لا يمر يوم دون ان نسمع بجريمه ارتكتبت تحت مسمى جرائم الشرف . والمشكله ليست في هذه الجرائم بل في طريقه التعامل معها
لماذا اصبحت الجريمه هي الحل الامثل لمعالجه ما يتم تجاوزه من الاخطاء الاجتماعيه الموروثه والمدرجه ضمن قائمه الممنوعات والخطوط الحمراء التي يمنع تجاوزها باي شكل من الاشكال , مثل الحب او الصداقه بين فتاة وشاب او حتى بين المرأه المتزوجه واي رجل دون الاخلال بالنظام الاجتماعي المعروف او بمعنى اخر دون ان يسقط الطرفان في الخطيئه ؟. في الوقت الذي فيه نحن احوج الى لغه حوار ونبذ العنف في زمن طغت فيه الجريمه على معالجه ما تسمى بتجاوزات او اخطاء اجتماعيه مفروضه على مجتمعاتنا العربيه والمرتبطه مباشره بالدين اوالشريعه او بالبدع المتوارثه من ازمنه اكل الدهر عليها وشرب؟
من الطبيعي جداً بعد ان انتقلت مجتمعاتنا العربيه من مرحله البداوه والترحال الى مرحله المدنيه الجديده واصبحت تبتعد بعض الشئ عن ما كان دارجاً لعقود خلت من عادات وتقاليد توارثتها مجتمعاتنا وعوائلنا عن آبائنا وأجدادنا, الذين عاشوا في بيئه غير بيئتنا وضروف اجتماعيه مختلفه عن الضروف التي نعيشها اليوم . فاصبحنا من الضروري ان نتاثر بما يدور حولنا من تطور حضاري وخاصه بعد ان اصبحت تقنيه الانترنيت تقرّب ما كان في السابق شيئاً يصعب مناله ان لم يكن من المستحيلات , بحيث اصبح من الممكن ان نحصل على المعلومه التي كنا بحاجه لها سابقا باسهل طريقه واسرعها , وبات التواصل الاجتماعي اسهل بكثير من الوسائل القديمه , لذا بات من الضروري لاغلب افراد مجتمعنا ان يتماشوا مع التغيرات التي تحصل بالعالم
وفي المقابل لازال هناك من هم متمسكين بالعادات والتقاليد الموروثه بكل سلبياتها .
ان الخوف من نظره المجتمع وقساوه حكمه هي التي تجعلنا ان نكون نحن ايظاً اكثر قسوه على من يتجرأ ويحاول ان يخترق هذا الحاجز العظيم . ومع الاسف فان البعض يذهب الى ما هو اسوأ في معالجه الامور ,ويتجاوزها بارتكاب جريمه تعتبر بكل المقايس جريمه بحق البشريه . اما من وجهه نظر مرتكب الجريمه والمجتمع فهي العقوبه المثلى لهذا التجاوز أوالخرق الذي تجاوزته اخته او بنته او زوجته وتتماشا مع المتوارثات الثقيله لازمنه غابره والتي من خلالها يستطيع ان يمشي مرفوع الرأس في حارته او بين اهله وابناء عشيرته بعد ان غسل عاره كما يسمونه
فهل حقاً ضاعت لغه الحوارفي معالجه ما نسميه اخطاء بلغه حظاريه حديثه بعيده عن العنف ؟؟
