Monday, September 5, 2011


 خاطره




عِنْدَ زياره الموتى في بلدي تجد ان الأجساد لا تستلقي على الأرض,انما تتطاير نُتَفاً في السّماء.

وأِن صَناديق المَوتى لا تَحتَوي أِلا على قِطَعْ مِنْ الشباب بِعُمرِ الوَردْ

قدرهم انهم  ولدوا في بلدٍ يعيش فيه الفرد بين حجر الرّحى 

دماءٌ تنزف

ارواحٌ تُزهق

دُورٌ تُدمّر واخرى تُهْجر

وللموت حضورٌ في كل حين وفي اي مكان

على الأرصفه.,وبين الأزقّه وعلى الأسِرّه

في تعازي الموتى يولد موتٌ جديد

لا بسمه على شفاه الاطفال

لا ورده في احضان عروس

لا ذكرى خالده على جذع شجره ولا على حجر بناء

دُموع تُذرف. وشموع تُوقد ليس لأرواح الشهداء بل أملاً في بريق أملٍ ليومٍ مجهولٍ جديد

لا سكونْ ولا هدوءْ لا في الأحياء ولا في الأموات

لم يعد الأطفال بحاجه لقصص تَبعثُ النُعاس فيهم

فالحكايات لم تعد تُروى,بل اصبحت حقيقه

على صفحات كتبك في المدرسه.وفي طريقك الى المدرسه

على مائدة طعامك ,وعلى سريرك,لابل حتّى في احلامك

اما رنين الساعه لم تعد بحاجه له لايقاضك صباحاً

فابواقُ الموتِ في كلِ صباحٍ تَصدَحُ مُعلِنَةً وِلادة موتٍ جَديد.

الأُمهات. ثكلا

الزّوجات. أرامل

البنات. عانِسات ,مُغتَصَباتْ

الأولاد. بائِسون, عاطِلون

الرُهبان. عاجِزون

الملالي. فَرِحون

زمنٌ يسير كل شيء فيه بالأتجاه المعاكس.

علمٌ.دستورٌ.مجالسٌ.وزاراتٌ. جيشٌ.شرطةٌ.كل بمعناه الصحيح زائفٌ

لاسلطه على المتسلطين.

لا نظام للفوضويين.

لا دستور للمسؤلين.

لا حدود للمتسللين.

لا نهايه للأرهابيين.

حتى اصوات اجراس الكنائس توقفت.واستُبدلت باصوات المدافع

لا الكُتب المُقدّسه ولا حُرمه الكنائس.

ولا دور العبادة..... فكُلها أِستُبيحت......


No comments:

Post a Comment

الاختلاف بالاراء يعطي روحيه للموضوع
الصمت ليس دائما يعني الموافقه
اسمع صوتك للاخرين ولكن بشرط
1: يمنع استخدام لغه حوار غير لائقه
2: يمنع التعليق خارج الموضوع المحدد