Thursday, April 11, 2013

فرق التفتيش ومصداقيتها في سوريا

 
ان تعثر المحادثات بين الحكومه السوريه والامم المتحده حول فرق التفتيش  جاء  بعد ان فقدت اغلب دول العالم الثقه بمنظمه الامم المتحده . كون هذه المنظمه لم تعد لها مصداقيه ولا هيبه دوليه كون قراراتها غلبا لا تاخذ بنظر الاعتبار.  وفي اماكن اخرى لا تطبق قراراتها  ويتم تجاهلها كما هو الحال مع اغلب  القرارات التي صدرت بحق اسرائيل وفي جميع المجالات  وبالاخص بما يخص القضيه الفلسطينيه
 عدم المصداقيه هذه جائت كون هذه المنظمه سمحت للدول العظمى  بالتدخل مباشرةً في شؤونها  اضافه الى تجاوزها في اتخاذ قرارات  التي تخص التدخلات الخارجيه  وخاصةً في دول العالم الثالث , كما حصل في العراق وليبيا وغيرها
  لذا من حق سوريا ان  تكون حذره الى اقصى حد في تعاملها مع  فرق التفتيش التي ستدخل سوريا للكشف عن الطرف الذي استخدم الاسلحه الكيميائيه في حلب وحمص  لان اغلب اعضاء هذه الفرق هم من الموساد الاسرائيلي او من ال CIA الامريكيه  رغم ادعاء الامم المتحده بحياديه فرق التفتيش  كون هذه الفرق مؤلفه من اعضاء من الدول الاسكندنافيه و الاسيويه وامريكا اللاتينيه اي من دول خارج الدول الدائمه العضويه في الامم المتحده  .  وعلى سوريا ان تتعض من دروس فرق التفتيش الخاصه بامتلاك العراق للاسحله البايولوجيه والكيمياويه  ولا تنجرف خلف الوعود الكاذبه للامم المتحده  ففي الموضوع الذي نشرته وكاله رويتر في خبرها المنشور
  هنــــــا والذي يدعوا لمزيد من الريبه والشك ونزاهه هذه الفرق  (( وإذا مضى التحقيق قدما فسوف يحاول فقط تحديد ما إذا كانت هناك أي أسلحة كيماوية استخدمت وليس الجهة التي استخدمتها وستكون المرة الأولى خلال الصراع السوري المستمر منذ عامين ))
وهذا يعني اتهام صريح لاستخدام سوريا للسلاح الكيمياوي دون الاشاره الى الجهه التي استخدمته . وبالتالي استخدام الحقد والخبث السياسي في تمرير القرار الذي عجزت الامم المتحده في اصداره والذي يخص التدخل العسكري في سوريا الذي اجهضه الفيتو الروسي والصيني