تساؤل مهم بعد كل المعطيات التي اصبحت تنجلي شيئا فشيئا وبعد ان تم طبخ اسباب الحرب القادمه وبعد ان قرروا قاده الامبرياليه الجديده بالحفاض على ماء الوجه بعد ان طالت الازمه السوريه وبعد ان اسقط بشار الاسد كل التوقعات والاحتمالات الغربيه والامريكيه وبعد ان تبين ان السنتين التي مضتا على ما تسمى الثوره السوريه فقد انقلبت موازينها على المعارضه لصالح كفه الجيش السوري الوطني بعد ان اتقن خططه في تدمير العدد الاكبر من افراد العصابات الارهابيه التي تمولها اغلب دول الغرب واميركا ودول الخليج وتركيا , وبعد ان ضييق عليهم الجيش السوري الوطني الحصار على المعارضه واستعاد اغلب المدن والقصبات التي كانت تحت سيطره الجيش السوري الحر او تحت سيطره المنظمات الارهابيه مثل جبهه النصره ..
ماذا لو كان السوريون قد احتكموا للعقل وذهبوا للحوار من بدايه الازمه وحقنوا دماء الآلاف من الابرياء الذين راحوا ضحيه لاهداف غربيه وامريكيه تحت مسمى الربيع العربي الذي لم يجلب على العرب غير المذله والاهانه والاقتتال وهدر دم بعضهم البعض ؟؟
فها هم اهل السنة في العراق احتكموا للعقل، وليس الى السلاح، واختاروا شيخا فاضلا من بينهم (عبد الملك السعدي) للتفاوض مع الحكومة العراقية ورئيسها من اجل التوصل الى حلول ومخارج سلمية للأزمة، وبما يحفظ وحدة العراق، ويحقن دماء اهله، وهم الذين كانوا يشترطون خروج نوري المالكي، فلماذا لا يحتكم السوريون حكومة قبل المعارضة، الى العقل ايضا، ويحاولون التوصل الى حل سياسي ينقذ ما تبقى من البلاد وشعبها من الدمار والقتل؟ هذا الكلام تطرق له السيد عبد الباري عطوان في مقالته اليوم التي عنونها ( لا تنخدعوا من تردد امريكا )
تفاصيل المقاله
