Thursday, June 12, 2014

ملاحظات في المشهد العراقي


    عراقي حر : 

 يقول المالكي بعد فرار وتخاذل قادة جيشه في الموصل  .. نحن لسنا بصصد محاسبة الذين هربوا وتركوا المواجهه مع " داعش " 
 كما عودنا المالكي فهو دائما ما يتغاضى عن سيئات من كانو يشكلون دعما له  ويعمد الى عدم محاسبتهم وفسح المجال امامهم بالهروب خارج العراق ، اليس بحماقاته هذه يفسح المجال امام مزيد من التخاذل والجبن ومزيد من الفساد؟ لأن من أمِن العقاب أساء الأدب 
 الم يكن من الأفضل ان يعلن وعلى  الأقل امام الرأي العام وعلى الفور فتح تحقيق عاجل في ملابسات  تخاذل قادة جيشه في الموصل ولحقهم قادة  قواته في كل من كركوك و صلاح الدين ؟ 

من الخطأ ان نربط الجيش العراقي الحالي بالجيش العراقي السابق . فجيش العراق ومنذ تاسييه والى عام 2003 كان ذو سمعة رفيعة تليق به كجيش عقائدي وشجاع وابي ومقدام يدافع عن كل القيم  النبيلة والمباديء السامية ويبذل الغالي والنفيس في سبيل القيام بواجباته على اكمل وجه   والأهم من ذلك كله كان جيشا وطنيا بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، فارضه  مقدسة  لا يسمح لأي اجنبي ان يدنسها والتاريخ يشهد له ذلك في كل من مصر وفلسطين ودمشق  واخيرا على بوابه الوطن الشرقية لصد الهجمة الفارسية البغيضة دفاعا عن كل العرب وبالأخص دول الخليج التي هي اول من طعنت هذا الجيش من الخلف بخنجر الأعداء وبايدي الأشقاء .
  اما الجيش الحالي الذي تم تأسيسه من قبل دولة الإحتلال فهو يليق بها وبسمعتها   . فهو جيش  انتهازي وغير عقائدي وموالي . لذا لا يعرف الصمود في اصغر واسهل المواجهات رغم تسليحه  وتدريبه الحديث على يد اسياده الامريكان .

 الإهمال والتهميش الذي يشعر به المكون السني  بسبب سياسات الحكومة والإختلافات والإخفاقات المتتالية لحكومة المالكي  جعلت من  السُّنة  تتعاطف مع اي من يخلّصها من هذا التهميش وعدم اشراكهم في العملية السياسية لإمتصاص امتعاضهم من شعورهم  بهذا الاهمال 

 الطائفية البغيضة التي تتسم بها التكتلات والأحزاب في حكومة العراق وعلى رأسها طائفية المالكي وحزبه حزب الدعوة  هي من جعلت التنظيمات المسلحة السنية  تحاول ان تميل لكل من يعارض سياسة المالكي  . 

 الإنفلات الأمني والإرهاب الذي يضرب اطناب البلاد كل يوم جعل من المواطنين يملّون من الوضع العام   مما جعلم يتمسكون حتى بقشة من اجل خلاصهم 

الفساد والإهمال وعدم الإكتراث وندرة الخدمات والأكاذيب وكثرة الوعود دون تنفيذ 
جعل هذه الأمور مجتمعة ان تصيب الفرد العراقي بحالة يأس وانهيار معنوياته ودخوله بحالة نفسية صعبه اثرت على مجرى حياته بشكل عام ، لذا نرى تعاطف بعض مواطني الموصل مع مسلحي داعش .

  فغداً لو جائت قوى اخرى لتخليص اهالي نينوى من حكومة المالكي فسنرى اهلها  يتعاطفون مع هذه القوى وينبذون مسلحي داعش . 

  وأما الأكراد فهذه هي فرصتهم لإغتنام الفرص وفرض شروطهم على حكومة المركز لضم المناطق التي تسمى  المتنازع عليها  ومن ضمنها كركوك لتوسيع الأقليم ومن ثم العمل على الإستقلال التام عن العراق واعلان دولة  " كوردستان " بعد ان تتدخل  البيشمركة في طرد داعش من نينوى كما فعلت في كركوك  . وكركوك ستكون حجر الزاوية . 

  وعلينا ان لا ننسى  ان مخطط تفتيت الدول العربيةالذي كتبنا عنه هنــــا  يتم تنفيذه كما هو مخطط له  اذا لم تنحرف الأمور في اتجاه لم يكن ضمن الحسابات . 

  وغذا لناظره قريب .