Tuesday, March 26, 2013

مقــــــــارنه

   بالامس قام احد اعضاء البرلمان السويدي ويدعى Mikael ceder وهو عضو حزب الوسط السويدي " Moderat " بزيارتي في شقتي بصحبه احد الاصدقاء اللبنانين المقيمين في السويد منذ اكثر من 25 سنه واستمع خلال اللقاء لمعناتي انا واحد الاصدقاء العراقين من طالبي اللجوء في السويد منذ 5 سنوات والمرفوضه طلباتهم
لم تكن الزياره رسميه,  بل كانت ضمن النشاطات الفرديه لهذا العضو للأطلاع عن كثب
على اوضاع ومعانات اللاجئين في السويد .
بعد انتهاء اللقاء لم يعدنا او يتعهد لنا بشيء بل قال بانه سيلتقي شخصيا بوزير الهجره السويدي ( توبياس بيلستروم ) ويعرض له حاله اللاجئين ومعاناتهم ..
كان اللقاء من البساطه بحيث نسيت ان الشخص المقابل هو عضو برلمان سويدي لبساطة اسلوبه وحتى ملابسه .
فقط تمنا لنا الموفقيه واوصانا ان نوصل تحياته لعوائلنا ..
غادر الرجل بسيارته الشخصيه البسيطه التي من الممكن ان يمتلك اي شخص اخر من افراد الشعب السويدي سياره احدث موديلا من سيارته
الى هنا والخبر عادي جداً . لكن الغايه من كتابه هذه الاسطر هي للمقارنه بين احد اعضاء البرلمان السويدي ونشاطاته الفرديه المنبثقه من همومه وبالتالي هي من هموم حزبه دون شك , والذي جاء من مدينته التي تبعد عن منطقه سكناي باكثر من ساعتين قاطعا هذه المسافه بسايارته الشخصيه دون اي مرافق او حمايه   وبين احد اعضاء البرلمان العراقي الذي لو قام بهكذا زياره لكانت قد قامت الدنيا ولم تقعد , اولاً لعدد السيارات المرافقه وعدد الحمايات والمرافقين المصاحبين وثانيا السياره المصفحه التي تقل عضو البرلمان العراقي ناهيك عن الزحام الذي سيخلقه في الشوارع التي يمر بها كانك في مشهد من افلام الاكشن الاميركيه حين يقوم احد افراد عصابات المافيا بجوله في انحاء المدينه والحمايات بنصف اجسادها خارج السيارات ملوحين برشاشاتهم . كل هذا والمشهد لازال في الشارع . ولكن عندما يصل عضو البرلمان الى المكان المخصص ترى افراد الحمايه يتطايرون فوق وحول وامام باب الشقه وايديهم على مسدساتهم كانهم في مداهمه لاحد الاوكار الارهابيه
اما عن عضو البرلمان العراقي فبعد ان يستمع لمعاناتك سيبدأ بالمديح للحزب الذي ينتمي له ومدى الانجازات التي قام بها وينتهي بالوعود والعهود التي لا تنتهي بالطبع بعد ان يطلب منك دفترين لاثبات حسن النيه
وما ان يهم بالمغادره حتى تستمع لرشقات من الرشاشات ايذانا ببدأ موكب العوده .. وبعدين الله يستر