Saturday, November 28, 2015

إحذروا من داعش جديد في المنطقة ..!!



    عراقي حر :


 إن ما أقدمت عليه تركيا بإسقاط الطائرة الروسيه إنما هو غدر حليف لإرضاء حلفاء اخرين ولمحاولة التقرب الى الأوربيين الذين يكنّون كل الضغينة لروسيا التي افشلت الكثير من مخططاتهم  فيما يخص الوضع  في سوريا ،  ولكي تقنعهم بقبولها كعضو في الأتحاد الأوربي .
 كما ان تركيا بعملها الأرعن باسقاط الطائرة الروسيه انما تريد ان تكون ذو شأن أكبر ولاعب  ذو اهميه في المنطقة  وإعادة هيبتها بعد ان اهتزت صورتها مؤخرا  بعد إنكشاف صورتها الحقيقية بتعاونها مع اقزام الخليج في دعم الإرهاب والمتاجرة بالنفط المهرب من قبل داعش عبر اراضيها  الى اسرائيل والإستفادة من شرائه بأبخس الأثمان  ، كما اذهل الاتراك حلفائهم الامريكان بطرح معادلتهم المدعمة باستعداد أنقرة لضبط موارد «داعش» المالية والقدرة العسكرية بمفاتيح تدفق الرجال والسلاح والتدخل العسكري عند الضرورة بتفويض من الحلف الدولي، والذي نشرنا تفاصيله  (  هنـــــا ) ، اضافة الى استشاطتها غضبا بعدم اخذ مقترحها بنظر الإعتبار الذي هو الآخر يهدف لدعم داعش باعلان منطقة حضر جوي فوق سوريا .

 تركيا بعنجهيتها وسياستها القمعية الجديدة  التي غلفتها بعباءة الديمقراطية المزيفة ، عزّزتها بتزوير انتخاباتها الأخيرة  حسب ما جاء في تقرير شبكة فولتير  ( المصدر هنا ) انما تريد ان تفرض الخلافة الاسلامية في المنطقة باحياء السلطنة العثمانية من جديد  متخذةً من انتشار الفكر السلفي المتشدد لإحياء الخلافة الإسلامية في المنطقة وسيلة لذلك  , ولأنها على يقين سوف لن يجرؤ احدا  من الدول العربية والإسلامية على الوقوف بوجه انشاء دولة اسلامية .سلفية متشددة بقيادة امير المؤمنين الجديد اردوغان .

ارتبط اسم تركيا بدولة الخلافة الإسلامية حيث كانت معقل أخر خلافة إسلامية، فمع اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914م، أعلنت تركيا الحرب على بريطانيا وكان ذلك في أواخر شهر أكتوبر، وأهاب الخليفة العثماني السلطان محمد الخامس بالمسلمين أن يهبوا لقتال الحلفاء، ولما انتهت الحرب العالمية الأولى في نوفمبر 1918م وخرجت تركيا منها مثخنة الجراح كثيرة النكبات، وبعدها هاجمتها اليونان عام 1922م غير أن كمال أتاتورك استطاع أن ينزل الهزيمة باليونانيين ويصبح بطلا شعبيا ساعده ذلك على إعلان الجمهورية وإسقاط الخلافة الإسلامية في يوم 3 مارس 1924 حين صوّت البرلمان التركي على إلغاء نظام الخلافة.


 الاخوان المسلمين بقيادة الإمام البنا ينظر إلى تركيا على أنها دولة الخلافة وهي مصدر حماية الأمة الإسلامية من التشتت والتشرذم في ظل محتل متربص، فعمل بقدر استطاعته على العمل لعودة الخلافة مرة أخرى ، ( المصدر )  وتوالت الاحداث منذ ذلك الحين الى أن استطاعا رجب طيب أردوغان وعبد الله جول أن يكملا المسيرة الإسلامية ويكونا حزب العدالة والتنمية عام 2001م، وخاض الحزب الانتخابات التشريعية عام 2002 وحصل على 363 نائبا مشكلا بذلك أغلبية ساحقة..

فالإخوان يعتقدون أن الخلافة رمز الوحدة الإسلامية، ومظهر الارتباط بين أمم الإسلام، وأنها شعيرة إسلامية يجب على المسلمين التفكير فى أمرها، والاهتمام بشأنها، والخليفة مناط كثير من الأحكام فى دين الله،

والأحاديث التى وردت فى وجوب نصب الإمام، وبيان أحكام الإمامة وتفصيل ما يتعلق بها، لا تدع مجالاً للشك فى أن من واجب المسلمين أن يهتموا بالتفكير فى أمر خلافتهم منذ حورت عن منهاجها، ثم ألغيت بتاتًا إلى الآن.
والإخوان المسلمون لهذا يجعلون فكرة الخلافة والعمل لإعادتها فى رأس منهاجهم، وهم مع هذا يعتقدون أن ذلك يحتاج إلى كثير من التمهيدات التى لابد منها، 
  (  المصدر ) 
 ولذلك نرى التعاون الكبير والدعم اللامحدود من قبل حكومة تركيا لداعش  لأنها تعتبرها النواة الاولى و اللبنة  الأساسية الاولى في هيكل الدولة الأسلامية المرتقبة .. 

No comments:

Post a Comment

الاختلاف بالاراء يعطي روحيه للموضوع
الصمت ليس دائما يعني الموافقه
اسمع صوتك للاخرين ولكن بشرط
1: يمنع استخدام لغه حوار غير لائقه
2: يمنع التعليق خارج الموضوع المحدد