Friday, December 16, 2016

الخاتون



 رسائل المس بيل 
صانعة الملوك 


 الآن في مكتبة المدونة  نسخة من كتاب  
(  الخاتون صانعة الملوك )
رسائل جريترود بيل 

من اعداد وتحقيق:  بثينة الناصري 
ترجمة : المرحوم الاستاذ عبد الكريم الناصري 
تعليق : عبد الرزاق الحسيني

  اهتم المترجم الاستاذ المرحوم  عبد الكريم الناصري بترجمة هذه الرسائل في عام 1061 وبدا بنشر بعضها في جريدة "الأهالي" العراقية ويبدو ان فكرة ترجمة رسائلها  كاملة لم تخطر له -لأول وهلة - على بال لأنه بدأ برسائل 1921 ثم وقد تبين اهميتها اخذ بترجمة رسائلها مبتدأ بعام 1919.
 وبالرغم من انه لم يترجم كافة الرسائل المتعلقة بالعراق ,الا ان ما ترجمه يتناول جزءا مهما من تاريخ العراق وهو تاليف الحكومة العراقية وتتويج فيصل ملكاً وما رافق كل ذلك من احداث مهمة .
لقد كتب الكثير من الكتب حول هذه الفترة ولكن لعل اهميه هذا الكتاب في كونه رسائل خاصة ولشخصية لعبت دورا كبيرا في تلك الأحداث .  والرسائل الشخصية خطرها في الكشف عن امور قد لا تسمح بها التقارير الرسمية مثلا.    المترجم

للقراءة : اضغط على صورة الكتاب يسار المدونة . 


Tuesday, November 8, 2016

العرب بين مطرقة ترامب وسندانة هيلاري


عراقي حر :
العر ب هذه الايام بين نارين الأول في قبولهم بهيلاري كلنتون ان تفوز بحكم الولايات المتحدة الامريكيةالتي ستحكم حكام العرب بدورهاوهي إمرأءة وبين ان يحكمهم من هو من اعداء العرب عامة والإسلام خاصة ؟؟
كيف سيكون موقفهم امام نسائهم التي يمنعون عليهم اختلاطهم بالرجال اوحتى سياقة السيارة
وكيف سيقبلون بحكم هيلاري وهي ناقصة عقل ودين وهي سافرة وعورة
كيف سيفلحون ويتقبلون اوامر امرأة وهم مؤمنون بالحديث ( لن يفلح قوم ولوّا امرهم إمرأءة)
وكيف سيتقبلون ان يصافحوا امرأءة سافرة ويقفون بجانبها في زياراتها لهم وهي بدون محرم ؟
وثانيا ماذا لو فاز بالانتخابت ترامب الذي يوعد ويهدد دائما بانه سيكون اليد الضاربة للمسلمين وبالاخص المتطرفين منهم وسيعمل على ترحيل كل من يشتبه به انه على صله باعمال ارهاب او حتى مؤيدا لها وكيف سيقبلون بحكمه وهو من الد اعداء العرب والمسلمين بصورة خاصة والاجانب بصورة عامة


Tuesday, November 1, 2016

هل فشلت الديمقراطية ؟؟

في مكتبة المدونة تجدون الآن كتاب  جديد بعنوان ( هل فشلت الديمقراطية ؟ )
تاليف : بول ترينور
ترجمة : بثينه الناصري 

             

Sunday, October 2, 2016

"جاستا " اول طعنة في خاصرة ال سعود




عراقي حر :

نقلت وكالات انباء عالمية ومحلية خبر رفع اول دعوى قضائية ضد السعودية لامرأة امريكية تدعى استفاني مستفيدة من تمرير قانون جاستا والذي يسمح لعائلات المتضررين من احداث 11 سيبتمبر من رفع دعاوي قضائية ضد السلطات السعودية تطالبهم بالتعويض والمعاقبه
حيث قدمت إمرأة أميركية تدعى ستيفاني روس اول دعوى قضائية ضد السلطات السعودية بعد يومين فقط من إبرام الكونغرس القانون الذي يسمح للعائلات الأميركية بمقاضاة الحكومات الأجنبية المتورطة في الهجمات التي استهدفت برجي التجارة الأميركية في نيويورك. ان "روس" هي أرملة أميركية، قُتل زوجها الضابط إثر هجوم على وزارة الدفاع الأميركية خلال هجمات 11 أيلول / سبتمبر 2001. وتعتبر دعوى روس هي القضائية الأولى التي ترفع ضد السعودية في محكمة أميركية بواشنطن، حيث صرّحت أن المملكة العربية السعودية قدّمت الدعم المادي إلى تنظيم "القاعدة" وزعيمها أسامة بن لادن"، مطالبةً بـ"بتعويض مادي وعقابي للسعودية". وكان مجلسا الشيوخ والنواب في الكونغرس الأميركي صوتا بأغلبية ساحقة الأربعاء على رفض استخدام الرئيس باراك أوباما لحق النقض ضد تشريع يتيح رفع مثل هذه الدعاوى القضائية. وينص القانون المذكور على أن الناجين من الهجمات وأقارب القتلى تمكنهم المطالبة بتعويضات من دول أخرى، وفي هذه الحالة، فإن القرار يفتح المجال للمضي قدما في دعاوى محكمة اتحادية في نيويورك، حيث يسعى محامون لإثبات أن المسؤولين السعوديين كانوا ضالعين في الهجمات على مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بواشنطن يوم 11 سبتمبر 2001، والتي نفذها 19 شخصا، منهم 15 سعوديا.
المصدر حتى وان كانت احداث 11 سيبتمبر قد اثرت جدلا واسعا في تواطؤ الادارة الامريكية في احداثها الا ان اصدار قانون جاستا والتصويت عليه باغلبية ساحقه من قبل الكونغرس وابطال فيتو اوباما كان الرد الحاسم على بؤرة الارهاب في العالم . وكان لابد من الضمير العالمي ان يصحو بعد سبات دام اكثرمن 11 عاما على تلك الاحداث المرعبة . ليس شماتة بل هو ضريبة لا بد منها على ضمير مات بسبب الحقد الدفين لطغمة حاقدة على اخيهم المسلم والجار الاول وهم خدام للحرمين الشريفين كما يدعون متناسين ان الله قد اوصى بسابع جار وهم قد غدروا باول جار لهم والذي راح ضحيته بلد لم تكن له لا ناقة ولا جمل في تلك الاحداث كالعراق الذي تم تدميره وابادة شعبه بتهم ارتبط بشكل او باخر باحداث ال 11 من سيبتمبر ..

Saturday, October 1, 2016

حرب بالوكالة

 



 *  قطع طريق الحرير 
* الإبقاءعلى الجهاديين  ( الأرهابيين )
 هذان الأمران هما ما يجعلان الحرب في سوريا مستمرة , والاتفاقات حول الحلول السياسيه هي مجرد هراء يتم به امتصاص امتعاض الرأي العام العالمي حول جدية استمرار الحرب في سورية لأكثر من 5 سنوات دون طائل او دون تحقيق اي هدف من اهداف دول التحالف وحتى دول دعم الحكومة السورية .  فقد ثبت لموسكو بالدليل القاطع أن الجهاد، ومنذ الحرب الأفغانية، هو سلاح بيد الولايات المتحدة، تستخدمه ضدها باستمرار، وأن واشنطن غير مستعدة للتخلي عنه.

 هذا ما حاول المفكر الفرنسي تيري ميسان ان يوضحه في مقاله على شبكة فولتير بعنوان " تأكيدات "  جاء فيها
اخفاق الاتفاق الروسي-الأمريكي في 9 أيلول ومناقشات مجلس الأمن التي أعقبته، تسمح بتأكيد عدة افتراضات.
الهدف الاستراتيجي الحالي للولايات المتحدة في سورية، هو قطع "طريق الحرير".

Saturday, September 10, 2016

هل سنقول شكراً ايها الكفرة؟؟..!!


  عراقي حر:

  ماذا نعلّم اطفالنا ؟؟
هل نعلمهم ان يقولوا شكرا ايها الكفرة ؟؟؟ 

 في حديث مع احد الأصقاء المسلمين قال لي بعد محنة اللآجئين السورين معقباً على ما قالته رئيسة وزراء المانيا  ( ميركل) حول حديثها الذي تناقلته  اغلب الصحف ووسائل التواصل الأجتماعي والذي قالت فيه 
  غدا سنخبر اطفالنا عما حدث , سنخبرهم ان مكة بلاد المسلمين كانت اقرب الى اللاجئين السوريين ولم يذهبوا اليها , لأن مكة لم تحترم وجودهم , رذلتهم واحتقرتهم , توجهوا نحو بلادنا ففتحنا لهم الأبواب وآويناهم بعد ان قطعت بهم السبل  فلم يجدوا خيرا الا في بلادنا  التي تبعد عنهم بالاف المرات عن مكة المكرمة والمدينة المنورة .

 نعم انتم ايها الكفار والزنادقة  لا يسعنا الا ان نشكركم لأنكم فتحتم حدودكم لنا كما نشكركم لحسن ضيافتكم لنا بعد ان انقطعت السبل بنا  بعد تشردنا وتغربنا عن اوطاننا ,
نعم فضلنّا بلد الكفروبلد اكلي لحم الخنزير الحرام  ومحتسي الخمور  ومروجي الفجور , لأن بلداننا التي نسميها بلاد دين الاسلام ودين التسامح وبالاخص مدينة مكة المكرمة والمدينة المنورة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين  قد  رفضتنا واهانتنا واحتقرتنا  ولفضتنا لامواج الموت  التي لم ترحم لا اطفالنا ولا شيوخنا ولا حتى نسائنا بدل ان تأوينا وتترحم علينا عملا بقيم ومباديء ديننا السمح .

