Wednesday, March 6, 2013

رحيل اخر الرجال المحترمين

 

طالما انجبت اميركا اللاتينيه  ثوار كان لهم الاثر الاكبر لحركات التحرر في العالم امثال تشي غيفارا  وفيدل كاسترو  و ديسيلفا وآخرهم شافيز
   أعلن نكولاس مادورو نائب الرئيس الفنزويلي يوم امس 5 مارس 2013 وفاة الرئيس هيوجو شافيز عن عمر 58 سنة بعد سنتين من الصراع مع مرض السرطان.
هوغو تشافيز (28 يوليو 1954 – 5 مارس 2013)، رئيس فنزويلا الواحد بعد الستين. صار رئيسا للبلاد في 2 فبراير عام 1999. يعرف بحكومته ذات السلطة الديمقراطية الاشتراكية واشتهر لمناداته بتكامل أمريكا اللاتينية السياسي والاقتصادي مع معاداته للإمبريالية وانتقاده الحاد لأنصار العولمة من الليبراليين الحديثين وللسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية.
لتشافيز سجل عسكري متميز مع الجيش الفنزويلي. قام بمحاولة انقلاب فاشلة عام 1992 م ضد حكومة كارلوس أندريس بيريز وتوجهاتها اللبرالية الحديثة وأودع إثرها السجن بعدما أطلق سراحه عام 1994, أسس حركة الجمهورية الخامسة التي تعرف اختصارا ب MVR (Movimiento Quinta República) وهي حركة يسارية تعلن أنها الناطق السياسي باسم فقراء فنزويلا. اختير تشافيز كرئيس للبلاد في انتخابات عام 1998 بسبب الوعود التي أطلقها لدعم فقراء البلاد الذين يشكلون الأكثرية من السكان، كما أعيد انتخابه عام 2006، شن تشافيز حملات عدة في فنزويلا ضد الأمراض والأمية وسوء التغذية والفقر وأمراض اجتماعية أخرى.
  شافيز له مواقف من الامبرياليه العالميه بقياده اميركا رغم انها تعتبر ثاني اكبر مصدر للنفط لاميركا  كونها رابع منتج للنفط بالعالم

إلا أن الولايات المتحدة غير راضية عن شافيز لعدة أسباب، منها علاقته الخاصة بالرئيس الكوبي فيدل كاسترو، وزيارته للعراق وليبيا, وانتقاده قصف أميركا لأفغانستان في حربها ضد طالبان والقاعدة، والتزامه الحياد في حرب النظام الكولومبي ضد الثوار الشيوعيين
واما مواقفه من اسرائيل : فإبان العدوان الإسرائيلي على غزة أعلنت حكومة شافيز أن السفير الإسرائيلي شخص غير مرغوب بوجوده على الأراضي الفنزويلية، كما سحب شافيز السفير الفنزويلي من إسرائيل وأعلن أنه خفض مستوى التمثيل مع تل أبيب إلى حده الأدنى لقوله أنه لا فائدة من التعامل مع إسرائيل
  ومن اقواله :  
"ينبغي جر الرئيس الإسرائيلي إلى محكمة دولية ومعه الرئيس الأميركي، لو كان لهذا العالم ضمير حي. يقولون إن الرئيس الإسرائيلي شخص نبيل يدافع عن شعبه! أي عالم عبثي هذا الذي نعيش فيه؟".
أثارت حملات الإصلاح الواسعة التي أطلقها تشافيز الجدل في فنزويلا وخارجها، متلقية النقد والترحيب، وتراوحت الآراء بين كونه أمد الفقراء باحتياجاتهم وبين أنه أساء إدارة الاقتصاد. وعلي الصعيد العالمي عرف تشافيز بعدة دعوات لخلق علاقات وطيدة بين الدول الأكثر فقرا في العالم، بدءا بدعوة للتكامل في أمريكا الجنوبية وإلى دعوته لحلف أفريقي- كاريبي- جنوب أمريكي، كما أن صرح في عدة مناسبات دعمه لكفاح الشعب الفلسطيني واللبناني ودعم الجمهوريه الإسلامية الإيرانية وندد بإسرائيل والولايات الأمريكية المتحدة كما تتمتع حكومته بعلاقات جيدة بالدول العربيه