Saturday, September 5, 2015

اتكيت سياسي ..!!



عراقي حر : 

   حيدر العبادي ، عاش في كنف عائلة ذات أصول جنوبية، وعرفت في منطقة الكرادة الشرقية بمهنة التجارة ومحلات العطارة.
وتدرج بالدراسة الى ان حصل على الماجستير  ومن ثم الدكتوراه في الهندسة الكهربائية من بريطانيا . ومنذ بداية السبعينات بقى فيها الى 2003 حين عين وزيرا للمواصلات في عهد الحكومة الانتقالية برئاسة علاوي ،  ومن بعد نال شرف عضوية البرلمان العراقي ، ثم تراس عدة لجان في البرلمان  .. ما اطولها عليكم ،  يعني مختصر مفيد الرجال  ابن تاجر اصلا ومتعلم ابريطانيا  و يفهم بالاتكيت و يعرف شلون يستخدم الشوكة والسكين  وشلون شوي شوي يكصكص الكبة وياكلها على كيفه ،  وشلون ما يصير عندة خبرة  بالاتكيت وهو عاش ابريطانيا لاكثر من 30 سنة و الانكليز همة اهل الاتكيت ؟؟
 المهم .الرجل بخبرته العتيدة في الاتكيت اراد ان يترجم هذه الخبرة في حياته السياسيه بعد ان تسنم منصب رئاسة الوزراء في العراق الجديد عام 2014 . 
 فأول مادبة  دعي اليها هي المظاهرات الاخيرة للعراقيين والتي طالبوا فيها محاسبة الفاسدين والمفسدين في الحكومة العراقية .
 فما كان من العبادي الا ان تناول شوكته وسكينته وبدأ بتقطيع المطالب الى حزم كي يتسنى له هضمها بسهولة بالاخص بعد ان فوضه الشعب على تحقيق مطالبهم ، فبعد ان شاهد الشعب ان مطالبهم قد قطعت الى حزم بسرعة غير متوقعه  ، صدقوا بان مفوضهم قصدي رئيس وزرائهم سيحقق مطالبهم  دون ريبة، متناسين ان سكينته الانتيكة بدون نصل ـ اي مجرد شكل ـ  لان نصلها مع نائبه المالكي ، وشكوته بيد المرجعية ،  فهي من تقرر حجم اللقمة  وهي من تقرر متى تبلع وتهضم على مهل ، فهكذا راحت عليهم الوجبه الاولى كما هي الحال مع الوجبه الثانية من الحزم ،فالسياسين اصبحوا يتقنوا كيف يتناولون وجباتهم بتروٍ وسهولة ، ومع كل حزمة تطرح يقابلها برود وقلة اعداد المتظاهرين ، وما ان تطرح الحزمة الثالثة والرابعه الا وستكون المظاهرات قد توقفت وساحة التحرير قد خلت من اللافتات التي حين شاهدناها للمرة الاولى ، قلنا لابد انها النهاية ، ولكن مما يبدو ان لا نهاية لا للفساد ولا للمفسدين   طالما رئاسة الوزراء تحسن اتكيت السياسيين . 
 (فتلاحكوا يا العراقيين على الجطل والسجين )