Thursday, August 2, 2012

التدخل العسكري الخارجي الفعلي في سوريه


طالما رددت  دول الغرب واميركا بانها ليس في نيتها حاليا بتدخل عسكري في سوريا وانها تعمل على انهاء الازمه دبلوماسيا والابقاء غلى المساعدات الغير فتاكه  الا ان التقارير الوارده تشير الى ان التدخل العسكري في سوريا قائم حقا
الغرب لا يقف متفرجاً فقط
توماس بيريت الخبير بالشؤون السورية في جامعة إدنبيرغ  يقول لموقع شبيغل أونلاين: "خيارات الغزو الأرضي أو القصف الجوي لا تزال مستبعدة حالياً". بحسب التقديرات ستكون التكلفة المالية والبشرية باهظة. عدد الضحايا المدنيين سيكون كبيراً، فالدفاعات الجوية السورية المتطورة غالباً ما تكون موجودة في المناطق السكنية، كذلك مقرات الاستخبارات والمقرات العسكرية.
ستكون العملية طويلة الأمد وباهظة التكلفة. وبالنظر إلى أزمة الديون في الغرب ، يكتب العسكري البريطاني السابق ريتشارد كيمب في تحليل جديد للمعهد الملكي لشؤون الأمن والدفاع RUSI: "لا يمكن في الوقت الراهن شن عملية كبيرة متعددة الجنسيات، كما يقتضي الأمر في حالة سوريا، إلا إذا كان هناك استهداف للبقاء الذاتي للأطراف المعنية".
لكن الغرب لا يقف متفرجاً. ماركوس كايم، الخبير في السياسات الأمنية لدى مؤسسة العلم والسياسة في برلين، يقول:"أصبح بالإمكان حالياً الحديث عن تدخل عسكري".
أورد كايم في تحليل في شباط / فبراير الخيارات المختلفة للتدخل. بعضها يجري تطبيقها حالياً:
  • تسليح المتمردين: الصحف الأمريكية تتحدث عن أن الولايات المتحدة الأمريكية ومنذ شهر أيار / مايو تساعد قطر والسعودية في إيصال شحنات الأسلحة إلى المتمردين.
  • المساعدة في فرار مسؤولين كبار في النظام: أكدت فرنسا أنها ساعدت مناف طلاس المقرب السابق من الأسد على الهرب، وهو يعيش في باريس حالياً.
  • استخدام طائرات الاستطلاع: في شباط / فبراير أكّد موظف أمريكي لمحطة إن.بي.سي أن بعض طائرات الاستطلاع الأمريكية بدون طيار تعمل فوق سوريا.
  • حشد وحدات خاصة في المنطقة: أكّدت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا والأردن وإسرائيل وضع وحدات خاصة في حالة تأهب. هذه الوحدات الخاصة مكلفة بتأمين أسلحة النظام الكيميائية في حال سقوط بشار الأسد.
الخطوات الأخرى التي يحتمل أنه يجري تنفيذها ولكنها لم تتأكد حتى الآن:
  • الهجمات الحاسوبية: وهي هجمات يمكن أن توجه ضد مراكز القيادة والاتصال التابعة للجيش السوري. كذلك يمكن مهاجمة البنى التحتية المدنية مثل الإذاعة والتلفزيون وشبكات الهاتف وحركة الطيران. ويحتمل أن الهجمات الأولى قد وقعت في المجال المدني. فقد تحدث سوريون من دمشق لموقع شبيغل أونلاين بأن خطوط الهاتف الأرضي قد تدمرت منذ منتصف حزيران / يوليو في الأحياء التي يقطنها الكثير من الوزراء وكبار مؤيدي النظام. كذلك فقد سبق وحذرت الحكومة السورية من قيام المتمردين بقرصنة التلفزيون الرسمي.
  • الاستطلاع لصالح المتمردين: من المحتمل أن صور طائرات الاستطلاع توضع تحت تصرف الميليشيات. ومن الممكن أيضاً أن هناك أشخاصا يقومون بالاستكشاف في داخل سوريا، ويبدو أن هذا يحصل الآن في شمال البلاد.
  • القوات الخاصة داخل سوريا: جرى في ليبيا وضع مستشارين عسكريين إلى جانب المتمردين لزيادة القوة الضاربة لديهم. هذا أمر محتمل الحدوث في سوريا، وحسب تقارير صحيفة الغارديان البريطانية كان هناك عنصران من عناصر الاستخبارات الأمريكية في مدينة حمص السورية بين شهري كانون الثاني / ديسمبر وشباط / فبراير من أجل مساعدة المتمردين على بناء هياكل قيادية.
لا يستبعد الخبراء أن يصل الأمر إلى مرحلة الغزو في وقت لاحق. يقول توماس بيريت: "الأمر سيفرض نفسه في اللحظة التي يسقط فيها النظام، وذلك على أساس الخشية من حصول فراغ في السلطة". لكنه يعتقد أن الأمر سيكون معقداً:"القوات الأجنبية التي ستدخل البلاد، سيتم التعامل معها على أنها قوات احتلال".