Monday, August 4, 2014

هل هناك مؤامرة ؟



      حكومة الأحتلال العراقية أسست جيشاً جراراً قوامه أكثر من مليون مقاتل ، . هذا الجيش الذي امتلك سلاحاً وتدريبا ً عسكرياً على أيدي ضباط جيش محتليه ، وبالطبع المحتل لا يزرع في الجندي العراقي لا النخوة العراقية العربية ولا يعلمه معنى العقائدية . 
 كما ان هذا الجندي القادم من أجل لقمة العيش وليس من أجل الذود عن الوطن  لايعرف  أن الولاء للوطن هو من أولويات المقاتل . فولاءُه ليس للوطن بل لأنتمائه الطائفي او الحزبي حسب قسمه عند تخرجه بعد انتهاء تدريباته امام مُعمّميه .  لذا لم يشأ هذا الجندي أن يقف بوجه أول تجربه له في التصدي للعدوان رغم أن العدو جاء من الداخل وليست عدوان خارجي. فما كان منه إلا ان خلع زيه العسكري وعاد الى زيه الطبيعي اللذي ينتمي له  تاركا سلاحه موليا الأدبار نحو قادته الذين سبقوه .

 قوات البيشمركة حينها نفشت ريشها كالديك حين يتباها أمام دجاجه ، وتباهوا كثيراً بقوتهم وإتّهموا  القائد العام للقوات المسلحة بضباطه بأنهم  رفضوا مد يد العون لما يسمى الجيش العراقي في دحر داعش اثناءدخوله السريع للموصل .
 واثناء تقدم بما يعرف بداعش الى كركوك تصدت له قوات البيشمركة ومنعته من دخول الأراضي التي يسمونها متنازع عليها بحجة سد الفراغ الذي تركه الجيش عند هزيمته هناك أيضاً امام داعش ، وحينها زاد من زهو البشمركة وازداد غرورهم  ولكونهم هم ايضاً  ذوعقيدة مبنية على الخيانة والتخاذل أمام أعدائهم  فهم أشداء على بعضهم البعض فقط " قوات الطلباني وقوات البرزاني "  فسقطوا في نفس العار الذي لحق باقرانهم من الجيش العراقي، حين فروا من أمام داعش عندما تقدم  لمناطق سنجار وزمار وأسموه بالإنسحاب التكتيكي.
  والفارق الوحيد ان قادة وافراد الجيش العراقي تخلوا عن زيهم العسكري واستبدلوه بالدشداشه اثناء هزيمتهم   والبيشمركة بقوا بزيهم ولم يخلعوه . 
  هذا وصف عام لمشاهد المعارك التي يخوضها الطرفان .  ولكن :

 قد يكون إنسحاب البيشمركة من مناطق التي يسمونها متنازع عليها تكتيكي وأستراتيجي فعلاً بأتفاق الطرفين بأن يدخل الأول المناطق المُسماة المتنازع عليها ومن ثم يتم إنسحاب البيشمركة كي يكسب دعم العالم له بتزويده بالمعدات الثقيلة التي يزعم البرزاني ان قواته لا تمتلكها لدحر داعش   وثانياً حين يعيد ترتيب صفوف بيشمركته ويسلحهم من جديد ويدفعهم لتطهير الأراضي التي إستولى عليها تظيم داعش ويطرده منها بسهولة طبعاً لأن داعش وقتها سينسحب أيضاً تكتيكيا ويترك هذه المناطق للكورد ، وقتها  سيعززالكورد وجودهم فيها ويتشبثون بها لغرض ضمها لأراضيهم على ان الحكومة المركزية تخلت عن الموصل وأطرافها والكرد هم من استطاعوا ان يحرروها  من داعش  ، وبهذا يكون الكرد قد حققوا مكسبين في آن واحد  الأول: إعلان إستقلال الأقليم وضم هذه المناطق له
وثانيا :الدعم الدولي والمحلي والأقليمي كونه استطاع ان يوقف زحف الدولة الإسلامية ،  والأهم من ذلك كله السيطرة على نفط هذه المناطق الغنية به . 

أم أنه فعلا هناك مؤامرة دولية تقودها تركيا ؟ حسب ما يدعيه صوت كوردستان هنا