Thursday, December 3, 2015

هل فعلا الإرهاب لا دين له ؟؟

            

          هل فعلاً الإرهاب لا دين له ؟؟ 

   عراقي حر :

 بدون اي مقدمات او ديباجات ،  سؤال لابد الإجابة عليه بصراحة مطلقة وعلمية مقنعة 
إن كان حقا الإرهاب لا دين له فما هو دينه إذاً ؟ 

إن كان حقا المسلمون جادين في ما يقولون ( بأن الإرهاب لا دين له ) فعليهم ان يثبتوا للعالم صحة ما يدعون ،  على الأقل بإقامة  حلف اسلامي عسكري  ضد التنظيم الإرهابي" داعش "، وهذا ليس بالمستحيل على امكانياتهم العسكرية والبشرية ، فالأموال الطائلة التي تذهب لتمويل داعش بامكانها ان تتحول الى أموال تمويل الحملة العسكرية ضد هذا التنظيم . 

 ولكن من من هذه الدول  بعلماء دينها وفقهائها  ومفكريها ، قادرة ان  تتبني هكذا مشروع ؟  طالما ان ما ينتهجه داعش هو من ضمن اساس الشرع الإسلامي  ومن ضمن تعاليمه الإسلامية التي تنتشر في كتبه ، ومنها القران الكريم الذي احتار المسلمون في اي من اياته يختارون  ، المكية منها المتسامحة ام المدنية المتشددة  ، لتصحيح صورة الإسلام التي تشوهت في جميع انحاء العالم بعد الهجمات الإرهابية التي تطال الأبرياء في انحاء المعمورة وللمسلم حصة الأسد منها .؟؟

إن كانت هذه الدول او علماء الدين  وفقهاء الإسلام  على يقين أن ما ينتهجه داعش لا صله  له بالإرهاب ، عليهم برفض ما جاء في القرآن  الكريم  وكتب الأحاديث ، ما شوّه ويشوّه الإسلام ،  وعليهم بتنقيح واختيار ما هو صحيح ورفض الخطأ منه بالحذف او إصدار فتوى بعدم صحته . والعمل على عقد المؤتمرات والندوات الدينينة لتوضيح ما توصل اليه علماء الإسلام بجميع طوائفهم السنية منهااو الشيعية  في تبني الرأي السديد في اتباع الصواب وتصويب الخطأ فيما جاء من آيات وأحاديث كانت السبب الرئيسي في تهاوي مبادئ الأنسانية والقيم النبيله والتسامح في الدين الإسلامي  والذي جعلته التنظيمات الإرهابية  منهجا لها  لنشر افكارهم المتطرفة . 
 كما فعلت الكنيسة برفض كل الأناجيل التي سميت بالمنحولة واعتمدت النصوص الحالية للكتاب المقدس والتي اتفقت عليها الكنيسة بصيغتها النهائية .

 فهل من يمتلك الشجاعة والجُرأة من رجال الدين المسلمين من العلماء والفقهاء والمفكرين  وعلى رأسهم علماء دين السعودييين  الذين طالما يتشدقون بمقولة أن الإرهاب لا دين له، وهم أول من نشر الفكر المتطرف بانتهاجهم الفكر الوهابي المتطرف وأول من ساهم في نشر الإرهاب في كافة المعمورة برفدهم بالجهاديين من الشباب السعودي المغرر بهم ،  بتبني هكذا مشروع  ، والشروع بوقف كل منابع التمويل المادي الذي يغدي التطرف وعلى رأسهم داعش والنصرة وغيرها ؟؟ 

 لأن ما يتخذه داعش وبقية التنظيمات الإرهابية من سياسة في إدارة المناطق التي اصبحت تحت سيطرتهم ، انما هي من كتب الأحاديث وآيات القران الكريم التي تدعو صراحة الى ما تذهب اليه هذه التنظيمات  وتجعله سندا لأفعالها الشريرة المنبوذه تجاه عامة الناس سواء بمن يدعونه بالكافر او حتى ممن هم تحت سلطتهم ومن اتباعهم  من المسلمين . 

 انها دعوة صادقة لكل الخيرين من علماء الدين والمفكرين  الفقهاء ممن يرغبون بنشر الافكار البناءة والقيم النبيلة والمحبة والتسامح والأخاء الذي يدعو اليه الدين الاسلامي

الفديو ادناه  يوضح مدى ارتباط كلمة مسلم بالارهاب ، كل هذا هو رد فعل طبيعي للبشريه جمعاء وليس في بريطانيا فقط كون ان ما يشاهده الفرد المسالم من اعمال عنف وترهيب اغلبها مرتبطة بتنظيمات اسلامية متطرفة تنتهج من  مذاهب واحاديث تدعوا صراحة للقتل والعنف والترهيب مادة اساسية في اجرامها .


القضاء على داعش مستحيل ان يتم عسكريا فقط ، ما لم يرافقه حرب شامله على فكر الإرهاب 
وحينها  ستكون  فعلا حرباً مقدسة  !!!