Tuesday, October 28, 2014

طرفي النزاع في العراق طائفيان ومتعاونان مع العدو

     
البريفوسور كمال مجيد 

 كتب البروفيسور كمال مجيد لصحيفة الرأي اليوم ان الطرفان المتحاربان في العراق طائفيان وارتكبا الجرائم وتعاونا مع العدو .

   يقول :   

حدث هذا التعاون، قبل احتلال العراق سنة 2003 ، وذلك لاسباب طائفية او دينية بحتة.

 ويقول الدكتور عبد الحي زلوم، مستشار عالمي للبترول، في رأي اليوم الغراء في

 18/10/2014 ((ان علاقة الحركات الاسلامية مع الولايات المتحدة لم تكن علاقة 

عمالة ، وإنما تقاطع مصالح.))

 ويضيف قبل احتلال العراق بمدة وقّع الدكتور ابراهيم الجعفري في لندن على بيان الشيعة الذي اكد على ضرورة كتابة الدستور العراقي، بعد سقوط البعث، بحيث ينص على ((ان الشيعة يكونون الاكثرية في العراق.)) اي ان البيان طالب بتقسيم العراق طائفياً لا سياسياً. وبعد اجتماع المعارضة العراقية في فندق هلتون بلندن مع زلماي خليل زادة، قبل الاحتلال، سافر الجعفري الى امريكا واجتمع مع المسؤولين في وزارة الخارجية والبنتاغون واعلن، في اجتماع له في دار الاسلام بلندن، عن نجاح سفرته.

اتفق معهم على ان تسيطر الشيعة على حكومة الاحتلال المقبلة وعلى ان تكون للشيعة الاكثرية فيها، وذلك طبقاً لنصوص بيان الشيعة. وفعلاً اختار بريمر 13 شيعياً ليكونوا الاكثرية في عضوية مجلس الحكم المؤلف من 25 عضواً. ومنذ ذلك الحين تم تعيين اياد علاوي ثم ابراهيم الجعفري فنوري المالكي، بدون انتخابات، تلاهم حيدر العبادي كرؤساء الوزارات المتعاقبة وكلهم من الشيعة. والصفة المشتركة بين هؤلاء هي: انهم قتلوا الالوف في تلعفر وفلوجة ومدينة الثورة والنجف والبصرة وغيرها.


اما علاقة منظمة القاعدة بالامريكان، والتي دخلت العراق بعد الاحتلال، وشكلت ((الدولة الاسلامية في العراق)) قبل توسيعها الى سوريا، فينقل الدكتور عبد الحي في مقالته تصريحات الخبراء والمختصين الأمريكان ويقول:- ((  عندما سؤل الدكتور جراهام فولر،النائب السابق لمجلس الاستخبارات الوطني في وكالة الاستخبارات المركزية رأيه في تنظيم الدولة الاسلامية قال: “إن الولايات المتحدة كانت إحدى القوى التي ساهمت في خلق الدولة الاسلامية وذلك نتيجة تدخلاتها وحروبها التدميرية  في الشرق الأوسط والحرب على العراق وهناك كانت ولادة الدولة الاسلامية”.)) ويضيف:- ((كتب G.chengu جي شينغو الباحث في جامعة هارفارد ” تماماُ كما القاعدة فتنظيم الدولة الاسلامية (ISIS) صنع في امريكا كأداة ارهاب تم تصميمها لتقسيم واحتلال الشرق الاوسط الغني بالنفط ولمجابهة نفوذ ايران في المنطقة”.)) وثم:- ((ويضيف الباحث من هارفارد ” وفي السبعينات استعملت وكالة المخابرات الامريكية CIA  الاخوان المسلمين في مصر كحاجز ضد تمدد الفكر الماركسي في الجماهير العربية … وأخيراً وليس آخراً استعملت القاعدة ضد الاتحاد السوفياتي .” .)) والمعروف ان اسامة بن لادن عمل مع الامريكان ، كتقاطع مصالح، لسنوات لطرد الجيوش السوفياتية من افغانستان. لقد انتهى هذا التعاون فقط بعد تنفيذ هذه المهمة بنجاح.

وفي معرض حديثه عن الميليشيات في العراق قال : تذكر منظمة العفو الدولية في تقريرها في تشرين الاول 2014 أسماء الميليشيات الشيعية الرئيسية في العراق، وتنامي دور تلك الميليشيات في البلاد وسطوتها على القرار الأمني فضلاً عن غياب المسائلة لعناصرها. (( ويرتدي عناصر الميليشيات في الغالب زيا موحدا ويعملون بشكل مستقل إلى جانب قوات الحكومة في المعارك وعند نقاط التفتيش، ويستخدمون قواعد الجيش أو الأمن واحيانا يصعب التميز بينهم.))

واختتم البروفيسور قوله . لكل هذا هناك الضرورة الماسة لتثقيف شعبنا المظلوم ليبدأ بنبذ الانحياز الطائفي او الديني او العرقي وفضح جرائم الطائفين ومرجعياتهم السنية والشيعية وتوحيد كل الجهود الخيرة للتخلص من الحرب القائمة ورفض المشاركة فيها، كخطوة اولى نحو تحرير عراقنا العزيز من براثن الحكم الديني المؤذي والسير قدماً نحو اسقاط الحكومة الدينية والتخلص من شر الداعشية – النقشبندية وتشكيل حكومة مدنية عصرية تفصل الدين عن السياسة وتحرّم كافة الاحزاب المتحاربة والى الامام