Thursday, May 3, 2012

اميركا وسوريا



على مدى اكثر من عام وما زالت مساله الوضع في سوريا غير منتهيه ويبدو انهم لا يريدون لها ان تنتهي بالكيفيه التي لا بد ان تنتهي بها  الا وهي بالمصالحه  والحوار الجاد والفعلي المدعوم دوليا تفاديا لحقن الدماء .
 ولكن ومن الظاهر بان المساله قد تم طبخها في المطابخ الامريكيه وبايدي طهاة عرب تقودهم كل من قطر والسعوديه  من جهه وتركيا من جهه اخرى والتي تغذي المعارضه بالسلاح والتحريض على القتل وعدم الجلوس على طاوله الحوار مما قد يزيد  احتقان الوضع في داخل سوريا اولا ومن ثم يزداد خارج سوريا والذي قد  يؤدي بالنهايه على اتخاذ قرار اممي  بشن بما يسمى حمايه جويه مماثله لما حدث في ليبيا .
 لو كانت النوابا الدوليه صادقه وغير مسمومه لكانت اقنعت هذه الدول المعارضه السوريه المتشرذمه بالجلوس الى طاوله المفاوضات واخذ حقوقهم المشروعه من الحكومه الحاليه وبالتاكيد بدعم  اميركي واوربي حقنا للدماء . ولكن ومع الاسف ان ما يجري هو العكس بالضبط , فكل مبادره دوليه تولد ميته بفضل الاعلام الذي يروج  لفشل المهمه حتى قبل بدايتها احيانا وكما حدث مع المراقبين الدولين العرب بقياده ما تسمى الجامعه العربيه التي لم تعد جامعه بقدر ما اصبحت (لاجمه ) للدول العربيه  بقياده جاسم بن حمد ونبيل العربي الذي يبدو وكانه احد  موضفي  السلطه القطريه . فالعالم كله يتكلم عن فشل مهمه كوفي عنان المدعومه  من قبل اميركا واوربا والجامعه العربيه , فكل الاعلام موجه ضد الحكومه السوريه وهي المتهم الاوحد بعدم الالتزام ببنود وقف اطلاق النار متناسين تصريحات رئيس البعثه النرويجي روبرت مود بان الطرفين ( المعارضه والحكومه )  غير ملتزمين بوقف اطلاق النار , الا ان التصريحات والاعلام لا يتطرق الى ذلك صراحه لان في ذلك  ضعفاً في المواقف العالميه التي تدعم المعارضه  وكما جاء ذلك في تصريحات صادره من البيت الابيض(( هنا ))  والتي لم تتطرق لعدم التزام المعارضه بوقف اطلاق النار لا بل راح الى التشديد على الحكومه السوريه في تقويض وافشال مهمه كوفي عنان بقوله (( وقال "لا نزال بناء على أدلة متشككين بشدة في استعداد الاسد للوفاء بشروط هذه الخطة لانه فشل بوضوح شديد في الوفاء بها حتى الان ))  وهكذا تصريح ان دل على شي فانما يدل على ان المهمه فاشله وحتى ان كانت فرص نجاحها كبيره لان الاداره الاميركيه لا تريد ان تنتهي الازمه السوريه باراده سوريه  بحته وبحسب منضورها هي اي الحكومه السوريه دون ان تكون لاميركا واتباعها اليد الطولى فيها  . لذا ستعمل  اميركا واوربا بكل ما بوسعها  لافشال هذه المهمه ومن ثم تعمل بالضغط على المجتمع الدولي الذي تقف روسيا والصين كالسد المنيع امام هذا المد باقناعهم بالحل العسكري الذي طال انتضاره   بعد ان يتم الاعلان عن فشل مهمه كوفي عنان 
 هذا مجرد راي  نتمنى ان لا يتحقق  بل بكل حب واخلاص لقضايا الشعوب التي تريد التحرر من خلال الانتفاضات السلميه والغير داعيه للحل العسكري الخارجي الذي اعتبره خيانه وطنيه كبرى لان النظال يتطلب عملا خلاقا وتضحيه  داخليه ووطنيه بحته دون الاستعانه بدول الغرب لان حينها ستفقد الانتفاضه مبادئها وتسقط في احضان المتامرين على الاوطان والمتصيدين في دماء الشعوب البريئه