Thursday, June 18, 2015

ما الفرق بينهما ..؟؟

        عراقي حر :   

  وجهان لعملة واحدة ...

      عندما يريد الغرب ان يتبجح بالدفاع عن حقوق الإنسان والعمل على تامين عيش رغيد للشعوب الخاضعه تحت رحمة الدكتاتوريه وتخليصهم من العبوديه لينعم عليهم بديمقراطيته المزيفة  و بمنحهم حرياتهم المسلوبة  كما يدعون ، فانه يتصنع ويلفق الالاف من الاكاذيب والحجج الواهية والخدع  لأجل تنفيذ مخططه الذي يسعى جاهدا تحت تاثير اصحاب مصانع الأسلحه الكبرى لأجل تسويق ما ينتجوه من سلاح فتاك ويبيدوا به الانسان الضعيف الذي يوهمونه ان كل هذا السلاح هو لأجل حريته وخلاصه من العبودية وان الدماء التي تسيل  لأجل استمرار تدفق السلاح من مصانع تجار السلاح الذين باتوا هم من لهم السلطة المطلقه في ادارة شؤن جميع شعوب العالم انما تسيل لأجل كرامتهم .. !!
 فيجيّشوا الجيوش ويعدوا  العدة ويتجاوزن آلآف الاميال  لمواجهه هذا الدكتاتور الأرعن الذي اباد شعبه وابتعد كل البعد عن انسانيته وتجرد من اخلاقه وتفنن في تعذيب وانتهاك حقوق شعبه  ، ليبتدأ مسلسل الدمار والخراب والنزاعات الداخلية ونشر الفتن وارساء دعائم الكره والحقد وتاليب الاخ على اخيه والامعان في اذلال وسلب كرامة هذا الشعب تحت ذريعه الحرية والديمقراطية ، و يأتوا بدكتاتور اكثر رعونة وجهلاً وظلالة ًوينصّبوه على الشعب ويحرفوا مسيرته 180درجة بعد ان كان شعبا مسالما راضيا بما انعم عليه ربه اولاً وحاكمه الطاغية ثانياً  وبدون لا نزاعات ولاحروب داخليه ولا خلافات طائفية ودينية ولا دعوات انفصالية  .
 وبالمقابل عندما تُنتهك كرامة وشرف شعب آخر وتسلب حقوقه عنوة وامام انظار تلك الدول  ويتشرد الالاف ويهجَّر الملايين ويتم سبي واغتصاب النساء علانية من قبل مجموعه هم اول من اطلقوا عليها ارهابيه ووضعوها على قوائمهم السوداء ، وهم من استغلوا اسمها لأجل شن حروبهم بعيدا عن ديارهم والتي يسمونها حروب إستباقية حفاظاً على امنهم القومي ودفاعاً عن شر محتمل على شعوبهم ، وأن يتجاهلوا كل هذه الافعال الاجراميه وتصمت ابواقهم النشاز عبر وسائل اعلامهم الموجه والمريض وكأن ما يجري ليس له علاقه بالانسانيه ولا بالحرية ولا بالديمقراطية ولا بالكرامة وكأن هذه الاقلية لا تدخل ضمن مفاهيمهم ومبادئهم الانسانيه . لذا الكلام عنها لا يجدي نفعا  بل تركهم في فوضاهم  لإبعاد الاذى عن شعوبهم وتحقيق غاياتهم باي وسيله كانت.
اي بما معناه  ان كل ما يفعله الدواعش من ترهيب وتنكيل وسبي واغتصاب وتشريد وتهجير بالاقليات من شعوب هذه الارض المغلوبه على امرها لا يهم الدول العظمى ولا يدخل في قاموس انسانيتهم المزيفه والملطخه بدم الاطفال الابرياء والنساء والشيوخ  طالما هي بعيدة عن حدود اوطانهم ولا تؤذي اسيادهم (؟) وحلفائهم في المنطقة ، بقدر ما يهمهم ما  يجنوه من البلدان التي يغزونها  من خلال السيطرة على ثرواتهم ومقدراتهم وعقولهم العلمية  تحت ذريعه منحم الحرية والديمقراطية التي اصبحت وبالاً على هذه الشعوب بعد ان انقلبت عليهم كافعى تنفث فيهم السم الزؤام  جعلتهم يدفعون ضريبه مضاعفه عن ما كانوا يدفعونه لحكامهم الطواغيت  بنزف الدماء وزهق الارواح دون حسيب او رقيب ، لذا عاثوا بالارض فسادا وعيون العالم تترصد دون تحريك ساكن ، وما الكلام عن ازاله هذا السرطان الذي استشرى على هذه الارض الا مجرد كلام في مهب الريح ، وما النتائج التي وصلت اليها شعوب البلدان العربية عامة والعراق وسوريا واليمن خاصة الا خير دليل على ذلك .
فأين دعاة الحريه وحقوق الانسان لما جرى ولا زال يجري  للمسيحين واليزيديين والصابئه وغيرهم من الاقليات ؟   أين مناصريهم والمدافعين عن حقوقهم وحرياتهم وكرامتهم التي مُرِّغت بالتراب ؟و لازال القسم الكبير منهم على الارصفه وفي ساحات الكنائس والمساجد و في الخيم  التي لا تقيهم لا برد الشتاء ولا حر الصيف ؟؟
ولذلك يكثر الحديث عن اعوام عدة لأجل ازالة هذه التنظيمات الارهابية وبالاخص (داعش). فبالرغم من التحالف الدولي وغاراته على هذا التنظيم فانه ما زال ينتشر وينشر الرعب والخوف في نفوس الالاف ،لا بل كل يوم يزداد قوة وصلابه لكثرة الدعم المعنوي واللوجستي الذي ياتيه من كل حدب وصوب دون ان نستثني من يتهمه بالتنظيم الاراهبي رقم واحد ويسعى لازالته   !!! ..
 وما التحالف الدولي بغاراته على داعش الا لذر الرماد في العيون
 كما ان لا الدواعش تتعرض لمصالح دول الغرب ولا دول الغرب تتعرض لمصالح الدواعش فكلاهما متفقان (( انت هص.. وانا هص..  ونقسمها  بالنص )).