Saturday, October 5, 2013

اميركا لم تعد تخيف احداً

        بقلم تيري ميسان :    

 لم تكن سلطة أسياد العالم, في أي وقت مضى, عرضة للانتقاد العلني مثلما هي الآن, وهذا مؤشر, إلى أن الولايات المتحدة بعد تراجعها المخزي أمام سورية, لم تعد تخيف أحدا.

في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز, فتح الرئيس فلاديمير بوتين النار حين أشار إلى أن " الاستثناء الأمريكي" هو في الواقع إهانة لمسألة المساواة بين البشر, ولايمكن أن يؤدي إلا لكوارث. فرد عليه الرئيس أوباما من فوق منبر الأمم المتحدة أنه لا يوجد دولة في العالم, ولا حتى روسيا, كانت تتمنى أن تحمل أعباء الولايات المتحدة, التي كانت من خلال دورها كشرطي عالمي تكفل على وجه التحديد حق المساواة بين البشر.

     وفجأة انهار سحر كلماته حين ضجت القاعة بالتصفيق اثر مطالبة رئيسة البرازيل ديلما روسيف, واشنطن بتقديم اعتذار لقيامها بالتجسس على كل دول العالم

     وبينما أدان رئيس الاتحاد السويسري سياسة القوة التي تنتهجها الولايات المتحدة.

      مضى ايفو موراليس, رئيس بوليفيا إلى أبعد من ذلك حين طالب بتقديم رئيس الولايات المتحدة إلى العدالة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية,

      وتبعه الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليك, الذي ندد بمهزلة المحاكم الدولية التي لاتصدر أحكامها إلا ضد خصوم الامبراطورية الأمريكية.