ونحن يا ميركل ماذا سنقول لأطفالنا وما الذي سنرويه لهم ؟ هل نحكي عن المعانات وعن الجرائم التي اجبرتنا على مغادرة اوطاننا مرغمين لا راغبين ؟ بماذا سنتفاخر  وعن اي تسامح وعن اي حلال سنحكي وعن اي حرام ؟ 
كيف سنقنعهم بمباديء الاسلام  السمحة وقيم مباديء العرب وكيف سنشرح لهم عن شيم العربي واصالته وخلقه وخصاله التي طالما تغنت بها كتب تاريخنا الاسلامي والعربي  القديم منه والمعاصر؟ 
بالتاكيد لا نريد ان نقف عاجزين عن الأجابة  حين يسألونا اطفالنا عن كل ذلك لأنهم سوف لن يصدقوا بعد ان يعرفوا المعانات التي مرت على اهلهم وذويهم بسبب العرب  الذين  كل ما استطاعوا ان يقدموه  لأخيهم المسلم  هو الجهاديين التكفيريين من الذين لا يعرفوا غير التفجير والذبح والحرق وقطع الأيادي  وجهاد النكاح بالقاصرات  والسبي ودفع الجزية  والتشريد  ودفعوا المليارات لادامة هذه الفصائل المجرمة  وعجزوا عن دفع ربع ما قدموه لهؤلاء القتله  ان يقدموه للمحتاجين والجائعين من دول العرب المسلمة  . 
هل سيصدقون ان ما لقوه من حسن استقبال وكرم ضيافة  ورواتب شهرية  بدون اي عمل وتقديم الرعاية الصحية المجانية وخدمات اجتماعية  مدارس  و..... الخ   كلها قدمتها لهم دول كافرة دول تتعاطى الحرام  وينتشر فيها الفساد وتروج للفسق والفجور ؟؟ 
 ولكن لماذا ايها الكفرة  لماذا وضعتمونا في موقف محرج امام الله وامام التاريخ وأمام أطفالنا ؟ لأنكم  جعلتمونا  في محنة , لأننا إما سنكذب ونعلم أطفالنا الكذب  ونصرُّ على ان دول العرب المسلمين دول متسامحة والدين فيها دين تسامح ومحبة , او سنقول الحقيقة التي لابد ان يعرفونها يوما ما , ان بلدان الكفر هي ارقى مبادئاً وأسمى خلقاً واكثر إنسانيةً من دول العرب المسلمين . 

Friday, September 9, 2016

من هم الآشوريين ؟؟ ج3

   بعد التعصب الذي رافق الأخوة الأشوريين في الاآونة الاخيرة  ودفاعهم المستميت عن قوميتهم  ومحاولة تهميش بقية القوميات وبالأخص الكلدان جاء هذا البحث المفصل والدقيق والغني بمصادره المتنوعة للباحث السرياني موفق نيسكو , ليلقي الضوء على كل المغالطات التي رافقت هذه التسمية الدخيلة على النساطرة من الكنيسة الشرقية وكيف ان الأنكليز هم من اطلقوا تسمية الآشوريين على السريان النساطرة في مطلع القرن 19                  
                     
