Sunday, September 14, 2014

عندما يقتل العربي اخيه بدم بارد !

   عراقي حر : 

اثناء تصفحي للصحف العربية على الأنترنيت وقعت على خبر مفاده ان  وكالة" أنباء الشرق الأوسط" (وكالة أنباء مصر الرسمية) قررت طرح سيارتها من طراز "مرسيدس 230 E موديل 1989" المعروفة باسم "مرسيدس صدام حسين لغزو دولة الكويت" للبيع في مزاد علني على شبكة الإنترنت خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 25 ايلول (سبتمبر) الجاري.   هنـــــا 
 الى هنا والخبر عادي جداً رغم وجود بعض المهاترات في الموضوع . 
 ولكن الذي اثارني في الموضوع هو ان احد المعلقين ويدعى mard  الذي كتب هذا التعليق انقله لكم كما هو 

mard

على ذكر مشاركة جيش مصر "بعد كامب ديفيد" في حرب الكويت بجانب امريكا واسرائيل .. حدثنى زميلى الصحفي بجريدة الاحرار وكان وقتها جنديا ممن ارسلوا لتلك الحرب انهم وجدوا قرابة 800 جندى عراقي من قوات الدفاع المدنى في خنادق بالكويت وابلغوا القوات المصرية بأنهم تمكنوا من اسرهم .. فجاءهم الامر بردم الخنادق عليهم احياء.. وتم تنفيذ الامر وسط ذهول الجنود. هذه الجريمة ذكرتها كتاب طبعته هيئة الاستعلامات الكويتية تنشر وثائق الحرب المتبادلة بين العراق والكويت والدور المصري *******.. وجاء نص هذه المعلومة في مكاتبة بين وزير خارجية العراق انذاك والامم المتحدة.

مما جعلني اصدم بالخبر لما له وقع مثير للإشمئزاز من تصرف اجرامي منافي
 للأعراف العسكريه الدولية اضافة لتنافيه مع اعراف العرب واخلاقياتهم التي 
طالما يتبجحون بها ويتغنون بمدى انسانيتهم ومراعاتهم لحقوق الأسرى و
 بالأخص حين علموا أنهم  جنود دولة عربية اي من ابناء جلدتهم  بعيدا عن 
مسببات الغزو اوتداعياته كونهم جنود مأمورون لا حولة لهم ولا قوة في رفض 
الأوامر التي وكِّلت لهم 
 هؤلاء هم قادة  اكبرجيش عربي  المجردين من الرحمة والأخلاق . وهذه هي 
الصوره الحقيقية لهم بعيدا عن كل كلمات الثناء والإطراء وكيل المديح لمن لا
 يستحقون حتى كلمة قادة كونهم لا يملكون الجرءة او الشجاعة للقيام بنفس 
التصرف  مع جنود من دولة اجنبية اخرى غير عربية . بل كانهم تصرفوا كذلك
 إرضاءً لأسيادهم من قادة الجيوش الغربية 

لماذا التحالف ضد داعش الآن ؟

   عراقي حر :        



