Sunday, November 24, 2013

دفع الأتاوات تعاطفاً أم خوف ؟

    


 طالما اشتكت الحكومة من عدم تعاون المواطن  مع الاجهزة الامنيه في القضاء على الارهاب ( ولكن كما يبدو  ان  القضاء على الارهاب اصبح من المستحيلات ) لا بل الارهاب في تزايد مضطرد . ولكن عندما تعجز الدولة بأجهزتها الامنيه من توفير الحمايه للمواطن فهذا يدل على ان هذا الجهاز فاشل ومن غير المنطق ان يطلق عليه جهاز امن كونه لا يستطيع حتى حماية اي شريحه في المجتمع بالاخض حينما يعلم بكل ما يجري دون ان يحرك ساكنا .
     فمسألة الاتاوات في نينوى قد اثقلت كاهل التاجر والدكتور والصيدلي وبقيه الحرفين في نينوى دون ان تعمل الحكومة على حماية هؤلاء من بطش الارهابيين فيما لو امتنعوا عن دفع الاتاوات .
ويجمع التنظيم الاتاوات من أصحاب المحال التجارية الاطباء والصيدليات وأصحاب مولدات الكهرباء الأهلية اضافة الى المقاولين واصحاب محلات الصرافة فضلا عن عدد من دوائر الدولة.
 المشكلة تكمن في ان الأجهزة الامنية في المحافظة لها علم بما يجري كما يقول مسؤول استخباري في نينوى لـ " شفق نيوز" شريطة عدم الكشف عن اسمه إن "مسالة فرض الاتاوات على اصحاب المحال والتجار والمقاولين في الموصل اصبحت مكشوفة والجميع يعرف تفاصيلها".
ويضيف أن "اقل مبلغ يتم فرضه من قبل الجماعات المسلحة هو 50 دولارا واعلى سقف له هو 300 دولار".
 ولكنه يقول:  أهالي الموصل ليسوا متعاطفين مع هذه الجماعات، بل انهم يخافونهم، ولو تعاونوا معنا سنقضي على هذه الظاهرة الخطرة التي اصبحت تثقل كاهل اهالي الموصل وليس كاهل احد غيرهم".
 طيب ايها المسؤل الامني اذا كانت الاجهزة الامنيه لها علم بما يجري  فما المطلوب من المواطن الذي لو تجرأ واتصل بالاجهزة الامنيه فان مصيره هو مصير
    داوود عبد الرحمن وهو صاحب صيدلية في مدينة الموصل الذي اصيب بعوق مستديم بسب انفجار عبوة ناسفه بباب محله كونه امتنع عن الدفع  وجاره عبدالله الذي يضيف بالقول إن "أكثر ما نستطيع فعله هو عدم الامتثال لأوامرهم، بينما الاتصال بالأجهزة الأمنية لا يحل المشكلة، بل يعقدها أحيانا".
ويضيف  عبد الله "سبق وان اتصل بعض اصحاب المحال التجارية بالأجهزة الأمنية، ولكنهم فوجئوا بتسرب المعلومات للمجاميع المسلحة بعد وقت قصير، وهنا تكون الكارثة".
  ويقول محمد فاضل، وهو صاحب محل للصياغة، لـ ( آكانيوز) "لا يمكن لأحد ان يحمينا، وعلينا ان ندفع الاتاوة من اجل لقمة عيشنا واستمرار مهنتنا. السوق يعاني أصلا من كساد بسبب عدم قدوم غالبية زبائننا من خارج مدينة الموصل، وارى ان دفع الاتاوة اسلم لنا".
 يعني لا هم متصلين بالاجهزة الامنية سالمين  ولا اذا امتنعوا كنوع من التحدي . ففي الحالتين تتم تصفيتهم .. اذاً اين المفر؟  ولماذا يتهم المواطن بعدم التعاون مع الاجهزة الامنية ؟؟؟ 

   وينظر المسلحون المرتبطون بتنظيم القاعدة إلى مدينة الموصل باعتبارها عاصمتهم الاقتصادية، حيث أخذت هذه المجاميع بالسيطرة على بعض الأحياء من خلال شراء العقارات بأموال الإتاوات.

وبحسب المصدر الاستخباري فإن "أموال الاتاوات تذهب لاشخاص مقيمين بعواصم عربية مجاورة حيث الفنادق الفخمة والملاهي والبارات ومحال الدعارة، لان المجاميع المسلحة تحصل على تمويل دولي اقليمي يكفي لدفع رواتب اعضاء تلك الجماعات ورواتب تقاعدية لعوائل القتلى منهم، فضلا عن اعمالهم الارهابية من سيارات ومتفجرات واسلحة وغيرها".   ...  كل هذه المعلومات تمتلكها الاجهزه الامنيهوبالرغم من عدم ذكر كيفية تعوان المواطن مع الاجهزة الامنية الا انها  تشتكي من عدم تعاون المواطن معها . .  
   ويقول المسؤول الاستخباري "لا يمكن لاحد ان يخمّن كم هو المبلغ الذي تحصل عليه الجماعات المسلحة شهريا من اهالي الموصل، لكنني اقول انه لا يقل عن 3 مليون دولار شهريا".
الله يصبركم يا اهالي نينوى حتى ( الخاوة) والتي باتت تسمى (اتاوة) عجزت اجهزة امن دولتكم المدعومة امنيا من قبل محتلكم الامريكي  ان توفر لكم الامان حتى من هذه الشرذمة التي تاخذ( خاوة )   (( والخاوة مصطلح يطلق على من ياخذ ما يريد بالقوة من اي انسان سواء كانت اموالا ام اي مادة اخرى ))

No comments:

Post a Comment

الاختلاف بالاراء يعطي روحيه للموضوع
الصمت ليس دائما يعني الموافقه
اسمع صوتك للاخرين ولكن بشرط
1: يمنع استخدام لغه حوار غير لائقه
2: يمنع التعليق خارج الموضوع المحدد