Saturday, November 14, 2015

مأساة باريسية ..!!




   عراقي حر : 

  الإجرام الذي تبنته داعش بارهابهم ليلة امس الجمعة  في عاصمة الحب والجمال باريس  وفي اي ارض اخرى في الكرة الأرضية إنما هو صورة  حقيقية لتنظيم ارهابي اسلامي لم يعد احدأ من المسلمين حتى المعتدلين منهم باستطاعتهم أن يقفوا بوجه هذ الإرهاب الموروث من حقب زمنية باليه كانت رمزا للجهل والتخلف والانحطاط الخلقي والفكري . بسبب تبنيه آفكار من كتب الدين الاسلامي وبعض من آلايآت القرآنية التي من غير الممكن نكرانها ،  ليجعلها دستورا لمنهجه العفن .

الحقد الأعمى والشذوذ والتشوه الفكري والعقائدي لداعش  ، موروث حضارة بنيت على كل ما ذكر واكثر 
هذه الشحنات  الموبوئة الموروثة لابد ان تجد لها متنفسا  ، وكي تتسلل من الفكر الى الواقع لابد أن تحاول ان تجد لها سببا  باي طريقة وباي وسيلة ، فالفكر الإرهابي المتطرف يتخذ من مواقف حكومات دول العالم من قضيته النتنة التي ازكمت انوف العالم بدنائة  افعالهم وجرائمهم المقرفة التي تقشعر لها الأبدان والتي ترفضها كل الأديان  متنفسا لتفريغ سمهم في ابدان الأبرياء والعزل من العامة .
 لماذا الضحايا دائما من الأبرياء ؟  الجواب ببساطة ، كون هؤلاء المسوخ لا قدرة لهم في مواجهه  الحكومات  بمؤسساتها وقدراتها الأمنية والعسكرية  ، ولأنهم أجبن من أن يصلوا ولو لحافة او اطراف هذه المؤسسات ، فإنهم يلجأون الى تفريغ سمومهم في الناس الأبرياء ، لذا تراهم يفجرون ابدانهم القذرة في تجمعات بشرية لا صله لها بسياسة الدول التي ينتمون لها لا من قريب ولا من بعيد .
 ما ذنب المواطن الجالس في احد المطاعم ليتناول وجبته اليوميية  ؟ ليأتي اقذر واحقر ما انجبته الافكار المتطرفة والانتماءات للتنظيمات العفنة التي تمارس شبقها على اجساد البشر ويفجر نفسه في المطعم ليزهق ارواح هي اشرف من روح العاهره التي انجبته والذي لا يعلم حتى من هو ابوه لكثرة ما اقترفت امه من نكاح من اجل متعتها وممارسة ميولها الجنسية المنحرفة .
أو ياتي احدهم وهو لا يرتقي الى احقر المخلوقات على هذا الكوكب ولا يعرف للشرف معنى لأنه مجرد منه  ولا يمتلك من الانسانية الا التمتع باغتصاب وسبي البشر ومسلوخ من الذوق وعاري الثقافة التي لا يمتلك منها سوى ثقافة  قطع الرؤوس واكل الأكباد البشرية  ليقف وسط قاعة لحفل موسيقي لابرياء كل ذنبهم انهم ذو حس مرهف وذوق رفيع متذوق لاصول الفن بموسيقاه او بقية فنونه التشكيليه  التي اصبحت من الاسلحة التي يخافها هؤلاء الإرهابيين السفله لانها أصبحت  تعري افعالهم الدنيئة ، ثم يفجر نفسه فيهم او يطلق عليهم النار او يأخذهم كرهائن لتمرير سفالته وحقده على هؤلاء المساكين من مرتادي هذه الأماكن .
 وكذا الحال في من يفجر نفسه في مأتم أو سوق شعبية او أي منطقة بعيدة كل البعد عن تواجد المؤسسات والدوائر الحكومية .، ليثيت للعالم بانه اجبن من الجبن نفسه ، وكأن الحورية الموعود بها من قبل امرائه لن يتمتع بها في جنته العفنه اذ ما فجر نفسه بمن يدعي انه عدو له ، ولن يكون له 77 حورية إلا إذا قتل اكبر عدد ممكن من الأبرياء . 
إن هذه الافعال الدنيئة التي يقوم بها فئران داعش ان دلت على شيء انما تدل على مدى دنائة الأفكار التي يحملونها ومدى حقدهم على كل ما هو موروث ثقافي وحضاري راقي اوصل العالم باسره الى ارقى مستويات المعيشة التي لا يستطيع الداعشي القذر ان يتصور العالم مع هذه الحضارة او هذا التقدم لانه ينافي اخلاقه ومباديء اسلافه ممن لا  يرتوون إلا من دماء البشر الأبرياء معتبرين ان الحضارة  هي  الفساد والانسان المتحضر منحل ، متناسين ان كل الانحلال والأنحطاط والفسق والجور والتخلف والجهل متمثل به وبأجداده من قبل ممن اورثوا العالم حضارة لا تتعدى بيوت شعر او طين لا ترتقي حتى ان تكون اسطبلا للمواشي وبعلم لا يتعدى التدواي من داء السكر بشرب بول ابيهم او شرب بول البعير لمعالجة امراضهم التي لم تكن يوما جسدية بقدر  ما كانت أمراض عقلية .
 فتبا لهؤلاء المسوخ الجبناء الذين لا حيله للتداوي من وبائهم الا بقتل وتفتيت اجساد هي اطهر من كل داعشي قذر  وأطهر  حتى ممن يحمل افكاره او حتى يناصرة او يدعمه ماديا او فكريا .