Saturday, January 7, 2012

ازمه الحكومه العراقيه وصراع البقاء على الكراسي

  لم يشأ المالكي ان يجعل من قضيه الهاشمي مرتكزاً قوياً لازاحه من يظن انهم يشكلون تهديداً حقيقياً لازاحته من الكرسي
    وفي اطار غزل سني اطار عقل المالكي مما دفعه لمغازله التحالف الكردستاني للموافقه على تطبيق تدريجي للماده 140 من الدستور العراقي
بغداد/اور نيوز

افاد مصدر سياسي مطلع ان إبداء القائمة العراقية رغبتها في محاكمة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي في منطقتين متنازع عليها بين العرب والأكراد وهما كركوك وخانقين، (أطارت) عقل رئيس الوزراء نوري المالكي، وأوصلته الى منطقة "رخوة جدا" مكّنت التحالف الكردستاني من استغلالها والضغط من خلالها، اجبرت "الوطني" على توقيع مذكرة خاصة تتضمن عددا من البنود من بينها التطبيق التدريجي للمادة 140 على وفق جدول زمني محدد ابتداءا من اذار المقبل.

المصدر الذي طلب عدم الكشف عنه لحساسية موقفه، نظراً لقربه من الاكراد والتحالف والوطني، قال لوكالة (اور) ان القائمة العراقية اقدمت على خطوة هامة على صعيد تمسك الأكراد بقضية طارق الهاشمي، وفي نفس الوقت وجهت رسالة مهمة الى المالكي أن السنة بدأوا بمغازلة الأكراد بذات الأوراق التي ظل المالكي يغازلهم بها طوال السنوات الماضية وهي ورقة المناطق المتنازع عليها في ظل رفض سني للمساومة عليها.

وأوضح ان "التنازل تضمن ايضاً السماح لشركة اكسون موبيل بمباشرة عقودها التي احتج عليها التحالف الوطني في وقت سابق واوقفها وهدد على اثرها بعدم توقيع العقود مع اقليم كردستان".

ولفت المصدر الى أن "قلة الخبرة لدى بعض اعضاء التحالف الوطني وعدم قدرتهم على التحكم بسلوكهم امام وسائل الاعلام كلفهم الكثير، حيث ادت تصريحات النائب حسين الاسدي عن دولة القانون الى ان يمسك الاكراد بزمام الامور، الذين وضعوا شروطاً قاسية كالانسحاب من البرلمان وتعليق جلساتهم ما يعني انهيار كامل للعملية السياسية ومنح خصم دولة القانون اللدود القائمة العراقية الفرصة لينتصر في معركته سياسيا".

وكشف المصدر عن ان الاكراد يعرفون مواطن الضعف لدى الكتل الاخرى وانهم الفائز الوحيد من كل ما يحصل في الوضع السياسي العراقي وهم الان يمثلون حجر الزاوية الذي تركن اليه كل الكتل السياسية في خلافاتها وهو المطلع على كل فضائح المفاوضات السياسية ويملك تسجيلات لكل السياسيين العراقيين من التحالف الوطني والعراقية وكتل اخرى صغيرة ولايزال التحالف الكردستاني يمسك بزمام الامور لاسيما وان الكتل المتنازعة عندما تتفاوض تعرض كل مالديها وبالتالي فان القيادات الكردية الان تعرف كل نقاط ضعف وقوة الكتل الاخرى وسلوكيات قياديها، مما يعطي زخم له لان يمسك العصى من المنتصف وبذلك فان المطالب التي تتحقق ستكون باغلبها للكرد في المرحلة المقبلة".