Saturday, July 5, 2014

عودة بندر بن سلطان



 طلب البيت الأبيض بتخصيص 500 مليون دولار لدعم "المعارضة السورية المعتدلة" على الرغم من نعتها من قبل الرئيس أوباما بأنها "غير قادرة على الاطاحة بالرئيس بحكم الأسد", اعتبر بمثابة التزام متأخر بسورية من قبل واشنطن. بالنسبة لتييري ميسان, هذه الآلية لاتتركز على سورية : تقيم الولايات المتحدة ترتيبات ضخمة حول العراق, وتهدد من خلالها هدفا ثالثا.

  في مقال له على شبكة فولتير كتب تيري ميسان 
      اهتمام واشنطن بسورية بدأ يضعف بالنظر إلى عملياتها الرامية إلى تفكيك العراق. خصوصا بعد ذهاب السيد كيري لتحضير حلف ناتو إلى ترتيب تدخل محتمل في العراق. وفي المناسبة لم ينس اعلان استنكاره بلا خجل من اقدام سورية على مساعدة العراق عبر قصفها لمواقع عائدة للجهاديين هناك.
في اليوم التالي, 26, تمنى على السعودية والأردن استخدام قبائل البدو العابرة للحدود كي تقوم بنقل الأسلحة والأموال بهدف دعم سنة العراق في مشروع (تقسيم البلد).
وفي اطار استمرار رحلته, ذهب جون كيري يوم 27 إلى السعودية حيث التقى مع رئيس الائتلاف الوطني أحمد الجربا, مشيرا إلى أن الأخير ينتمي إلى شمٌر, وهي احدى قبائل البدو الموجودة أيضا في العراق, وأن "المعارضة السورية المعتدلة" بوسعها أن تساعد على تحقيق الاستقرار عسكريا في البلاد.
من حقنا أن نتساءل هنا : كيف يمكن لأناس كانوا " غير قادرين" على احداث انقلاب في سورية, رغم كل المساعدات التي قدمت لهم, أن يلعبوا دورا عسكريا في العراق؟
ثم لماذا سيمضي السيد الجربا, الذي يقيم علاقات طيبة مع داعش, إلى قتالها؟