                  كيف سّمَّى الأنكليز السريان النساطرة بالآشوريين ج 3 
بقلم : موفق نيسكو
يتبع ما ذكرنا في ج 2 بأن كثيراً من الباحثين على اختلاف انتمائهم واختصاصاتهم شجبوا قيام الانكليز بتسمية السريان النساطرة بالآشوريين. (للاختصار انقل ترجمتي للنصوص الانكليزية، بدون النص الانكليزي).
10: يقول AUBREY R. VINE في كتابه الذي صادق عليه البطريرك إيشاي داود سنة 1939م، وسَمَّاه الآشورية الحديثة:
A CONCISE HISTORY OF NESTORIAN,CHRISTIANITY IN ASIA FROM THE PERSIAN SCHISM TO THE MODERN ASSYRIANS
(لمحة تاريخية موجزة عن الكنيسة النسطورية في آسيا من الانشقاق الفارسي إلى الآشورية الحديثة).
حتى عام 1868 أرسل النساطرة طلب رئيس أساقفة كانتربري (الدكتور تيت) للمساعدة،  واستجابة لهذا النداء تشكلت بعثة رئيس أساقفة كانتربري إلى الآشوريين عام 1876م برئاسة القس كوتس والتي بدأت في عام 1881 مع إيفاد القس رودولف فاهل الذي خدم حتى عام 1885، ثم تم إرسال ثلاثة مبشرين سنة 1886م هم ماكلين،  و Athelstan رايلي، والقس جورج H براون. وواصلت البعثة العمل دون انقطاع حتى الحرب العظمى، وكان مقرها في البداية Urmi وفي عام 1903 انتقلت إلى فان على الجانب التركي من الحدود، ومن بين أشهر مبشريها الدكتور وليم ويكرام الذي لاحظ أن اسم الآشورية الذي اختارته الكنيسة الانكليكانية لتسمية بعثتها إلى النساطرة قد أصبح الآن حيز الاستعمال العام عندما يُشار إلى النساطرة المسيحيين، وكان قصد الانكليكان من اختيار الاسم الآشوري هو لتأكيد ربط هذه الكنيسة الشرقية بالنسب الآشوري القديم وذلك بهدف التقليل من استعمال كلمة نسطوري التي ينطوي مفهومها على بدعة. (ص 179–180).
11: يقول كرستوف بومر في كتابه كنيسة المشرق، الموقَّع مع إهداء من البطريرك دنخا.: إن المبشرين الانكلو ساكسون اكتشفوا في القرن التاسع عشر أن السريان الشرقيين كانوا يسمون أنفسهم سرياناً أو كلداناً أو نصارى، ومؤخراً آشورية للإقرار بارتباطها ببلاد آشور، وانه يرى أن الاسم المناسب هو الكنيسة السريانية الشرقية لأنه يُشير إلى لغة الكنيسة السريانية. ( ص10).
12: يقول المطران النسطوري سابقاً والكلداني حالياً باواوي سورو (1954–)، إن كنيستهم وأبنائها عرُفوا في التاريخ  بأسماء عديدة كالنسطورية والمشرق والفارسية والسريانية الشرقية، ومع نهاية القرن التاسع عشر عُرف أولئك العائشون في بلاد ما بين النهريين وجنوب شرق تركيا من قِبل المرسلين الغربيين كمسيحيين آشوريين (كنيسة المشرق رسولية أرثوذكسية ص21)، وأن رعية كنيسته في الهند لا تزال إلى اليوم اسمها الكنيسة السريانية الملبارية، أمَّا بالنسبة للغة كنيسته ، فيُسميها السريانية أو الآرامية، ويُسمِّي مسيحيتهم.بالسريانية، ويُسمِّي آباء الكنيسة بالكتاب السريان كافرام وافرهاط ص128، وان كتابات افراهاط برزت في الكنيسة السريانية الأولى، ويسمي أفرهاط بكاتب سرياني أصلي 158،  وأن مار نرساي هو شاعر ولاهوتي سرياني بارز ص165، وأن اسم مار اداي سرياني ص46 واسمه باليوناني تداوس ص89، وفي مقال آخر يُسمِّي الآشوريين السريان المشرقيون ويقول: إن مسيحيي بين النهرين معروفين تاريخيا بالنساطرة واليوم بالآشوريين أو الكلدان (المسيحية عِبر تاريخها في المشرق ص255–258).
13: يقول الأب يوسف حبي: وعلينا أن ننتظر إلى القرن السادس عشر فالسابع عشر فالتاسع عشر لكي نلقي في كنيسة المشرق تسميات أصبحت لاصقة في أيامنا حيث اتخذ القسم الكاثوليكي اسم الكلدان، بينما بينما فضَّل القسم النسطوري اسم الآثوريين (كنيسة المشرق، التاريخ، العقائد، الجغرافية الدينية ص 53).
14: يقول الكاتب لوقا زودو: إن تسمية النساطرة بالآشوريين أو الآثوريين لم تكن قديمة، بل جاءت بعد أن ركزت بريطانيا أنظارها على الأقليات الموجودة في تركيا وإيران لتقوم باستغلالها في تنفيذ مخططاتها في المنطقة، فوجدت في النساطرة الموجودين هناك خير من يحقق لها ذلك، وباشرت بإرسال البعثات التبشيرية التي كان غرضها في الظاهر دينياً، إلاَّ أنها في الحقيقة كانت تنفذ برامج معينة أعدت لها بعد دراسة دقيقة، وقد توفرت الفرصة للمبشرين الانكليز بعد أن تمكن عالم الآثار الفرنسي Botta بوتا والانكليزي Layard لايارد عام 1842–1845م، من كشف النقاب عن آثار الموصل لعيون العالم، فاستغلوا إعجاب الناس بالآثار الآشورية وراحوا يعلنون بدورهم أنهم اكتشفوا أحفاد الآشوريين القدماء في منطقة نائية من كردستان، وكانت الخطة محكمة حينما عمَّدت إحدى المجلات البريطانية إلى المطالبة بضرورة القيام بعمل ما لإنقاذ هذه الطائفة ذات الماضي المجيد، والتي تمثل البقية الباقية من الآشوريين أصحاب المجد والحضارة،(لوقا زودو، المسألة الكردية والقوميات العنصرية في العراق، بيروت، 1969، ص 162). (وعن المجلة البريطانية راجع  ج1 من مقالنا).
15: يقول كيوركيس بنيامين أشيثا وهو نسطوري مؤلف كتاب الرئاسة طبعة شيكاغو 1987م: إن كل الكُتّاب الأجانب الذين كانوا يأتون لزيارة ديارنا لم يستخدموا أبداً اسم الآثوريين الذي نتداوله نحن اليوم، بل كانوا يدعوننا بالكلدان ولو كُنا نختلف بالمذهب، وأن اسم الآثوريين ابتدأ الانكليز تداوله منذ نهاية القرن التاسع عشر عندما وصل المبشرون الانكليز إلى ديارنا سنة 1884م.
16: يقول الكاتب جورج حبيب بعنوان آشورية–آثورية بعد أن يورد أدلة كثيرة: إن النساطرة الذين سّمَّوا أنفسهم الآثوريين ليسوا أحفاد الآشوريين القدامى وأن ادعائهم بذلك هو من باب الحدس والغيبيات، وما يُسمَّى باللغة الآثورية لا تعدو كونها لهجة سريانية شرقية، وإن البعثة التبشيرية الانكليزية هي من سمَّى النساطرة آثوريين، وأن نظرية كون النساطرة هم أحفاد الآثوريين القدامى أصبحت لها دعاية واسعة بلسان المبشر الانكليزي ويكرام الذي نشر هذا الاسم وعرَّفه للعالم، ولم يكن النساطرة يدعون أنفسهم بهذا الاسم إلاّ منذ القرن التاسع عشر، وسواءً سمّوها آشورية أو آثورية فهو معنى مضلل دائما. (مجلة التراث الشعبي، أيلول 1970م، ص 86).
17: يقول الأب فردينان توتل اليسوعي (1887–1977م): لا أدري هل يقتنع الآثوريون ببراهين الدكتور ويكرام على آشورية النساطرة، فإنهم إن انتسبوا للآشوريين أو سكنوا آشور فغيرهم أيضاً سكن المنطقة وينتسب إلى ذلك الشعب القديم كالأكراد، ثم يضيف بما أن النساطرة يتكلمون الآرامية فهذا يدل على أصلهم الآرامي. (الآشوريون والنساطرة، مجلة المشرق 28، عدد تموز 1930م، ص 509–510).
18: يقول الأب الفرنسي د. جي. سي. ج. ساندرس: قد يكون من الصعب إثبات أن المسيحيين الآشوريين اليوم هم فعلاً أحفاد الآشوريين القدماء المذكورين في الكتاب المقدس، لكنه من الثابت أن الآشوريين تكلموا الآرامية وعاشوا في منطقة كانت اللغة الآرامية قد أخذت موقع لغة الآشوريين والأكديين القدماء فيها، والتي نعلم أنها كانت تُكتب بشكل مسماري، وأنه نتيجة للإضطهادات المتكررة التي تعرض لها النساطرة منذ زمن تيمورلنك 1405م، هرب الكثير منهم إلى جبال كردستان، وهناك نما وترعرع ولا زال قائماً حتى يومنا هذا الرأي القائل: إن أبناء هذه الأمة هم أحفاد الآشوريين القدماء (د. جي. سي. ج. ساندرس المسيحيون الآشوريون– الكلدان في تركيا الشرقية وإيران والعراق (أطلس الخرائط ص 26–27).
19: قام الأب جان فييه الدومنيكي بإعداد دراسة (مقال) حول تسمية النساطرة بالآشوريين، ونشرها بالفرنسية في كتابه الآشوريين والآراميون سنة 1965م ص 141–160، عدَّ فيها أن تسمية النساطرة بالآشوريين هي أسطورة خرافية ابتكرها الانكليز وصدَّقتها الجماهير البسيطة والجاهلة، ولخصها وعقَّب عليها المؤرخ ميشيل شفالييه في كتابه المسيحيون في حكاري وكردستان الشمالية (الكلدان والسريان والآشوريون والأرمن). (سنحاول نشرها مستقبلاً)، ويقول الأب فييه أيضاً أنه ومنذ القرنين السادس والسابع الميلاديين كان النساطرة أنفسهم يُسمّون الجهات الواقعة شمال أربيل “بيث قرطوي” أي بلاد الأكراد. (جان فييه الدومنيكي، البحوث المسيحية الآشورية معهد دراسات الشرق الأوسط، بيروت 1965–1968م، مج3 بحث 22 و23 و42).
20: أثناء زيارة السويدي ي. آف. فيرسين E.af.Versen رئيس لجنة الموصل في عصبة الأمم المتحدة التي تشكَّلت في أيلول سنة 1924م  مدينة الموصل سنة 1925م التقى رجال دين مسيحيين، وعندها سمع لأول مرة بالآشوريين. (جرجيس فتح الله، يقظة الكرد ص340).
21: نشرت ممثلية العراق لدى عصبة الأمم المتحدة بياناً في جريدة الدويتش الجماني تسايتونج الألمانية، أوضحت أن تسمية النساطرة بالآشوريين غير صحيحة، وذكرت أنهم ليسو بسلالة، وإنما يشكلون مجموعة دينية، وأشارت إلى أن عصبة الأمم سمَّتهم بشكل خاطئ آشوريين–كلدان ونفت أن يكون لهم علاقة بذلك (وثائق المركز الوطني ببغداد، ملفات البلاط الملكي، الملف د/5،11، 1933 ص110).
22: يقول جيمس مريس: ليس لهؤلاء النساطرة أية علاقة عرقية بآشوريي نينوى، وإنما هم نساطرة مسيحيون دمَّر  تيمورلنك كنائسهم وبدد شملهم، ولكنهم ظلوا يعيشون في المنطقة الجبلية الواقعة شرق تركيا (جيمس مريس، الملوك الهاشميون ص105).
23: يقول العقيد ر. س. ستافورد الذي عمل في العراق في ثلاثينيات القرن العشرين: إن الآشوريين هم الذين يُعرفون بالنساطرة،  ولغة البطريرك النسطوري هي السريانية المستمدة من الآرامية وهي اللغة التي كان يتكلم بها المسيح، والآشوريين الذين يعتقدون أنهم منحدرون من الآشوريين القدماء هم الذين يعرفون بالنساطرة. (ستافورد، مأساة الآشوريين، طبعة لندن الانكليزية 1935م، ص 8 ،13).
24: يقول المؤرخ الفرنسي ميشيل شفالييه: إن القس بادجر أكِّد سنة 1850م حقيقة مفادها: إن نساطرة حكاري لم يكونوا يُسمَّون أنفسهم آشوريين قبل أن يزورهم لايارد، بل سرياني، سورايي أو نصراني أو نسطوري، وأشار في أكثر من مكان بأن النساطرة والكلدان يتكلمون السريانية. (شفالييه، المسيحيون في حكاري وكردستان الشمالية ص167).
25: يقول القس بادجر الذي عاش مع النساطرة سنين عديدة وعاشر البطريرك النسطوري وأصبح صديقه وألَّفّ سنة 1852م كتاب
1842–1844/  with the narrative of a mission to mesopotamia and coordistan/ nestorians and their rituals The
(النساطرة وطقوسهم/مع ملاحظات من جولات (بعثات) في بلاد بين النهرين وكردستان بين سنتي 1842–1844، من جزئين 926):
إن سألت أحد النساطرة الجبلين ما أنت؟ أجابك 99%100 منهم: أنا سرياني، سورايي (sooraya, syrians)، وإذا طلبتُ منه توضيح أكثر ربما يضيف أنا مسيحي أو نسطوري (ج 1 ص 224 من الكتاب/انكليزي)، علماً بادجر ذكر اسم كردستان في عنوان الكتاب  وليس آشور ، وقد ذكر كل تسميات القوم الذين التقى بهم كشاهد عيان عدا الآشوريين، فذكر السريان والكلدان مئات المرات وحتى اليزيدين والأكراد ولم يذكر وجود الآشوريين إطلاقاً، ولم ترد كلمة آشور إلا أثناء الحديث عن الآشوريين القدماء وعن الآثار في ج1، أمَّا  في ج2 فلم ترد كلمة آشور إلا مرة واحدة في ص 14 بالإشارة إلى الدولة الآشورية القديمة، بينما وردت كلمة السريان عشرات المرات بالإشارة إلى لغة النساطرة والى آبائهم وأطبائهم..الخ.

