Monday, November 16, 2015

كيف تتم صناعة الإرهاب ؟؟




   عراقي حر :

 الصناعات الغربية متنوعة على اشكالها .منها :  الصناعات الإستخراجية  و الصناعات التحويلية والصناعات الحربية على انواعها ، والصناعات التقنية على اشكالها ، فالصناعات الغذائية ، والطبية والصناعات الثقيلة والخفيفة، والفلكية  والمصرفية   و و و و و ........ الخ من الصناعات  العديدة والمختلفة .
ومن اهم مقومات الإنتاج الصناعي
الموقع.
الطاقة.
الأيدي العاملة.
رأس المال.
الأسواق.
النقل والمواصلات.
المواد الخام.

 ولكل من هذه الصناعات موادها الاولية  ( الخام ) اضافة الى وسائل التمويل ( رأس المال )،  ولغرض ديمومة الأنتاج  لا بد من ايجاد(السوق) لغرض تصريف المنتج ، وهذه بديهية اقتصادية صناعية  بحتة . 
 فالشركات واصحاب المصانع يجهدون من اجل توفير كافة المستلزمات الضروريه للأنتاج ،  فيبدأون بالبحث والتنقيب عن اماكن تواجد المواد الخام  ،  كما يجهدون في ايجاد( المواقع)  المناسبة لأقامة مصانعهم وثم  توفير المكائن والمعدات التي تسهل  خطوط الأنتاج   ومن ثم تبدأ عقد الإتفاقات وابرام الصفقات لغرض الأستمرارفي الصناعة وجني الأرباح..بعد أن تتوفر كل مستلزمات الأنتاج . 

 ومن احدث هذه الصناعات من بعد الثورة الصناعية في اوربا  هي ( صناعة الإرهاب) 

ومن اجل الأرتقاء  بصناعة الإرهاب لا بد ان تتوفر مقومات هذه الصناعه التي تم ذكرها انفاً  والتي منها المواد الاولية ( الخام ) ، ولغرض ديمومتها لا بد من توفير التمويل( رأس المال ) والتسويق .
ومن حسن حظ صانعي الإرهاب، فان هذه الصناعة لا تستوجب  البحث والتنقيب عن المواد الخام فهذه المادة متوفرة وبشكل دائم ولا تنضب الا اذا نضبت البشرية . وان هذه الصناعة لا تحتاج الى مكائن ومعدات لغرض تسهيل خطوط الأنتاج  فكل ما تحتاجه هذه الصناعه هي عقول مفرغة  من الحلم  والعلم  والمباديء والإنسانية  ومجردة من كل القيم  والأخلاق  ومحشوه فقط بأفيون الدين .
فلم تجد دول الغرب  من يحقق حلمها هذا إلا (العربي المسلم ) والشبه جاهز لمثل هذه المهمة ، فكل ما تتطلبه جودة الإنتاج هو شحن الفكر بكل ما هو متخلف ومغلف بغلاف  ديني ، والعقل العربي المسلم هو المادة الخام الفائقة الجودة  والمُعدّة مسبقا من قبل رجال الدين لمثل هكذا صناعة . 

 اما مساله التموين فهي ايضا مسالة في غاية البساطه  ، حيث ان من يقبل ان يكون الوسيلة الرخيصة لهذه الصناعة  فبالتاكيد لا يتوانا  ان يكون الممول الرئيسي لها وبدون اي تردد  طالما تتوفر الأموال اللازمة  من بيع اثمن ثرواته  بأبخس الأثمان  لأصحاب الصناعات في دول الغرب ، ومن ثم صرف هذه الثروات على تمويل  هذه الصناعة . أي إعادة ثمن ثروته لأصحاب صُنّاع الأرهاب 
فاصحاب هذه الصناعه من الغربيين لم يجدوا اوفر واسهل وارخص من العقل العربي المسلم في توفير مستلزمات وديمومة هذه الصناعه التي تدعم بالأساس خطط دول الغرب في فرض الهيمنه المطلقة على امكانيات ومقدرات وثروات هؤلاء العرب المسلمين  وابعاد شبح صناعتهم القذرة هذه التي تشبه الكلاب البوليسية التي يتم تدريبها وتهيئتها لمهام الهجوم على الآخر في حال دعت الضرورة  عن اماكن تواجد مصالحهم الأقليمية  وأمنهم القومي ،في توفير القدر الأوفر من الحماية لها . 
ومن ابرز وسائل تدريب هذه الكلاب هو  إطاعة الأوامر بدقة ،  وتجويعها في أغلب الاوقات كي تكون اكثر شراسة ووحشية في تمزيق جسد فريستها .

كما ان هذه الصناعه لا تحتاج الى عقد اتفاقات وابرام الصفقات لأجل تسويق المنتج ،  فالساحة العربية هي خير سوق مجانية  لتصريف هذه الصناعة  ، اما ما هي افضل اماكن عرض هذه البضاعه  والأستفادة منها بالشكل الصحيح  بالطبع هو( الربيع العربي)  فهو الوقت والمكان الأنسب في اختبار جودة صناعتهم  وملاحظة الجوانب السلبية في خطوط الأنتاج والعمل على تطويرها .
والمؤلم في هذه الصناعه انها تتغذى على دم وفتات اجساد  الإرهابيين انفسم ممن انجرفوا خلف حفنة دولارات دول الغرب ووعود الدجالين من رجال الدين بالضفر بحوريات ال 77 لممارسة شبقهم الجنسي في جنتهم الموهومين بها .
ـ أيها الإرهابي القذر ، لو كانت هذه الجنة موجودة فعلا ، لماذا يتركها اميرك لك ويحرم نفسه منها ؟؟ ولماذا لا يسبقك اليها ؟؟ والجواب ببساطة لأنه قد استحمرك وغسل دماغك عملا باوامر اسياده الغربيين . 

 فمن يقبل على نفسه ان يكون مطية مطيعة لدول الغرب،  لا يحق له ان يمتعض او ان يشجب او يرفض  الإرهاب ، وعلى المسلم  الذي يرفض  تشويه سمعة دين الإسلام بالإرهاب عليه ان لا يقبل بأن يكون اخوه المسلم  اداة طاعة بيد دول الغرب لتحويله من انسان الى وحش مجرد من كل قيم الانسانية ،وان تتضافر الجهود من اجل اعادة كرامة المسلم وتغير الصوره المشوهه التي باتت الصورة الوحيدة لكل عربي ولكل مسلم  في العالم عامة ودول الغرب خاصة ، بالتوقف عن الجري خلف اهل العمائم المتخلفين والمستفادين  والمتخفين بعباءة الدين لأجل مصالحهم الشخصية والبعيدة كل البعدعن قيم ومباديء كل الأديان  ، ونشر الفكر النقي والمتحضر بدل الأفكار التي اكل عليها الدهر وشرب واصبحت في خبر كان  لأن زمننا هذا غير ذلك الزمن التي راجت فيه تلك الأفكار البالية من عصر الجاهلية،  والقبول بواقع الحال الذي يرفض اي شكل من اشكال العنف ، والبدأ بالتفكير مليا في كيفية نشر ثقافة المحبة والتسامح ونشر السلام في ارجاء المعمورة ،
 وهذا لا يتم إلا بالكف عن قبول الهيمنة الغربية المتمثله بالأمبريالية  والأستعمارالحديث
 .