كَلِمَة حُرّة

     عراقي حر : 


                              أما آن الأوان ؟! ...

كثيراً ما نظن اننا نعيش في صحراء او في غابة، الغلبة فيها للأقوى والأشرس ويطغي عليها قانون الغاب .... ثم نظرنا حولنا ... فرأينا مجموعة من الذئاب .. تجتمع حول غزال مسكين .. و انقضّت عليه و مزّقته إرباً .... بشراسة مخيفة ... دون شفقة أو رحمة .. ثم التفتنا إلى كلب ودود .. الكائن الوحيد الذي أثبت وفاؤه المطلق للإنسان ... و المستعد للتضحية بحياته من أجله .. فقرّرنا استخدام الاسم " كلب " لنشتم به الآخرين ! .. أما الاسم " ذئب " فمدحنا به الآخرين !.. و أطلقناه اسماً على أحد أولادنا تيمناً بذلك الوحش المرعب المخيف !..
من قال أن الإنسان على صواب ؟!.
أما آن الأوان أن ندع التاريخ جانباً ؟... و نبدأ بتلقين أولادنا الأخلاق؟ !..أما آن الأوان أن نتعلّم كيف نحب الآخرين .. مهما كان لونهم .. مهما كانت ثقافتهم و معتقداتهم و علومهم؟؟ .. يجب أن تسود المحبة .. كي يعمّ الخير من جديد ... يجب ان ننبذ الكره والحقد ... وان نتخلص من الطائفية كما يجب ان نحاول ان نتدرب على محبة الاخرين وننتظر النتائج.... هل هذا المطلب كبير علينا كشعوب و جماهير ؟.. أم أن هناك من يقف عائقاً في هذا التوجّه الإنساني العظيم ؟!... بالطبع لا شيء يقف امام ارادة الشعوب القوية سوى "التخلف والجهل" ... فلنحاربهما ...