26: يقول أستاذ الدراسات اللاهوتية الأمريكي وليم شديد 1824–1894م في كتابه The Syrians of Persia and Eastern Turkey السريان في بلاد فارس وشرق تركيا / 1903م (أنكليزي): إن النساطرة هم  المسيحيين السريان الذين يعيشون في الموصل وقرب بحيرة فان في تركيا والمناطق المجاورة لبحيرة أورميا في بلاد فارس، ومن الصعب الحصول على تسمية قومية مناسبة لهم تماما،  فالاسم الأكثر شيوعا لهم هو النساطرة، ولكن هذا هو الاسم الديني، وعلى الأقل في الماضي حيث كان العديد من النساطرة من أجناس أخرى، وأعداد كبيرة اليوم ليسوا كلهم نساطرة، وقد  تم استخدام اسم الآشورية، ولكن ليس من قبل الشعب أنفسهم إطلاقاً، بل بالاعتماد على فرضية تاريخية غير مبنية على دليل قاطع لذلك، فالناس يطلقون على أنفسهم اسم  Surayi أو Suryayi (سرياني) واستخدامهم لاسم السريان هو طبيعي وبما أن هناك ارتباك يصل أحياناً لارتباط الاسم مع دولة سوريا، وتجنباً لذلك يتم استخدام اسم السريان الشرقيين. (ص1).
27: يقول الدكتور طارق مظلوم مدير الأبحاث الآشورية في مديرية الآثار العامة العراقية: إن ادعاء النساطرة بالآشورية هو سياسي ركَّزوا عليه بعد المكتشفات الآشورية التي قام بها لايارد، وسمَّوا أبنائهم كسرجون وسنحاريب، وأكد أن الأدلة التاريخية لم تعطينا ما يؤيد صحة ادعائهم، ويؤيد ذلك الأستاذ طه باقر قائلاً إن تسمية الآشوريين هي مجرد ادعاء سياسي محض جاء بعد اهتمام الانكليز بهم (الأستاذ رياض رشيد الحيدري، كلية القانون والسياسة جامعة بغداد، الاثوريين في العراق، طبعة القاهرة 1977م، ص32،33، في حديث الأستاذين مع المؤلف بتاريخ20/4/1972م)، ويتفق على ذلك أيضاً الأستاذ محمد علي مصطفى والمطران غريغوريوس صليبا شمعون في حديث مع المؤلف بتاريخ10/6/1972م،  و6/7/1972م).
28: يقول الآثاري العراقي بهنام أبو الصوف الذي شارك في نقاشات ودراسات في مراكز البحوث والمجامع اللغوية حول جذور الآشوريين وهل هي سليلة الشعب الآشوري القديم في العراق أم لا؟ في مقاله (الآثوريين الحاليون الآراميون–النساطرة وعلاقتهم بالآشوريين سكان العراق القديم) ما مُلخِّصه: في أواخر القرن 19 ومطلع القرن العشرين ابتداء النساطرة تداول مصطلح آثور  ووجدوا ضالتهم بتسمية الآثوريون كنوع من تأسيس هوية تحفظ لهم كينونتهم من الضياع، وقد أجاد المحتل البريطاني بدهائه وخبثه أن يوظف الموروثات والتسميات مُعداً جنود فوج الليفي النساطرة من سكنة الجبال أحفاداً للآشوريين المقاتلين الأشداء، وتمسك النساطرة بهذه التسمية إلى حد الساعة، والمحصلة النهائية أن النساطرة هم آراميون– سريان أتباع كنيسة المشرق النسطورية.(مقال 27/4/2012).
29: يقول ماليبارد: إن النساطرة أطلقوا على نفسهم اسم الآشوريين بعد نزوحهم إلى العراق بعد الحرب العالمية الأولى، ولم يُعرف حتى الآن اسمهم بالآشوريين (ماليبارد، نواعير الفرات بين العرب والأكراد، ترجمة د. حسين كبة، مطبعة الرابطة، بغداد 1957  ص63–65).
30: يقول الأستاذ صالح خضر محمد: إن المراسلات البريطانية المتعلقة بالنساطرة بين سنتي (1840–1876م)، تملأ خمس ملفات ضخمة من وثائق وزارة الخارجية البريطانية. (الدبلوماسيون البريطانيون في العراق ص 138).
31: يقول المؤرخ العراقي صديق الدملوجي (1880–1958م)، أن المسيحية في بهدينان (كردستان) هي النسطورية نسبة إلى نسطور، ولا يصح أن يُعدَّ هؤلاء النصارى آشوريين إذ لا علاقة لهم بالآشوريين (إمارة بهدينان ص13).
32: يقول المؤرخ أحمد سوسة (1900–1982م): في الحقيقة أن النساطرة لم يكونوا يعتقدون أنهم منحدرون من الآشوريين القدماء ولم تخطر ببالهم هذه النظرية أو فكروا بها قبل أن يدخل المبشر الانكليزي ويكرام بلادهم في أواخر القرن 19حيث لقَّنهم هذه الفكرة التي جاءت وفق رغبات البطريرك النسطوري الذي كان يطمع بتشكيل دولة آثورية. (ملامح من التاريخ القديم ليهود العراق ص61).33: يقول المؤرخ العراقي عبد الرزاق الحسني (1903–1997م): إن النساطرة هم من سكان العراق الآراميين القدماء، وعُرفوا مؤخراً بالآثوريين، وإن الانكليز وغيرهم زعموا أن التياريين النساطرة هم من بقايا الآثوريين القدماء، وعند الحديث عن مذبحة سيميل 1933م يُفرز عنواناً خاصاً بدور الانكليز بتسميتهم آثوريين “أثَّروها وما زالوا بها حتى ثَوَّرها”. (العراق قديماً وحديثاً ص45، تاريخ العراق السياسي الحديث ج3 ص 314، 325، تاريخ الوزارات العراقية ج3 ص256، رياض الحيدري، الآثوريين في العراق ص28).

33: يقول المؤرخ العراقي عبد الرزاق الحسني (1903–1997م): إن النساطرة هم من سكان العراق الآراميين القدماء، وعُرفوا مؤخراً بالآثوريين، وإن الانكليز وغيرهم زعموا أن التياريين النساطرة هم من بقايا الآثوريين القدماء، وعند الحديث عن مذبحة سيميل 1933م يُفرز عنواناً خاصاً بدور الانكليز بتسميتهم آثوريين “أثَّروها وما زالوا بها حتى ثَوَّرها”. (العراق قديماً وحديثاً ص45، تاريخ العراق السياسي الحديث ج3 ص 314، 325، تاريخ الوزارات العراقية ج3 ص256، رياض الحيدري، الآثوريين في العراق ص28).
34: يقول عبد المجيد القيسي: بصرف النظر عن صحة أو بطلان ادعاء القوم بأصولهم الآشورية فالواقع أنهم سكنوا العراق منذ عشرين قرناً لا بوصفهم آشوريين وإنما بكونهم بقايا النساطرة القدماء، وتبعاً لذلك فقد اتخذوا لأنفسهم هذا الاسم على أنهم أحفاد الآشوريين القدماء، وأطلق عليهم العثمانيون لقب النساطرة، في حين يؤثر العراقيون تسميتهم بالتياريين نسبة إلى قبيلتهم،  واستقر وصفهم أخيراً بالآثوريين وهي تحريف لكلمة آشوريين (القيسي، الآثوريين ص1–2).
35: يقول الدكتور شاكر خصباك (1930م –) أن الآشوريين الحاليين (النساطرة) ليست لهم علاقة بالآشوريين القدماء، وحتى اسم الآشوريين الذي أطلقه الرحالة والكُتّاب الانكليز على النساطرة في أواسط القرن الماضي هو تحريفاً لكلمة سريان باعتبارهم من الأقوام التي تتحدث بالسريانية، ويضيف قائلاً: إن بعض الكُتّاب الغربيين قاموا بربط الاسم سياسياً وتاريخياً مع الاسم الآشوري القديم وعدّوا هؤلاء القوم أحفاداً للآشوريين القدماء (خصباك، العراق الشمالي ص 224–225).
36: تقول عائشة خير الله محمد الزين في الموسوعة العربية التي صدرت سنة 2003م، وهي أضخم عمل عربي في بداية هذا القرن: إن نساطرة كردستان تمسكوا بالنسطورية وأُطلق عليهم فيما بعد اسم الآشوريين. (مج20 ص650). (يتبعه ج4).

وكي لا اطيل عليكم بين الحين والآخر في كتابة الأجزاء المتبقية  اقدم للقرائي الأعزاء (الأجزاء السبعة) الكاملة من اصل تسمية السريان النساطرة بالآشوريين  للباحث السرياني (موفق نيسكو ) في الرابط التالي .

Tuesday, July 19, 2016

تطهير عرقي في تركيا


تطهير عرقي في تركيا

بقلم تييري ميسان


'" المؤامرة "، التي حاولت الإطاحة بالرئيس غير الشرعي أردوغان، كانت سراً ذائعا على كل لسان، تعرفه فرنسا مثلما عرفته الولايات المتحدة، وحتى حكومة أردوغان نفسها كانت على علم مسبق بما سيحصل. لكن في الوقت الذي كانت تنتظر فيه كل من واشنطن وباريس بفارغ الصبر تغيير النظام، كان هذا الأخير يتسلل إلى داخل المؤامرة، ويعمل على إحباطها.


