Tuesday, July 8, 2025

الكنيسة في زمن الفردانية: كيف نحافظ على الشعور بالانتماء؟

 


         

الكنيسة في زمن الفردانية: كيف نحافظ على الشعور بالانتماء؟


بقلم : اسطيفان هرمز 


    في مقالنا هذا نحاول أن نسلط الضوء على "بعض " التحديات التي واجهت وتواجه كنيستنا الكاثوليكيه الكلدانيه .


وبدون أي مقدمه يمكن أن نقول

1: عدم التوافق بين الرؤيه والاستراتيجيه بدون رؤيه واضحه وموحده ، يمكن أن تعاني الكنيسه من الانقسام والارتباك .
لان الرؤيه المحدده تساعد بصورة جيده في توجيه اتجاه الكنيسه وتضمن أن الجميع يعملون نحو نفس الأهداف .

2: و الانفصال الثقافي ، هو ايضا احد التحديات التي تواجهها كنيستنا ،حيث تحتاج الثقافه داخل الكنيسه إلى دعم رؤيتها .
اذا لم يتم تطوير الثقافه عمداً وتوافقها مع القيم الاساسيه للكنيسه ، قد يؤدي ذلك إلى صراعات واعاقة التقدم.

3: القياده والسيطره هي أيضا تواجه تحديا كبيرا ، حيث غالبا ما تنشأ الصراعات عندما يحاول احد القاده السيطره على الامور من خلال التفرد والتزمت بالأداء والأفكار دون إشراك الآخرين في اتخاذ القرارات ، بالتالي يؤدي ذلك إلى انقسامات داخليه وصراعات على السلطه مما يزيد من شرخ الخلافات

4: كما أن عدم التواصل الفعال بين أعضاء الكنيسة يمكن أن يؤدي إلى سوء فهم وصراعات. لأن التواصل المفتوح والصريح يمكن أن يساعد في تجنب هذه المشاكل.

5: وللصراعات الشخصية بين الأعضاء يمكن أن تؤثر على الجو العام في الكنيسة وتؤدي إلى انقسامات. لذا من المهم معالجة هذه الصراعات بشكل سريع وفعال قبل تفاقمها .

6 : كلنا يعلم ان التغير الثقافي هو عملية ديناميكية مستمرة تشهدها المجتمعات على مر العصور، حيث تتطور العادات والتقاليد والقيم والمعتقدات والأفكار السائدة.
هذا التغير يمكن أن يكون بطيئًا تدريجيًا أو سريعًا جذريًا، وهو ناتج عن مجموعة متنوعة من العوامل الداخلية والخارجية
كما ان التغيرات الثقافية في المجتمع ومنها الكنيسه اذ يمكن أن تؤدي إلى صراعات داخل الكنيسة، خاصة إذا كانت هناك اختلافات في كيفية التعامل مع هذه الافكار

7 : ثم أن المشاكل الشخصيه لابد أن تكون لها تأثير على الجو العام في الكنيسه وتؤدي إلى انقسامات ،و معالجة هذه الصراعات بشكل سريع وفعال مهم جدا

8: فالتصورات السلبيه تشير إلى الأفكار والصور الذهنية التي يحملها الافراد او المجتمعات حول موضوع معين بشكل سلبي .
هذه التطورات يمكن أن تكون مبنيه على تجارب سابقه ، معلومات غير دقيقه ، أو تأثيرات ثقافية واعلاميه .
وعندما نتحدث عن الكنائس يمكن أن تتعامل مع تصورات سلبيه مثل فقدان الثقه ، أو الاعتقاد بأنها لا تلبي احتياجات المجتمع بشكل كافٍ

9: واما التاثير المتناقض ، فيشير إلى انخفاض تأثير الكنائس في مجتمعات، يمكن أن يكون هذا نتيجة للتصورات السلبيه ، حيث قد يشعر الناس بأن الكنيسه لم تعد تلعب دورا مهما في حياتهم أو في معالجة قضاياهم اليوميه .
.
ومن الامثله الأخرى على التحديات التي تواجه الكنيسه فهي .

1.. تآكل الهوية: قد يؤدي التغير الثقافي السريع إلى تآكل الهوية الثقافية والدينية للكنيسة، مما يضعف ارتباط المؤمنين بها.

2.. صعوبة التكيف: قد تواجه الكنيسة صعوبة في التكيف مع التغيرات الثقافية السريعة، مما يؤدي إلى فقدان بعض أعضائها.
3.. صراعات داخلية: قد تنشأ صراعات داخلية حول كيفية التعامل مع التغيرات الثقافية، مما يؤثر على وحدة الكنيسة.

4.. تحديات في الحفاظ على التقاليد: قد
يكون من الصعب الحفاظ على التقاليد الدينية في ظل التغيرات الثقافية السريعة.

ومن هذه التأثيرات أيضا وبشكل سريع
1: تراجع المشاركه في الحياة الكنيسه بسبب انشغال الناس بمتطلبات الحياة .

2: تغير في المفاهيم الاخلاقية ..ومنها المثليه الجنسيه ، والتحول الجنسي.

3:تحديات في التربية الدينيه للأجيال الشابه . بالأخص للأجيال التي تترعرع في المهجر .

4: تغير في العلاقه ما بين الدوله والكنيسه والتدخلات الخارجية في شون الكنيسه ، والامثله عليها كثيرة في كنيستنا الماثوليميه الكلدانية ..

وختاماً، بالطبع هناك تأثيرات إيجابية نأمل أن تعمل الكنيسه على احياءها وتعزيزها لتفادي التحديات المذكوره أعلاه، ومن هذه التأثيرات وبشكل مختصر تلافيا للاطاله .

1.. توسيع آفاق الحوار .
2.. تحديث الأساليب الرعويه .
3.. تعزيز التنوع .

منشوره في الحوار المتمدن

No comments:

Post a Comment

الاختلاف بالاراء يعطي روحيه للموضوع
الصمت ليس دائما يعني الموافقه
اسمع صوتك للاخرين ولكن بشرط
1: يمنع استخدام لغه حوار غير لائقه
2: يمنع التعليق خارج الموضوع المحدد