Saturday, March 3, 2012

التعليم في العراق بين الامس واليوم

 
التعليم في الامس الصاعد واليوم النازل

 في خمسينات القرن الماضي كان التعليم  ايام الدراسه في نظرنا من المدارس المتطوره  قياسا بمدارس اليوم , حيث المراوح في فصل الصيف والمدافيءالنفطيه في فصل الشتاء . والتغذيه المدرسيه. ومعونه الشتاء التي كانت تقي برد الشتاء القارص. والكتب الجميله والنظيفه. والقرطاسيه الكامله التي كانت تشمل  علبه الادوات الهندسيه ايظا . ولم تكن الصفوف غير كافيه للطلبه ولا الرحلات غير متوفره لان مديريه الاثاث المدرسيه كانت على الدوام توفر ما هو لازم للمدارس  . كانت رفاهيه  في ذلك الزمن اي قبل نصف قرن

في ذلك الزمن كانت الكتب والمعلمين من الكثره بحيث كان العراق يصدر الكتب والمعلمين لدول الخليج وعلى راسهم الكويت .
 كنا بصراحة قبل ستين عاما في الزمن الصاعد لذلك كانت احلامنا بحجم ذلك الزمن، بل كنا نتصور اننا سنتفوق على بريطانيا العجوز بالعراق الِشاب النامي، لذلك فاننا كنا حين نفكر بشكل المدرسة العراقية بعد عشر سنوات كما نرسم تفاصيل عشرة داوننغ ستريت، ولم نكن نعلم اننا سنبدأ رحلة عكسية الى زمن الكتاتيب ومهفات الكارتون، والكتب المحمولة في حقائب اكياس خام الشام .
 واستمرت مسيره دعم قطاع التعليم انذاك  بكل التفاصيل التي جعلت مستوى التعليم في العراق يرتقي الى مستويات عاليه قياسا لاغلب دول المنطقه حيث كانت جامعات العراق وجهه  كثير من الطلاب العرب لمستوى التعليم العالي التي كانت تتمتع به جامعاتنا انذاك
الى ان اصبح العراق خالي من الاميه التي كانت تفتقر لهذا المستوى كثير من الدول الاخرى بفضل حمله محو الاميه 

واليوم نسبه الاميين في تزايد..و بدل ان نقفز على متن  مد موج تعليمي ها نحن نواجه اعتى مد تجهيلي

، فقبل يومين قال مسؤولون حكوميون وبرلمانيون عراقيون إن العراق يحتاج إلى 6 آلاف مدرسة جديدة لاستيعاب العدد الحالي من طلابه، إلا أن بناء هذا العدد من المدارس الحكومية يتطلب عشرين عاماً نظراً لضالة الميزانية المخصصة لذلك!!؟؟

ويضطر طلاب المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية للتناوب على الصفوف التي لا تتسع لهم جميعاً معاً، إذ يحضر طلاب الابتدائية صباحاً، ثم يغادرون ويحضر طلاب المرحلة المتوسطة ظهرا، ويليهم طلاب الثانوية .وكان البرلمان العراقي صوت في جلسة ماراثونية الخميس على الموازنة الاتحادية لعام 2012 والتي بلغت قيمتها 100 مليار دولار، أي بزيادة قدرها 22% عن العام السابق

وبلغت ميزانية وزارة التربية نحو مليار دولار من مجموع الموازنة الاتحادية، أي ما نسبته 1% .وكان رئيس لجنة النزاهة النيابية بهاء الأعرجي كشف في سبتمبر/أيلول الماضي عن ملفات فساد عدة بينها ما يتعلق ببناء المدارس والمستلزمات المدرسية.

فقد تعاقد وزير التربية السابق خضير الخزاعي لإنشاء 200 مدرسة حديثة مع شركة إيرانية بقيمة 200 مليون دولار، إلا أنه لم يتم بناء هذه المدراس وطارت الملايين، وما هذا الا غيض من فيض في الزمن النازل.

No comments:

Post a Comment

الاختلاف بالاراء يعطي روحيه للموضوع
الصمت ليس دائما يعني الموافقه
اسمع صوتك للاخرين ولكن بشرط
1: يمنع استخدام لغه حوار غير لائقه
2: يمنع التعليق خارج الموضوع المحدد