الرئيس أردوغان هو سليل "رؤيا الملة"، الميليشيا الإسلامية التي كانت تدعم الجهاديين في روسيا في تسعينيات القرن الماضي، والتي دبرت انقلاب عام 1999.
في عام 2003، أصبح رجب طيب أردوغان رئيس وزراء دولة عضو في حلف شمال الأطلسي.
في عام 2011، وقعت حكومة أردوغان معاهدة سرية مع فرنسا، تلزمها بالانخراط في حروب ضد ليبيا وسوريا، مقابل "حقها" في طرد شعبها الكردي نحو دولة ستُنشأ لهذه المناسبة.
في عام 2012، تولى الرئيس أردوغان مهمة تنسيق الشبكات الجهادية، خلفاً للأمير بندر بن سلطان.
وفي العام التالي 2013، حلً الرئيس أردوغان مكان حمد، أمير قطر، في رعاية جماعة الإخوان المسلمين. ثم أقام في مدينة أزمير مقراً لقيادة القوات البرية لحلف شمال الأطلسي (لاند كوم)، ، التي تقوم بتنسيق الحرب على سوريا.
في عام 2014، شاركت حكومة أردوغان في تحوُل الإمارة الإسلامية في العراق، من خلال تزويدها بثمانين ألف مقاتل من الجماعة النقشبندية في العراق، التي سبق أن أسست "رؤيا الملة" التركية.
هكذا بدت محاولة إسقاطه، وكأنها نهاية للحرب على سوريا.
كان من شأن هذه المحاولة، بكل ببساطة، بعثرة ترتيبات التحالف الدولي طيلة الوقت اللازم لإعادة تكليف قادة آخرين بالمهمات التي كانت مسندة للرئيس أردوغان.
كان عسكر السادس عشر من تموز ضحية للخيانة من داخلهم : لم يلقوا القبض على أي من رموز النظام : حقان فيدان (رئيس الاستخبارات العسكرية) أو الرئيس أردوغان نفسه.
حتى أولئك الذين احتلوا مقر التلفزيون الرسمي ( تي.آر.تي )، وأعلنوا منه أنهم يسيطرون على البلاد، لم يستهدفوا في الواقع أياً من المواقع الإستراتيجية.
باستثناء بعض الهجمات على المباني الفارغة للجمعية الوطنية، التي جاءت كتحذير للنواب، كانت تروج الكثير من الشائعات، ولم يكن هناك آثار واضحة للانقلاب.
لم يجر أي فرد من قادة الانقلاب اتصالا مع المعارضة لمشاركتهم في النظام الجديد. ونظراً لخوفهم الدفين، من فكرة احتمال عودة الديكتاتورية العسكرية، فضل هؤلاء الاصطفاف، مع ذلك، إلى جانب عدوهم التقليدي، حزب العدالة والتنمية.
قبيل نهاية محاولة الانقلاب، كان رجال الرئيس أردوغان يعتقلون ضباط الدرك المعارضين له، رغم عدم تورطهم في الانقلاب. وبمجرد الانتهاء من ذلك، لم يكتف رجاله باعتقال الانقلابيين، بل صرفوا 2700 قاض، إضافة نائب رئيس المحكمة الدستورية من الخدمة، هؤلاء الذين كان ثمة لائحة بأسمائهم تنتظر منذ وقت في القصر الأبيض.
لاتزال أكبر عملية تطهير لأتباع فتح الله غولن مستمرة في البلاد حتى الآن.
الغريب في الأمر أن الولايات المتحدة تبدو الأكثر اندهاشاً من هذه الخيانة.
بعد تشاور واشنطن مع الرئيس السابق عبد الله غول، ثم مع أحد القضاة كرئيسين محتملين خلفاً لأردوغان، ودعمها لحزب الشعوب الديمقراطي إبان الانتخابات المزورة في شهر تشرين ثاني الماضي عام 2015، ومؤخرا مع قاض لنفس الغرض، من الواضح أن واشنطن لم تكن على علم مسبق بالانقلاب فحسب، بل كانت فرحة به.
فرنسا أيضاً كانت على علم مسبق بالانقلاب، وتحسباً لأي مكروه، أغلقت سفارتها والقنصلية التابعة لها قبل ثلاثة أيام.
وهكذا بعد أن سحق كافة معارضيه، صار بوسع الرئيس أردوغان الاستمرار بالحكم من دون عوائق، وقيادة بلاده على نهج السلطان عبد الحميد الثاني، وجمعية "تركيا الفتاة" : التطهير العرقي.
المصدر

Monday, June 6, 2016

السعودية تبني سفارة لها في اسرائيل




بدأت المملكة العربية السعودية بتشييد سفارة ضخمة لها في اسرائيل، وربما الأضخم في تل أبيب.
رسميا، لاتقيم الدولتان أي علاقات دبلوماسية فيما بينهما، بسبب قيام اسرائيل بطرد غالبية الشعب الفلسطيني عام 1948 (النكبة).
غير أن ميثاق كوينسي الموقع بين الرئيس روزفلت والملك عبد العزيز عام 1945، والمجدد من قبل الرئيس بوش، والملك فهد عام 2005، يأخذ بعين الاعتبار، علاوة على أمور أخرى، عدم اعتراض المملكة على وطن قومي لليهود في فلسطين (دولة اسرائيل المستقبلية) .
قام الملك عبد الله بتمويل عملية "الرصاص المسكوب" الاسرائيلية على قطاع غزة عام 2008-09 نيابة عن الولايات المتحدة [1]. أدى هذا التقارب بين البلدين إلى التخلي عن "عقيدة المحيط"، التي تسعى تل ابيب من خلالها إلى توحيد لاعبين اقليميين في المنطقة (ايران، تركيا، أثيوبيا) ضد الدول العربية.

المصدر

Saturday, May 14, 2016

المنحرفون في مفهوم التعدديه وقبول الآخر




عراقي حر : غالباً ما أستعيد في ذهني قصة تروى في الولايات المتحدة حول زمن التمييز العنصري. وهي عن سائق حافلة كان يُجلس الركاب وفقاً للون بشرتهم، بحيث يجلس البيض في المقدمة والسود في المؤخرة. وفي إحدى الأيام أخذه مشرفه جانباً، وأوضح له كيف أن هذه الأمور قد تغيرت، وكيف على السائق أن يتغير وفقاً لها. وعندما رأى المشرف أن السائق لم يكن يستوعب ما يشير إليه قال له: “فلتنس وجود أشخاص سود وآخرين بيض. ومن الآن فصاعداً تصرف وكأن الجميع زرق”. بعدها، وفي نوبة عمله التالية، أعلن السائق على سمع الركاب: “يبدو أنه لم يعد هناك أناس بيض او سود البشرة بعد الآن. لذلك فليجلس الزرق الفاتحون في المقدمة، وليرجع الزرق الغامقون إلى المؤخرة. طالما كنا بعيدين عن المصطلحات التي غزت مفاهيمنا وغيرتها 180 درجه بحيث كنا لا نهتم بمضامينها , وجعلت منا اداة هدم للكثير من القيم و المبادئ , كالطائفية و التعددية و قبول الآخر . بحيث كنا نتعامل معها سابقا كاننا قد عهدناها منذ عصور , حيث كنا نقبل الاخر بكل اختلافاته ولا نهتم بطائفته او عرقه او دينه..! اما اليوم فقد جعلناها وسيلة فتاكه لم تعد احدث الأسلحه الحديثة ان تظاهيها مما حدا بالدول المصنعه للاسلحة والأزمات ان تصدرها لنا وتغرسها في عقول الجهلاء منا كي تمرر مخططاتها على شعوب المنطقة .

Wednesday, April 27, 2016

هل يغدو الشرق الادنى يتيما ؟



هل ان الاوان للعرب ان يستفيقوا  وان يثصرفواكشعوب بالغة بعد ان كانوا في عداد الشعوب القاصرة؟ ام سيبحثون جاهدين عن سيداَ جديداَ يركعون ساجدين امامه كما عاهدوا انفسهم منذ انتشالهم من غوصهم في رمال صحرائهم وانزالهم من على ظهر بعرانهم من قبل اسيادهم الحاليين وتعهدهم بالطاعة العمياء بعد ان ستتخلى عنهم 
 حيث ينبغي على الشرق الأدنى أن يعالج مشكلاته بمفرده، خلال السنوات القادمة
.فلا الولايات المتحدة التي دأبت على فرض إرادتها منذ الحرب العالمية الثانية، ولا روسيا التي حاربت الجهاديين في سورية، راغبتان في لعب أدوار كبرى بعد الآن.
فقد أجرى جيفري غولدبيرغ مقابلة مع الرئيس باراك أوباما ومساعديه، نُشرت في عدة مقالات في أتلانتيك، عرضوا من خلالها خلاصة السنوات السبع الأخيرة في البيت الأبيض: الإبقاء على القوات المسلحة، عدم الانخراط في الشرق الأوسط تحت أي ظرف كان. ميثاق كوينسي، الذي وقعه الرئيس روزفلت عام 1945، ومدده جورج بوش الابن لستين سنة أخرى، لم يعد لاستمرار وجوده أي مبرر: ذلك لأن الولايات المتحدة لم تعد بحاجة للنفط السعودي، ولأنها أيضاً تضيع وقتها مع الوهابيين، العاجزين عن التكيف مع العالم الحديث.
هذا ما اكده تيري ميسان الذي كان يعلن منذ عام 2012 عن روسيا القادمة إلى سورية- والتي لم تتضح إلا بعد سنوات ثلاث- يعلن اليوم عن انسحاب القوتين العظميين من الشرق الأدنى ..


Sunday, April 10, 2016

تركيا والدعم اللامحدود للإرهاب ج2





  في تقرير سابق عن التمويل والدعم اللامحدود من قبل الاتراك للدواعش كنا قد نشرنا ه ( هنا  ) وكيفية تسهيل انتقال المقاتلين عبر الحدود وتسهيل توريد الاسلحه للارهابيين
 وفي وثيقة جديدة للمخابراتالروسية حول تهريب الأسلحة والذخيرة إلى الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية كشفت شبكة فولتير عنها مؤخرا كما جاء في التقرير المفصل ( هنا ) 

Monday, March 21, 2016

الآثورين الحاليون ( الآراميون النساطرة ) وعلاقتهم بالآشورين سكان العراق القديم .