 بعد الإنتقادات الداخلية والخارجية التي واجهت الرئيس الأمريكي اوباما  لعدم تدخله العسكري في سوريا او فرض منطقة حضر الطيران فوق الأراضي السورية والتي جائته من داخل الإدارة الأمريكية او من خارجها وبالأخص التي جاءته  من أهم حلفاء امريكا مثل السعودية وغيرها جعلت موقف الرئيس الأمريكي في حرج لا يحسد عليه رغم ان عدم التدخل ذلك كان مرتبطا اساساً بموقف الدب  الروسي الذي استطاع ان يحرك  غواصاته النووية قباله الساحل السوري انذاك تداركاً لأي تدخل خارجي على حليفه الأستراتيجي " سوريا " 
والآن وبعد أن اصبحت الفرصة مواتية للحفاض على بعض ماء الوجه أو رد  البعض من ذلك التراجع او التراخي كما سماه بعض منتقدي اوباما بالعمل على حشد تحالف دولي ضد تنظيم ( داعش ) الذي من خلاله ستتمكن امريكا ان تضرب عصفورين بحجر . 
 اولا : السعودية ستعمل على تدريب المعارضة السوريه التي اسموها المعتدلة والتي من خلالها سيكون التسليح والتدريب ورفد هذه المعارضه بمزيد من الارهابيين شرعيا ، 
 ثانياً:  ستتمكن طائرات حلف الناتو بقيادة امريكية من ضرب اهداف داخل الأراضي السوريه والتي يتواجد فيها الجيش السوري من اجل اضعافه بحجة ضرب تجمعات إرهابية هناك .
 كما أن إبعاد روسيا والصين وايران من هذا التحالف سيوجه ضربه لهذه الدول التي تدعم النظام السوري علناً وستكسر شوكتهما حسب ظن امريكا ، وكما قال تيري ميسان  هنــــأ في حمأة انشغاله بمنع روسيا والصين من السيطرة على مايكفي من المواد الخام التي تمكنهما من منافسة الولايات المتحدة, أضاف حلف شمال الأطلسي خلال هذا الصيف قضية الدولة الاسلامية.   رغم علم امريكا بأن إبعاد هاتين الدولتين الأساسيتين من التحالف سيضعف هذا التحالف ، لذا عمدت امريكا على الحشد لهذا التحالف  خارج جدران مجلس الأمن كي لا يصطدم بالفيتو الروسي والصيني . وهذا ايضاً يندرج في عدم شرعية هذا التحالف بالقيام بشن هجمات جوية ضد دوله ذات سيادة وكيان وعلم في الأمم المتحدة مثل سوريا بعد عدم اعلان التشاور معها كما ان التشاور قد يكون من تحت الطاولات كما هي سياسه واشنطن دائما . وان ابعاد روسيا وايران من التحالف يضعف التحالف كون هاتين الدولتي الوحيدتين القادرتين على التاثير في السياسه الخارجية والداخليه لسوريا والتي من الممكن ان تخدم هذا التحالف .

 اما من ناحية العراق فان هذا التحالف سيعيد سيطرة القوات الأمريكية على مجريات كافة الأمور داخل العراق سياسياً وعسكرياً وامنياً  بعد أن نال أوباما حصة اخرى من الإنتقادات الواسعة لسياسته في العراق بعد الإنسحاب العسكري المزعوم وتركه في دوامة  العنف والفوضى ،هذا من ناحية ومن الناحية الأخرى فإن تعزيز ودعم قوات البيشمركة العراقية بالعتاد والسلاح سيعزز مكانة الأكراد في المنطقة مما سيتيح لهم الباب مفتوحاً وعلى مصراعيه للإنفصال بعد ضم المناطق التي يسمونها المتنازع عليها . وكما ان عاصمة الأقليم ( اربيل ) ستكون  قاعدة عسكرية أمريكية لللإنطلاق نحو سوريا بعد ان رفضت تركيا فتح مجالها الجوي امام طائرات حلف الناتو ،  وكذلك فعلت الأردن كما تدعي الا انها هي الأخرى تشارك ولكن في الخفاء كما فعلت في الحرب على العراق في 2003 و كما  استبعدت امريكا  بغداد من هذه المهمة ايضاً كون ان بغداد غير مؤهله لمثل هذه العمليات أوانهم لا يثقون بها . 

  وهذا كله بالطبع يندرج في سياسة الدول الغربية وامريكا بخلق ضروف مواتية لدعم اقتصادهم المتهريء بفتح عدة جبهات قتال خارج اراضيهم  من اجل تحريك عجلات مصانعهم العسكرية أولاً ومن ثم ابعاد شبح الإرهاب عن أراضيهم وابقائه في مناطقه الحاضنه له بعد ان حقنت المنطقة بسرطان الطائفية التي استفادت منه امريكا ودول الغرب بشكل واسع . والذي من خلاله تغذي العنف في منطقة الشرق الأوسط . وكون الدول العربية  وبالأخص الخليجية هي من ستموّن هذا التحالف بدفع فواتيره لصالح امريكا واوربا . 
 وما تصريح الأدارة الأمريكية بأن مسألة القضاء على داعش ستطول الى ما بعد انتهاء فترة رئاسة اوباما الا  دليل  كبير على ان هذا التنظيم هو اداة أمريكا لتمرير سياساتها في المنطقة واضعافها بعد تقسيمها الى دويلات هشة خاضعة لارادتها .