Saturday, December 6, 2014

نخوة عربي ..!!

       
 
  

        عراقي حر : 

  دول الخليج هي اغنى الدول العربية وهي دول اسلامية تربطها بكل عربي ومسلم صلة  الدين والأُخوّة او الجيرة او العقيدة او المذهب او التاريخ والحضارة وغيرها . ومن شيم العربي النخوة والجور والحماية واستقبال الضيف لثلاثة ايام قبل ان يسال ضيفه الحاجة ،  فإن مصاب اي شعب من الشعوب العربية  هي مصاب لبقية الشعوب  في هذا الذي كان اسمه الوطن العربي  لان الآن لم يعد وطنا لاي عربي بل هو عدة اوطان عربيه، لذلك اصبحنا نسمييها المنطقة العربية  او الدول العربية ولم نعد نطلق عليها كما كنا سابقا نسميه( الوطن العربي ).  فدول الخليج بالرغم  من ثرائها وامكانياتها الكبيرة الا انها اقل الدول فيما تقدمه من مساعدات لاخوتهم العرب . فدول الخليج اقل الدول التي تقبل لاجئين عرب مهجرين بالقوة كما اكدت منظمة العفوا الدولية  كما في التقرير هنا
 واقل من قدم الدعم لهم سواء من الاغنياء منهم وهم كثر ام من حكوماتها  . 
     اما دول الكفر !  كالمانيا والسويد وفرنسا فكانت السباقة في تقديم المساعدات لللاجئين السورين والعراقين ومن اكثر الدول التي استقبلت هؤلاء المهجرين قسرا من بلدانهم 
  ففي هذا الشتاء والبرد القارص لم نسمع او نقرأ ان مساعدة عينية او حتى معنوية من قبل مشاهير عرب او اغنيائهم وبالاخص الخليجين منهم او حتى من حكامهم  قدموا معونه للاجئين يعيشون اسوء ضروف ممكن ان يعيشها الانسان على وجه الارض . بل ان كل المنظمات المختصة تشكو من قلة المساعدات او انعدامها والهبات التي وعدت بها دول  العالم بما فيها دول الخليج في مؤتمر المانحين لم تعد كافية لعدم وصول المساعدات كما جاء في التقرير التالي للامم المتحدة

 كل ما قدموه لللاجئين السورين وبالاخص السوريات هو الزواج بالقاصرات السوريات واغوائهم بالمال ثم تركهم بعد ان يشبعوا غريزتهم وشذوذهم ، كما فعلوا في مخيم الزعتري 
فاثرياء العرب ومشاهيرهم يتسابقون لشراء لوحات  فنية او مخلفات مشاهير من دول الغرب او يهدون بعضهم البعض هدايا بمبالغ طائله او ينفقون امن اموالهم على ملذاتهم الخاصة دون الشعور بمعانات اخوتهم المهجرين . 
فبدلا من ارسال معونات اصبحوا يتسابقون لارسال قتلة وارهابيين وسلاح لقتل المزيد من اخوتهم العرب . نعم لقد ماتت النخوة والغيرة اليعربية لدى البعض وتحولت لانانية ونرجسية لا مثيل لها . لا بل من المؤسف ان يأتي الذي يسموه بالكافر من اصقاع العالم عبر القارات  لزيارة هؤلاء اللاجئين المساكين لمواساتهم ولتقديم ولو دعما معنويا لهم ، واثريائنا ومشاهيرنا الذين حين يتكلمون عن انسانيتهم تتوهم ان الانسانية خلقت من ضلعهم ولولاهم لماتت الانسانية على وجه الارض ، وفي الواقع هم ابعد ما يكونوا من كلمة الانسانية حتى . فاثرياؤنا ومشاهيرنا يتسابقون ويجتهدون كي لا يتراجع ترتيبهم المتقدم في قوائم اغنى الاغنياء او اول الاثرياء في العالم . وان يتباهون بشراء لوحة  فنية او تحفة  بمئات الملاين من الدولارات وكأنهم ينقذون الاف المحتاجين و المتضرعين جوعا بشرائهم لهذه اللوحات.    مثل من يعرض شراء سيارة افقر رئيس دولة في العالم الرئيس خوسيه موخيكا رئيس الأوروجواي، ظناً منه انه بعرض هذا المبلع الكبير لشراء هذه السيارة هي مفخرة وعمل عظيم سيخلده التاريخ  بفعلته هذه متناسيا ان امتناع  صاحب السيارة  عن بيعها هي اكبر ضربه له ووصمة عار عليه ، وان الشركة الفلانية الرائدة بصناعة السيارات الفارهة ستعلن افلاسها وسيموت الاف الناس  جوعا اذا لم يشتروا اثريائنا هذه السايارات التي يتباهون بسياقتها بعنجهيه وجنون او بطريقة خارجة عن الذوق العام و خارج القوانين والانظمة المعمول بها في هذه الدول 

 فهنيئا لحكام العرب وهنيئا لاثرياءنا ومشاهيرنا واغنياءنا بغيرتهم التي طفحت وانسانيتهم التي طغت ونخوتهم  التي فاقت كل التوقعات .
 وتباً لمن مات ضميره مقابل حفنة دولارات

No comments:

Post a Comment

الاختلاف بالاراء يعطي روحيه للموضوع
الصمت ليس دائما يعني الموافقه
اسمع صوتك للاخرين ولكن بشرط
1: يمنع استخدام لغه حوار غير لائقه
2: يمنع التعليق خارج الموضوع المحدد