             


  عراقي حر :

كنا قد نشرنا في موضوع  سابق عن من هم الآشوريين ؟ هنا/ يؤكد فيه الكاتب على ان تسمية الآشورين ، وكيف أن الأسم الآشوري حديث ولا علاقة له بالآشوريين القدماء، وهذا الأسم أُطلقه الانكليز على السريان الشرقيين النساطرة بعد الإكتشافات الأثرية التي قام بها الأنكليزي لايارد من سنة 1845م حيث راج الأسم الآشوري في انكلترا، مما جعل رئيس أساقفة كارنتربري إرسال بعثة إلى النساطرة سنة 1876م باسم بعثة رئيس أساقفة كارنتربري إلى الآشوريين، فتلقَّف السريان النساطرة الاسم الآشوري وأعجبوا به خاصة البطريرك بنيامين ايشاي الذي كانت له آراء وتطلعات قومية، يساعده على نشر الاسم وتعزيزه المبشرون الأنكليكان.

وفي موضوع  للدكتور بهنام ابو الصوف في كتاب مذكراته الموسوم " رحلتي مع آثار العراق " يؤكد هو الاخر ان تسمية الاشوريين جائت بعد اضطهاد الترك للاكراد والاقليات بسبب اندلاع الحرب العالمية الاولى وحصول مذابح الارمن عام 1915 بسبب موقفهم المناويء للدوله العثمانية حينها ومساندتهم لروسيا القيصرية .
وكيف ن المطران ( ادي شير ) اطلق تسمية الاشورين عليهم حين حل الاحتلال البريطاني في  المنطقة عقب خسارة الحلفاء الحرب وسقوط الامبراطورية العثمانيه الحرب بعد 1918

التفاصيل ( هنا

Monday, February 22, 2016

تركيا والدعم اللامحدود للإرهاب



 

في تقرير للمخابرات الروسية على مساعدة تركيا الحالية للإمارة الإسلامية

يقول ان تجنيد المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وتيسير تنقلهم عبر الحدود إلى سورية، وتوريد الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية النشطة في هذا البلد تجري على قدم وساق .

تفيد التقارير أن ممثلين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) أنشأوا - بمساعدة من أجهزة المخابرات التركية - شبكة واسعة في أنطاليا لتجنيد الأفراد الذين يأتون إلى تركيا من دول الاتحاد السوفياتي السابق بقصد تمكينهم من المشاركة في النزاع السوري مع إمكانية نقلهم إلى روسيا.

والتقارير تذكرتفاصيل  اسماء المجندين وتاريخ ميلادهم والمدن التي اتوا منها وعن كيفية تجنيدهم من قبل ادارة السجون والاستخبارات التركية بالتنسيق مع جبهة النصرة وداعش ...
 

Monday, February 8, 2016

سرقة مشعات عالية الخطورة



  عراقي حر :

  من الطبيعي ان يؤدي الإنفلات الأمني الى حالات قتل او خطف او سرقات على اختلافها وانواعها الصغيرة منها او الكبيرة او الإعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة .... الخ ، ولكن ان تصل الأمور الى سرقات اشعائية عالية الخطورة ومن مواقع تديرها شركات عالمية  مثل ( وذر فورد الأمريكية ) من المفروض ان تأمن لها حماية امنية عالية؟ هذا  بحد ذاته تحدي أمني خطير و سابقة خطيرة من نوعها في بلد يحكمه قادة فاسدون خلقياً وادارياً وينهش من جسده الإرهاب المتفشي من أقصاه الى أقصاه ، وبالتاكيد مثل هذه السرقات لا يمكن ان تحدث ما لم تكون هناك ايدي خفية من الداخل تسهل مثل هذه السرقات . 

  تسربت وثائق تكشف عن سرقة "مصدر مشع عالي الخطورة"، من شركة "وذر فورد" الأميركية في محافظة البصرة، يمكن استخدامه في عمليات "إرهابية"، فيما تضمنت الوثائق مخاطبات من مجلس الوزراء وجهاز الأمن الوطني ووزارة البيئة، تشير إلى خطورة المصدر على المواطن وتوجه بإعلان حالة الطوارئ الإشعاعية واتخاذ الإجراءات الأمنية والوقائية حسب الخطة الوطنية للطوارئ الإشعاعية.

  التفاصيل هنا

Saturday, January 23, 2016

هل دولة كردستان قادمة ؟



   كاكا مسعود البرزاني مستعجل على اعلان دولة كردستان وزعلان على الدبلوماسي الفرنسي فرانسوا جورج بيكو والبريطاني مارك سايكس لانهم اهملوا وضع حدود لدولته المنشودة ولهذا يدعوا الى سايكس بيكو جديد يعيد له حدود دولته التي تكبر وتتسع بفضل داعش ، فكل ما احتلت داعش قرية او مدينه وحررتها قوات البيشمركة ضمها كاكا مسعود لدولته .
كما جاء في الغارديان السبت 23 يناير/كانون الثاني مقالا لمارتن شولوف من أربيل بعنوان "زعيم أكراد العراق يقول يجب إعادة ترسيم الحدود".
التفاصيل هنا

والظاهر كاكا مسعود ماخذ الضوء الاخضر من اصدقائه الاسرائيليين بعد كلمة وزيرة العدل  الاسرائيلي "أيليت شاكيد"  أمام المؤتمر السنوي التاسع لمعهد بحوث الأمن القومي بجامعة تل أبيب.
حيث ألقت الوزيرة بمفاجأة في المؤتمر حين قالت بأنه “ينبغي على اسرائيل الدعوة علناً إلى إقامة دولة كردية تفصل بينها وبين إيران وتركيا، وتعزز مكانة الجهات الأكثر اعتدالاً في المنطقة”.
كما وأشارت الوزيرة إلى أن “الشعب الكردي شريك للشعب الإسرائيلي”.
التفاصيل هنا  بالاضافة الى موقف نتنياهوشخصيا ووزير خارجيته الاسبق ليبرمان الداعم لقضيه دولة كردستان  

ولكن هل لازالت امريكا مصرة على موقفها في رفض اقامة دولة كردستان والذي جاء على لسان نائب الرئيس جو بايدن عام 2014  والذي نقله مصدر دبلوماسي امريكي رفيع المستوى ابلغه " للعالم " أن نائب الرئيس جو بايدن طلب من بارازاني التأني في خطوات حكومة الاقليم نحو اعلان الدولة الكردية ، ونصحه بأن البقاء ضمن عراقي فدرالي هو أكثر فائدة لكردستان . المصدر

وهل لازالت تركيا وايران  تصران على موقفهما الرافض لاقامة دولة كردستان ؟؟ 
أم هناك مفاجئات قد تغير من موقف هذه الحكومات حسب طبيعة الاتفاقات الجانبية السرية والغير معلنة  والتي ستحاك خلف الكواليس؟؟










Wednesday, January 13, 2016

من هم الآشوريين ؟؟ ج2





كيف سّمَّى الانكليز السريان النساطرة بالآشوريين ج 2 ..

