Sunday, June 9, 2013

متى الصحوه يا عرب ؟؟


الحلم العربي 
بعد ان إستفحل الإرهاب في اكثر من بلد في الوطن العربي الذي زرعته دول الغرب،ودعمته قسم من الدول العربيه ،  كيف سيتمكن العالم من اجتثاث جذور هذا السرطان الذي بدأ ينتشر باضطراد في جسد هذا الوطن المبتلي بسياسات لحكومات رعناء ونفاقها المستمر ؟ 
فبعد كل الدعم الذي تتلقاه المنظمات الإرهابيه من حكومات عربيه وخصوصاً دول الخليج في البلدان التي تسميها دكتاتوريه وقمعيه بحجه  دعم الثورات العربيه بمعارضيها لأنظمه بلدانها .وكل الجهود التي تبذل من اجل تقويه هذه المنظمات برفدها بعناصر  قتاليه يتم جلبهم من شتى بقاع العالم تحت رايه الجهاد . هل كان دعمها لهؤلاء دعماً مدروس النتائج مسبقاً ؟  ام كان من المهم التعجيل في تنفيذ ما خططوا له  وتنفيذا لأوامر اسيادهم  دون رؤيه مستقبليه بل و حتى دون وضع خطط طويله المدى تعمل من خلالها ردء الخطر فيما لو جاء الدور عليها كأن تلتف هذه المجموعات على داعميها وتعبث بأمنها  وامانها وسيادتها .  
 ما الحل الذي وضعته هذه الدول فيما لو انتهى العمل بمنطق الإرهاب في دعم الثورات ؟. وما الذي ستفعله لو أن هذه المنظمات الإرهابيه إنقلبت على داعميها كونها إنتهازيه ووصوليه وهمها الأول والأخير هو نشر رسالتها في أسلمه كل الأنظمه في المنطقه وجعلها تعمل بالشريعه الإسلاميه اي إرجاع كل التقدم الحظاري والأجتماعي والأقتصادي الى  عصر الجاهليه اوالى ما قبل التاريخ ؟ 
 بالرغم من أن حكام العرب يتناسون إن هذه المنظمات الإرهابيه  لم تعمل يوما ضد المصالح الغربيه، فهي لم تعمل  ولو عمليه جهاديه واحده  داخل الأراضي الفلسطينيه المحتله .  فحتى ما جرى ضد بعض مصالح دول الغرب كان من تدبير اميركا وحلفائها بالمنطقه وبالأخص احداث الحادي عشر من سبتمبر بعد ان تم فضح ما كانت تديره سياسات هذه الدول من تدبيرات بهذا الشأن ، وإن كل الأعمال الإرهابيه التي قامت بها كانت في بلاد العرب والإسلام من الذين يدينون بدينهم فقد صبوا جم غضبهم على ابناء جلدتهم دون أن يستثنوا لا طفلاً ولا شيخاً ولا إمرأه  بل كانت طائفيتهم في مقدمه ما إستخدموه في إشاعه افكارهم المسمومه ..
 اليس من باب اولى أن تعود هذه الدول الى رشدها وتعمل على توحيد الجهود للعمل على بث روح الوحده والتسامح والمحبه بدل نفث سموم الحقد والغدر والقتل والترهيب والتشريد الذي لايدفع ثمنه سوى الطبقات المتوسطه والفقيره من الشعوب المغلوبه على امرها ؟؟ اليس من باب اولى العمل بالآيه الكريمه ( وَأمْرُهُمْ شُورَى بَينَهُمْ ) التي تفسيرها  فيه ثناء من الله سبحانه على المؤمنين المتصفين بصفاتٍ منها: أنهم يتشاورون بينهم في الأمور المهمة، التي يخفى فيها وجه الصواب، وذلك من أجل التعاون على الوصول إلى ما فيه الخير العام والخاص، ولما في ذلك من تآلف القلوب واجتماع الكلمة، ولما في ذلك من التواضع ولين الجانب للمؤمنين ؟ .. أوَليس هذا ما يأمر به ربُّ العالمين ؟؟  إذن لماذا هذا الشقاق والنفاق بين العرب المسلمين ولماذا بث روح الفتنه والقتل  بأسم الجهاد ولماذا هذا البذخ بالأموال من اجل التسليح لإراقه الدماء ؟، ويا ليت لأجل أراقه دم الأعداء  ولكن من المؤسف الأعداء هم أول المستفيدين من هذا الأقتتال بين الأخوه  
 فالأموال التي تم شراء السلاح بها من اجل القتل والمبالغ الطائله التي دفعت لشراء ذمم من لا ذمه له ببيع اوطانهم بابخس الاثمان و بالأرتماء في احضان العملاء ، الم يكن من باب اولى أن تصرف  هذه الأموال لإطعام الجياع ورعايه الأيتام والمرضى والمعاقين ؟ ام هؤلاء لا يستحقون الحياة اكثر من الذين يثورون ضد  انظمه بلدانهم القمعيه ؟ أوَليس الجهاد بالمال من اجل هؤلاء  اولى من البذخ بالأموال التي تدفع للإرهابيين  اللذين لا دين لهم من اجل تمرير سياسات حكام همهم الأوحد في هذا الكون هو رعايه مصالحهم الشخصيه وتفضيلها على المصلحه العامه التي يتشدقون بها زوراً وبهتانا ؟ ودعماً لمخططات اسيادهم تحت مسميات باتت نقمه على الشعوب كالديمقراطيه والحريه ، التي يدعون بان اغلب الشعوب العربيه محرومه منها ومن حقها النظال من اجل استعاده حقوقها المسلوبه؟   والمصيبه الكبرى ان أغلب الأنظمه الداعمه للأرهاب بحجه التمرد على انظمه بلدانها القمعيه والدكتاتوريه  من الدول العربيه  غير ديمقراطيه بل على العكس فهي انظمه استبداديه وقمعيه حتى لأبسط شروط الحياة العامه . فكل ما تملكه هذه الأنظمه  من الديمقراطيه هو برلمانات صوريه و طريقه انتخابات  يتم بها الضحك على الذقون ،كون اغلب اعضاء البرلمانات العربيه هم موالين لأنظمه بلدانهم بكل مساوئ هذه الأنظمه.. 
  فمتى يصحى العرب ؟؟؟؟؟؟؟   .