Saturday, December 3, 2011

الغوغاء في كردستان

بين الفينه والاخرى يقوم الغوغائيين باعمال شغب تطال ابناء الشعب المسيحي في العراق
 فبعد الاعتداءات التي طالت المسيحين في الموصل وبغداد وبغض النظر عمن كان وراءها
هاي  هي تبدأ من جديد ولكن هذه المره في كردستان العراق الذي بات يتبجح بالاستقرار الامني
  عنكاوا كوم ـ اسكندر بيقاشاـ٢ كانون الاول

صدم مسيحيوا زاخو هذا المساء حينما رأوا جموعا كبيرة تتراوح بين ٣٠٠ الى ٥٠٠ شخص تجوب شوارع المدينة الهادئة حاملة الهراوات والمجاريف وادوات مختلفة وتعمل على حرق وتكسير محلات وحوانيت المسيحيين ونهب ممتلكاتهم.

وقال مصدر موثوق رفض الافصاح عن اسمه خوفا على حياته لموقعنا ان المهاجمين توجهوا اولا الى محل يجري فيه المساج يقوم على ادارته اشخاص من شرق اسيا ثم هاجمو اسواق محلة العباسية التي يقطنها غالية مسيحية فاحرقوا صالونات الحلاقة التابعة للمسيحيين ومحلات المشروبات والكافيتيريات والفنادق. ثم توجه المجرمون نحو محلة النصارى وعملو فيها نفس ما فعلوه في العباسية, واضاف انه حدث اطلاق نار عندما هاجم الغوغاء كافيتيريا بانوراما الواقعة بالقرب من مركز هيزل بعدها تراجع الغوغاء. وذكر المصدر ان فندق أشور وفندق زاخو السياحي وفندق خابور ـ كازينو القمة قد اشعلت فيها النيران.

وقد اكد المصدر ان الهدف لم يكن نوعا من المحلات او نوعا من الخدمات كما يريد بعض الاعلام الايحاء به انما كان القصد منها هو كل املاك المسيحيين واليزيدية. حيث تم ملاحظة ان صالونات الحلاقة التابعة للمسلمين والتي تقع جوار الصالونات المسيحية التي احرقت لم تمس باي اذى. كما ان صالونات الحلاقة الرجالية ايضا قد اضرمت فيها النيران لان صاحبها مسيحي ليس الا. هذا بالاضافة الى ان الكافيتيريات التي لا تبيع اي نوع من المشروبات الروحية قد احرقت ايضا ولا يوجد اي مبرر سوى انها مملوكة للمسيحيين.

وذكر المصدر انه يعرف شخصا احرقوا مطعما له ومحل لبيع المشروبات كان يمتلكه وكفتيريا له ايضا لكن المهاجمين لم يكتفوا بذلك لكنهم ذهبوا الى شقة كان يمتلكها واضرموا النار فيها ولم يزل اطفاله في الداخل.

كما اكد المصدر ان المهاجمين كانوا على معرفة بالمحلات والفنادق التي يقصدونها وقد حصلوا على ما يبدو معلومات دقيقة عن ان اصحابها هم من المسيحيين ولم يخلطوها مع محلات المسلمين المجاورة بحيث انه يمكن الاستنتاج ان العملية مدبرة ومخططة بشكل دقيق وليست عملية عفوية جاءت نتيجة فعل طارئ.

وحول فيما اذا كانت هنالك حوادث حصلت قبل الهجمات او كان هنالك اجواء مشحونة او غير طبيعية بين المسلمين والمسيحيين نفى المصدر وجودها وقال ان كل شيئ كان هادئا وان هذه الحوادث كانت مفاجئة للجميع.

وعن دور رجال الامن والشرطة في المدينة خاصة وان الحادث بدأ في وسط المدينة وفي وضح النهار فقد ذكر المصدر ان رجال الامن جاءوا عندما هدأت الامور وقد اكتفوا بالاستفسار عما جرى ولم يلاحظ لهم اي دور في ايقاف الغوغاء.
لكن المصدر قال ان الغوغاء اوقفوا فيما بعد, حسب معلومات وصلت اليه, عندما كانوا في طريقهم الى قرية بيرسفي القريبة من زاخو لتدمير ممتلكات المسيحيين.

وحول الوضع في زاخو بعد انتهاء الهجمات قال ان في زاخو حالة شبه منع التجول وانه واخرين يخافون الخروج من بيوتهم واضاف ان احد معارفه له محل في سوق زاخو لكنه يخاف ان يذهب لتفقده ومعرفة ان كان قد تعرض للحرق او للنهب.

  الفلم ادناه