 بقلم: موفق نيسكو

ذكرنا في ج1 أن الاسم الآشوري حديث ولا علاقة له بالآشوريين القدماء، وهذا الاسم أُطلقه الانكليز على السريان الشرقيين النساطرة بعد الاكتشافات الأثرية التي قام بها الانكليزي لايارد من سنة 1845م حيث راج الاسم الآشوري في انكلترا، مما جعل رئيس أساقفة كارنتربري إرسال بعثة إلى النساطرة سنة 1876م باسم بعثة رئيس أساقفة كارنتربري إلى الآشوريين، فتلقَّف السريان النساطرة الاسم الآشوري وأعجبوا به خاصة البطريرك بنيامين ايشاي الذي كانت له آراء وتطلعات قومية، يساعده على نشر الاسم وتعزيزه المبشرون الأنكليكان.
اُغتيل البطريرك بنيامين سنة 1918م على يد إسماعيل سامكو بطريقة غادرة، وخَلَفهُ شقيقه بولس إيشاي الذي كان مريضاً وتوفي سنة 1920م، فخَلَفه ابن أخيه البطريرك إيشاي داؤد، وكان صغيراً جداً لم يتجاوز عمره 12 سنة، (مواليد 1908م)، فأصبحت عمته سورما خانم وصيَّةً عليه، وعلى إثر اغتيال البطريرك بنيامين بطريقة غادرة تنامى الشعور القومي الآشوري لدى رعيته وأخذ الاسم الآشوري الجديد منحىً قومياً عندهم محاولين ربطه بالآشوريين القدماء.
كانت سورما ذكية ومثقفة وأصبحت تُدير شؤون النساطرة واتخاذ القرارات كنسياً وسياسياً، فحضرت مؤتمر باريس سنة 1918م، وجنيف 1925م لعرض قضية شعبها، وذهبت إلى انكلترا (1919–1920م) وحلَّت ضيفة على جمعية أخوات بيث عنيا وحضرت في الكنيسة الأسقفية في لندن، والتقت بعدة مسؤولين وحضرت مناقشات مجلس اللوردات البريطاني، وكان أسلوبها وخطابها بالانكليزية مؤثراً جداً نال إعجاب الحاضرين، بحيث صرح رئيس أساقفة كارنتربري Randall Davidson (1903–1928م) في ك2، 1919م مخاطباً المسؤولين الانكليز بخصوص النساطرة قائلاً: هل تنتظرون أن يُرفع العلم التركي فوق مناطقهم؟، وخلال زيارتها لانكلترا اهتم بها الإعلام وكانت صورها بالزي التقليدي موضوعاً رئيساً لبعض الصحف تحت عنوان كبير هو (آشور)، ووصفت بأنها حفيدة الملكة الآشورية شميرام، وخلال وجودها في لندن ألَّفت في نيسان 1920م كتاب (الكنيسة الآشورية وتقاليدها واغتيال مار شمعون، 114 صفحة) عدَّت فيه أن النساطرة هم آشوريين، وهذا أول كتاب من رمز نسطوري يقول إنهم آشوريين، وكَتبَ تمهيد الكتاب رئيس أساقفة كارنتربري دافيدسن بعد تقديم ابتدائي كتبه ويكرام، وطبعته مطبعة Faith Press واستقبلت الجماهير البريطانية الكتاب باهتمام كبير وخاصة دافيدسين الذي عدَّه وثيقة للتعريف بالكنيسة النسطورية الآشورية للبريطانيين، ووصف سورما بمستشارة الكنيسة الأنكليكانية وصديقتها الوفية (سورما خانم ص172–173)، وأعيد طبعه سنة 1983م في  نيويورك مطبعة Vehicle ف100 صفحة)، ثم أطلق ويكرام على الآنسة سورما لقب “الخانم” (ويكرام، مهد البشرية ص 356)، وهي كلمة تركية معناها السيدة أو ذو السيادة المطلقة أسوة بلقب السيدة lady الذي أطلقه المبشر الانكليزي بروان عليها، وأيَّد هذا اللقب ملك بريطانيا جورج الخامس (1910–1936م) بناءً على طلب زوجته ماري منتيك (1867–1953م).
وعندما عُيَّن الكولونيل الانكليزي جيرارد ليجمان حاكماً للموصل سنة 1919م تحدث إلى سكان الموصل العرب قائلاً: إنكم من أصول الآثوريين وأنا مستغرب من عدم علمكم بتاريخ أجدادكم ومعرفتكم أنكم أحفاداً الآثوريين الذين شيدوا مجد نينوى، فردَّ عليه أهل الموصل: إنه منذ زمن قدومنا في عصر الإسلام لم نجد فيها إلاّ الفرس والمسيحيين الجرامقة (أقوام آرامية)، ثم أوعز ليجمان إلى رئيس تحرير جريدة الموصل التي كانت تهتم بأخبار البلاد أن يطلق على الآنسة سورما لقب صاحبة السمو الأميرة الآثورية سورما، وأن صاحبة السمو موجودة الآن في لندن لزيارة المراجع البريطانية بشأن إنشاء وطن قومي للآثوريين والكلدان في شمال العراق، فاستغرب رئيس التحرير وأخذ يشرح لليجمان أنه لا يوجد قوم باسم الآشوريين، ولا يوجد أميرة لهم، وأن هؤلاء هم نساطرة ليس لهم علاقة بالآشوريين وغالبية أهل الموصل يعدّونهم أكراداً مسيحيين، لذلك فطرح هذا الاسم سيشكل شقاقاً بين أهل الموصل بين المسلمين والمسيحيين وبين المسيحيين أنفسهم، لكن ليجمان أصرَّ على ذلك، وفي 3 ك 2 سنة 1966م وعندما كانت سورما منفيَّة في أمريكا منحها رئيس أساقفة كارنتربري آرثر ميشيل رامسي (1961–1974م) وسام “صليب القديس أوغسطين” تثميناً لمكانتها وصداقتها.
أمَّا البطريرك إيشاي داود فتم إرساله إلى انكلترا للدراسة في مدرسة القديس اغسطينوس تحت إشراف رئيس أساقفة كارنتربري دافيدسن، وعاد سنة 1929م وهو في ريعان شبابه وكله حماس واندفاع لتكوين الأمة الآشورية الجديدة مطالباً الحكومة العراقية بالسلطتين الدينية والدنيوية وتشكيل حبيسة آشورية (ارض محصورة) لتكوين الأمة الآشورية الجديدة تمتد من مدينة كفري جنوب كركوك إلى ديار بكر، وتشمل مناطق دهوك، زاخو، عقرة، العمادية، وغيرها، ودخل في مشاكل مع الحكومة العراقية، وفي رد البطريرك إيشاي على برقية وزير الداخلية العراقي حكمت سليمان المرقمة 1104 في 28 أيار 1933م قال: إن سلطة بطريركيتي تاريخية عظيمة واستعمالها موروث عن تقاليد الشعب والكنيسة الآثورية، وإنني لم ادَّعِِ بالسلطة الزمنية وإنما ورثتها من قرون مضت كتخويل قانوني من الشعب للبطريرك، وكان معترفاً بها من قِبل الملوك الساسانيين القدماء والخلفاء المسلمين ومغولي خان وسلاطين عثمان، (عبد الرزاق الحسني، تاريخ الوزارات العراقية ج3 ص271–272)، علماً أنه لا يوجد أي اعتراف تاريخي باسم الكنيسة الآثورية من قِبل الساسانيين والمسلمين والمغول والعثمانيين إطلاقاً، بل هناك اعتراف بكنيسة المشرق السريانية التي عُرفت بكنيسة فارس من قِبل الساسانيين وباسم النساطرة من قِبل الخلفاء المسلمين، وهو اعتراف كنسي ديني فقط لا دنيوي، والبطريرك إيشاي داود وسورما يعترفان بذلك، ففي الرسالة التي وجهها البطريرك إيشاي في 15نيسان 1952م إلى السفير البريطاني في واشنطن يقول: الآن لا بد أن نقول وكما تعلمون أن كنيستنا عريقة وعُرفت في التواريخ الإسلامية بكنيسة النساطرة، وفي الرسالة التي وجهتها سورما خانم بتاريخ 17 شباط 1920م إلى وزير خارجية بريطانيا اللورد جورج كورزون George Curzon (1919–1924م) تطالب فيها حماية شعبها وتقول: لقد سمحت لنفسي أن أكتب هذه الرسالة وأوجهها لسيادتكم بكوني ممثلة للآشوريين الذين عُرفوا رسمياً في السابق “بملّة النساطرة”. (سورما خانم ص117).
وفضلاً عن المشاكل مع الحكومة العراقية حدثت للبطريرك مشاكل سياسية واجتماعية مع رعيته مثل أغا بطرس البازي (1880–1932م) وملك خوشابا (1877–1954م) وغيرهم من رؤساء العشائر، وأخيراً فإن خروج العراق من الانتداب البريطاني سنة 1932م، أعطى مبرراً وفرصة ذهبية لقيام بعض المتعصبين في الحكومة العراقية ممثلاً بالأمير غازي ووزير الداخلية حكمت سليمان  والقائد العسكري بكر صدقي بالهجوم على الآشوريين بالرغم من عدم موافقة الملك فيصل الأول، فنفَّذت في 7 آب 1933م مذبحة مروعة في مدينة سيميل راح ضحيتها آلاف الآشوريون، فضلاً عن تشريد آلاف آخرين وتدمير قراهم.
ويقول الكاتب اللبناني يوسف إبراهيم يزبك (1901–1982م) الذي كان معاصراً للأحداث  والذي عَدَّ أن الآشوريين هم أكراد لأنهم يسكنون كردستان: إن الانكليز قاموا بعد احتلالهم العراق بإهداء هؤلاء الأكراد اسم آشور مستغلين سذاجتهم وانحطاط مستواهم الثقافي تمهيداً للاستفادة منهم في تنفيذ مخططاهم الاستعمارية في العراق، فتقبلوا هذا الاسم، وفاخروا بأنهم من سلالة الآشوريين الذين انقرضوا، وعمدوا بعد ذلك إلى تسمية ابناهم أسماء آشورية كسنحاريب وسرجون وآشور، كما أخذت الصحافة الانكليزية تروج ذلك، فأطلقت لقب صاحبة السمو على سورما خانم عمة مار شمعون الحالي (ايشاي)، وعمد بعض الانكليز إلى ترديد نغمة ما يُسمَّى بالوطن القومي للاثوريين في شمال العراق، ويُعلّق كاهن كاثوليكي التقى مع يوسف يزبك على موضوع الآشوريين قائلاً: إن الانكليز جعلوا من هؤلاء المسيحيين البسطاء حطباً لموقد مطامعهم، وصوروا للعالم تلك القبائل التيارية النسطورية بأنها أُمة ذات تاريخ،في حين لم تكن تلك القبائل يوماً من الأيام بوارثة الأمة الآشورية، وفي إشارة إلى المذابح التي ارتكبت بحق النساطرة جراء قيام الانكليز بتسميتهم آثوريين يضيف الكاهن قائلاً ليزبك: إن الانكليز “أثَّروها حتى ثوَّروها”، أي أن الانكليز جعلوا من النساطرة آثوريين إلى أن ثاروا. (يوسف يزبك، النفط مستعبد الشعوب، بيروت 1934م، ص 232 236–238).
