Friday, February 21, 2014

ما خفي كان اعظم

  

عراقي حر

قبل انعقاد جنيف 2  كثر الحديث عن انتهاكات النظام السوري والإتهامات الموجه له من المنظمات الإنسانية و الأمم المتحة وغيرها التي كتبنا عنها  هنا .  واثناء انعقاد المؤتمر وما تلاها من جلسات كثر الحديث عن اتهامات متبادلة بين الطرفين بمحاولة عرقة سير المفاوضات بشكل سلس والكل يعلم بان اللوم  الأكبر كان لوفد الحكومة السوريه ، وهذا ليس بشيء جديد 
 لم يتم الإتفاق على شيء يذكر باستثناء دخول المساعدات على حمص وخروج من يرغب بمغادرتها ، وهنا ايظاً لم يسلم النظام من التهم بمحاولة العرقلة او غير ذلك . 
 ولكن من الظاهر بأن طبخة سرية كانت تطبخ في المطابخ الأمريكية وبعض مطابخ اوربا بأن يتعمَّدوا العرقلة في مفاوضات جنيف 2 بالأخص بعد ان كان الوفد السوري في موقف قوة في التفاوض وعلى الأرض ايظاً بعد النجاحات التي كان تجري على الأرض بتقدم الجيش العربي السوري وتحرير الأراضي من ايدي ما تسمى بالمعارضة . مقابل ضعف موقف المعارضة التي لم تكن تمثل سوى الأشخاص الذين كانوا يتفاوضون مع النظام لأن المعارضه لم تكن تمثل الشعب السوري بكل اطيافه او على الأقل لم تكن تمثل كل اطراف المعارضة نفسها .  لذا صار لزاما على داعمي المعارضة السوريه وبالأخص السعودية ان تعمل على عرقلة المفاوضات بأي شكل من الأشكال وعدم الضغط على المعارضه بالموافقات المبدأية على الأقل لتسهل عملية التفاوض  وحللة بعض امورها ،  لذا بات لزاماً على داعمي المعارضة السوريه ان يجدوا بديلا للمفاوضات التي وكما يبدو كان الغرض منها تلهية النظام  مما يسهل عملية اعادة التنظيم على الأرض وتوجيه المعارضة من جديد باتجاه التدخل العسكري  بحجة ان الثورة قد طال امدها ولا طائل من المفاوضات طاما ان النظام متشدد ولا رغبة له بالتفاوض الجدي في تسليم السلطة للحكومة الإنتقالية وبدون بشار الأسد . وهم على يقين بان لو صار الى انتخابات بعد ان يتم محاربة الإرهاب والحد من توسعاته وهذا مالا ترغب في مناقشته اميركا ولا السعودية ، ولأن مساله ترشح بشار مطروحة وبقوة وان الدول الداعمة للمعارضه متأكدة من فوز بشار بالانتخابات وحينها ستنهار اميركا وتنهار كل جهودها ومعها بريطانيا وفرنسا والسعودية طبعا لأنهم اصبحوا على يقين بأن السوريين ملّوا المعارضه المتشرذمة وفقدوا الثقه بها بعد افعالهم الدنيئة بمن كل من يعارضهم . لذا لا بد من التفكير بطريقة اخرى لإسقاط النظام وهي التدخل العسكري لللإسراع في اسقاط نظام بشار وتسليم السلطة للمعارضه كي تدخل سوريا في دوامة الفوضى الخلاقة التي تسعى لها اميركا وجعلها السياسة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في منطقتنا العربية ، بعد العراق وليبيا واليمن ومصر وتونس والسودان وحتى لبنان 
 وهذا ما تطرق له تيري ميسان في تحليه لموضوع مفاوضات جنيف 2 حيث قال في حين تفاوض واشنطن بيد في جنيف, تحضر باليد الأخرى عملا عسكريا ضد سورية. التفاصيل هنا
  وما الترتيبات الجديدة على الحدود السورية الأردنية الا اكبر دليل على ذلك 
 لذا ما خفي كان اعظم