اجل ان يعيدوا اليها هيبتها التي لم تمتلكا يوماً ، فتتوسله بالوقوف الى جانبها في محنتها، تتوسله ان يهبط بقذائفه وقنابله على شعبها المسكين وأن تطّل بطائراتها فوقهم كي ترعبهم  وأن تمدَّهم بمزيد من الأسلحة كي يشفوا غليلهم من شعبهم الذي لم يذق من حكومته إلا السُّم الزؤام  والجوع والهلع والتشرد والخوف والسباحة في الدماء .
 
     تتوسل اسيادها من اجل المزيد من التهجير والقتل والتدمير بحجة مقاتلة الدواعش . ولأنها حكومة فاسدة وفاشلة في بناء وطن يحتضن ابنائه ويرعى مصالحهم ويؤمّن لهم العيش الرغيد ، ولأنها حكومة منافقة وطائفية حد النخاع فانها حتى في معاركها التي تخوضها مع الجهات الإرهابية والتي سمحت لها بدخول مناطق السنة في العراق من اجل ايقاع المزيد من الخسائر بأرواح ابناء هذه المناطق بحجة مقاتلة الإرهاب، ولكي تلصق تهمة رعاية الإرهابيين بهم .
 وما الفلوجة إلا أكبر دليل على ذلك فالمعارك هناك تجاوزت التسعة أشهر ولم تُحسم لحد الآن .
    وصلاح الدين ( تكريت ) دخلتها داعش ولازالت هناك لأكثر من ثلاثه اشهر ولم تُحسم المعركة لحد الآن بالرغم من ادعاء الحكومة بانها تطارد فلول داعش هناك .
وقبلها الموصل وبعد فضيحة تخلي قادة الجيش عنها وتركها للدواعش منذ اكثر من ثلاثة اشهر وبالرغم من الفضائع التي قامت بها داعش في هذه المحافظة  من تهجير وقتل للمسيحيين  ، لم تحرك الحكومة ساكناً الى ان بدأ عرض فلم قرب داعش من كردستان وتهديده للأقليم ،  وبعد أن مرّغت رؤوس أهل( تلعفر) الشيعية  بالتراب وسبت  نساء اليزيديين وقتلت رجالهم  وشردت البقية الباقية على جبل سنجار بنسائهم واطفالهم .
 فبدلاً من ان تعمل الحكومة جاهدة لحل مأساة شعبها المُهان والمُهَجَّر فإنها مُصِرّة على تقبيل أحذية اسيادها الأمريكان من اجل المزيد من الغارات ومزيد من الأسلحة بالرغم من الجيش النظامي" وقوى الحشد الطائفي"  والتي تسميه( الحشد الشعبي) الذي يبرهن هو الآخر بانه جيش لمقاتله اهل السنه قبل الدواعش ، ولذلك تراهم يرفعون علم (ياحسين) في أي مدينة أو قرية يدخلونها بعد ان تتركها داعش، بدل ان يرفعوا علم العراق كما فيهــــذا الفديو حسب ال BBC. حين دخلو( آمرلي ) الشيعية .

عذراً لإستخدامي كلمتي (سني) و(شيعي) مُضطرّاً كونها أصبحت حقيقة لايمكن إخفائها