وبعد أن أصبحت مسألة الآشوريين في العراق مشكلة سياسية على إثر مذابح الآشوريين في سيميل سنة 1933م، وإراقة تلك الدماء، تنكَّر الانكليز للآشوريين فذكرت جريدة التايمس اللندنية في عددها الصادر في  10 آب 1933م أن قصة شقاء الآشوريين بدأت في اليوم الذي ثاروا فيها على أسيادهم الأتراك، ثم قام كثير من الباحثين والسياسيين والمثقفين على اختلاف انتماءاتهم بشجب تسمية رئيس أساقفة كارنتربري النساطرة بالآشوريين وإحداث هذه المشاكل، إذ لا علاقة لهم بالآشوريين القدماء، وقد تنكَّر الانكليز أنفسهم وندموا بإطلاق اسم الآشوريين عليهم وتراجعوا عن وصفهم بأحفاد الآشوريين.
1: يقول كتاب سري من سفير بريطانيا في العراق فرنسيس همفريز إلى سايمون في الخارجية البريطانية في 18 ت1، 1933م:
The name Assyrian witch came to applied to them later, is misnomer, it is a church and a nation, that should be described.
(إن تسمية آشوريين التي أُطلقت مؤخراً على النساطرة هي تسمية مظللة، لذا يجب وصفهم كطائفة دينية كنسية وليس كأمة). سجلات وزارة الخارجية البريطانية (Oct.18,1933 6229 (Fo371–1684/E.
2: تقول مذكرة سرية في وزارة الخارجية البريطانية في 12 شباط 1934م بعنوان ملخص تاريخي للقضية الآشورية:
The Assyrian of Iraq are a religion rather than a racial a minority, it would be more correct to refer to them as Nestorian.
إن آشوريي العراق هم أقلية دينية وليست عرقية، لذلك فمن الأصح تسميتهم بالنساطرة. (سجلات وزارة الخارجية البريطانية ((Fo371–17834/E1035Feb12,1934.
3: إلى نهاية الدولة العثمانية لم يرد اسم الآشوريين كملَّة حيث كان عدد الملل سنة 1918م (12ملَّة) هي: الرومية، الرومية الكاثوليكية، الأرمنية، الأرمنية الكاثوليكية، السريانية القديمة (الأرثوذكس)، السريانية الكاثوليكية، الكلدانية، البروتستانية البلغارية، الموسوية، قارائي الموسوية، واللاتينية.
4: تقول المس غيرترود بيل: كان الفرنسيون يساعدون الكاثوليك، وكانت سياستنا تُبدي ميلاً لحماية الكنيسة النسطورية ضد المتفرعين عنها وهم الكاثوليك الكلدان، ومن أسباب ذلك وجود هيئة تبشيرية صغيرة بين النسطوريين تُدعى “بعثة رئيس أساقفة كارنتربري للنسطوريين” (فصول من تاريخ العراق القريب ص161–162)، وعندما زارت بيل النساطرة في مخيم بعقوبة سنة 1918م كتبت لأبيها “هوكي بيل” تقول: لقد قمتُ برفقة الجنرال “لوببسك” بزيارة مخيم اللاجئين النساطرة في بعقوبة، ثم تقول بوضوح: إن النساطرة أصبحوا يفضلون إطلاق اسم الآثوريين عليهم. (كليرويبل يعقوب، سورما خانم، تحقيق الأب يوسف توما ص 189).
5: يقول مارك سايكس (1879–1919م): إن النساطرة في أيامنا هذه أخذوا يطرحون وبكل تأكيد الرأي القائل أن أصلهم آشوريون، ويفترضون أنفسهم أحفاداً حقيقيين لأولئك الساميين الذين دوخوا العالم بانتصاراتهم قبل الميلاد، لكن هذا الطرح لا يشكل من الحقيقة شيئاً، وكل ما هنالك أنه تقليد متوارث وأسطورة متباطئة ذات أصول ذكية دعمها وساندها الأنكلو– سكسون (الانكليز). (ميشيل شفالييه، المسيحيون في حكاري وكردستان الشمالية ص167).
6: يقول المستر جون أدمونز (1889–1979م) مستشار وزارة الداخلية في العراق (1932–1945م) بأن النساطرة المسيحيين سَمَّتهم انكلترا حديثاً باسم الآشوريين قائلاً: إن المسيحيين النساطرة في إقليم هكاري يُعرفون في انكلترا باسم (الآثوريين). سي. جي. ادمونز، كرد وترك وعرب، ترجمة جرجيس فتح الله، بغداد1971م، ص7.
7: يقول كل من المؤرخ والسياسي البريطاني في بداية العهد الملكي ستيفن همسلي لونكريك الذي أصبح مفتشاً إدارياً في الحكومة العراقية وعمل في مجال النفط وكذلك فرانك ستوكس مدير مركز الدراسات الشرق أوسطية في لندن: أمَّا الآشوريون، فهم طائفة نسطورية مسيحية سريانية في لغتها، واسم الآشوريين الذي أُطلق على هذه الطائفة لا يثبت انحدارهم الفعلي أو تواصل نسبهم من ومع الملك سرجون أو آشور بانيبال. (همسلي لونكريك وستوكس، العراق منذ فجر التاريخ إلى سنة 1958م، ص25).
8: بعد أن أُعجب السريان النساطرة اكليريوساً وعلمانيين بالاسم الآشوري الذي أطلقهُ الانكليز عليهم معتقدين أنهم ينحدرون فعلاً من الآشوريين القدماء، شكَّلوا مراكز سياسية وثقافية آشورية قوية وكثيرة، بل تركوا كل شي من كتابات دينية وتاريخ كنسي ولاهوتي وطقسي ولغوي وركزوا على الآشورية فقط، وهنا برزت مشكلة الاسم، إذ بما أن الآشوريين هم بالحقيقة سريان،  فهذه مشكلة، وللخروج من هذه المعضلة ولتبرير التسمية الآشورية، بدء بعض المثقفين ورجال الدين الآشوريون بالبحث والاستناد إلى اشتقاقات لغوية لربط كلمة سوريا التي تدل على السريان بكلمة آشور، واخترع لأول مرة ميرزا مصروف في أروميا سنة 1897م كلمة أخرى بالسرياني هي آسور (ܐܣܘܪ)، وعنه أخذ الباقين استعمال هذه الكلمة التي لا توجد في التراث السرياني إطلاقاً. (سنتناول موضوع الاشتقاقات وكلمة آسور، ولأول مرة، وبالتفصيل الموثَّق لاحقاً).
9: يلخِّص الأستاذ جون جوزيف وهو نسطوري في كتابه بالانكليزية the modern Assyrians of the middle east (الآشوريين الجدد في الشرق الأوسط ص 17–20) قائلاً (للاختصار لم أدرج النص الذي قمتُ بترجمته من الانكليزي): عندما كُشفت الحفريات الآشورية بقايا العاصمة الآشورية القديمة في نينوى وضواحيها جذبت اهتمام العالم على النساطرة وأخوتهم الكلدان، وبطل هذه الحفريات هو أوستن لايارد الذي سارع إلى الإعلان عن هذه الأقليات التاريخية واللغوية والدينية بالاعتماد على ما تبقى من أكوام وقصور مدمرة من نينوى وآشور، وفي خضم ذلك كتب JP فليتشر أن الكلدان النساطرة هم صفوة الناس الباقية على قيد الحياة من أشور وبابل، وبينما كان اسم الكلدان بالفعل موجوداً ومخصص لأولئك النساطرة الذين اعتنقوا الكاثوليكية الرومانية، اعتُمد الاسم اللامع التوأم للكلدان وهو الآشوريين في نهاية المطاف للدلالة على النساطرة واتخذوه اسماً لهم، ومنذ عام 1870م تم استبدال النسطورية بالآشورية في المفردات الانكليكانية الرسمية، ومن المثير للاهتمام أن لايارد وهرمز رسام استمرا باستخدام اسم الكلدان الأقدم والأكثر دراية وتطبيقه على كل من الكاثوليك الكلدان والنساطرة، وقد لاحظ كوكلي أن الخلاف كان قائماً بين هرمز رسام وجون ماكلين من البعثة الانكليكانية في قوجانس سنة 1889حول اسم السريان والآشوريين عندما أعلن ماكلين أنه ضد مصطلح الآشوريين قائلاً:”لماذا ينبغي لنا أن نخترع لهم اسماً عندما يكون لدينا اسم مريح جداً ومفهوماً ومستخدم لعدة قرون في يدنا،  وكان مفهوماً أن الذي يعيش على مقربة من أنقاض نينوى سوف يتحمَّس لاسم آشور القديم، ولكن هذا الحماس سيُلقي جانباً الاسم الذي كان يُستخدم من قِبل الناس أنفسهم وهو(suraye) سورايي، سورايا (السريان) نتيجةً لابتكار اسماً آخر لهم مشكوك فيه جداً، وكان موقف رسام أن تسمية سريان خاطئة والشكل الصحيح هو الآشورية، لكنه فضَّل استعمال الكلدان، وحتى لايارد والى ما قبل سنوات قليلة فقط من الحفريات الآشورية كان دائماً يشير إلى النسطورية باسم الكلدان أو الكلدان النساطرة من أجل تمييزهم عن تلك الفئة المتحدة مع روما، وقبل الحرب العالمية الأولى أعطت البعثة الأنكليكانية المعروفة رسميا باسم “بعثة رئيس أساقفة كانتربري إلى الآشوريين” إلى تسمية النساطرة بالآشوريين زخماً جديدا وربطت بين النساطرة والآشوريين القدماء، والمسيحيين الآشوريين التي بالأصل تعني “المسيحيون من جغرافية آشور فقط” سرعان ما أصبحت تعني “الآشوريين المسيحيين”، وبحلول أواخر القرن التاسع عشر بدء عدد قليل من المتعلمين والواعين سياسيا من النساطرة وخاصة أولئك الذين هاجروا إلى أمريكا، باستخدام كلمة Aturaye ( الآشوريين، الاثوريين) في كتاباتهم.
ملاحظة : اضاف السيد موفق نيسكو في خانة التعليقات ما يلي

 الدولة: 
عفوا نسيت ان اضيف المصدر الى النقطة رقم 3 والخاصة بعدد واسماء الملل في الدولة العثمانية
المصدر هو .(صبحي اكسوي، توما جليك، ترجمة د. محمد يوفا، تاريخ السريان في بلاد ما بين النهرين ص 297)
وشكرا
موفق نيسكو