Saturday, May 14, 2016

المنحرفون في مفهوم التعدديه وقبول الآخر




عراقي حر : غالباً ما أستعيد في ذهني قصة تروى في الولايات المتحدة حول زمن التمييز العنصري. وهي عن سائق حافلة كان يُجلس الركاب وفقاً للون بشرتهم، بحيث يجلس البيض في المقدمة والسود في المؤخرة. وفي إحدى الأيام أخذه مشرفه جانباً، وأوضح له كيف أن هذه الأمور قد تغيرت، وكيف على السائق أن يتغير وفقاً لها. وعندما رأى المشرف أن السائق لم يكن يستوعب ما يشير إليه قال له: “فلتنس وجود أشخاص سود وآخرين بيض. ومن الآن فصاعداً تصرف وكأن الجميع زرق”. بعدها، وفي نوبة عمله التالية، أعلن السائق على سمع الركاب: “يبدو أنه لم يعد هناك أناس بيض او سود البشرة بعد الآن. لذلك فليجلس الزرق الفاتحون في المقدمة، وليرجع الزرق الغامقون إلى المؤخرة. طالما كنا بعيدين عن المصطلحات التي غزت مفاهيمنا وغيرتها 180 درجه بحيث كنا لا نهتم بمضامينها , وجعلت منا اداة هدم للكثير من القيم و المبادئ , كالطائفية و التعددية و قبول الآخر . بحيث كنا نتعامل معها سابقا كاننا قد عهدناها منذ عصور , حيث كنا نقبل الاخر بكل اختلافاته ولا نهتم بطائفته او عرقه او دينه..! اما اليوم فقد جعلناها وسيلة فتاكه لم تعد احدث الأسلحه الحديثة ان تظاهيها مما حدا بالدول المصنعه للاسلحة والأزمات ان تصدرها لنا وتغرسها في عقول الجهلاء منا كي تمرر مخططاتها على شعوب المنطقة .